أوضح مسؤولون أنه تم إطلاق سراح خمسة عمال إغاثة أفارقة، اختطفوا الشهر الماضي في وسط النيجر بعد احتجازهم في صحراء المنطقة الشمالية التي يسيطر عليها الإسلاميون في مالي، وذكر المسؤولون أن عاملا سادسا مختطفا تعرض لإطلاق النار أثناء اختطافه وتوفى في وقت لاحق متأثرا بجروحه.
وصرح ساني سيادي مدير منظمة رفاهية المرأة والطفل في النيجر بيفين، التي تساعد النساء والأطفال في الدولة الفقيرة الواقعة غرب إفريقيا، وفاة زميلنا إيمي سوليمباي مأساة غير مبررة، ورغم ذلك تشعر بيفين وشركاؤها بالارتياح إزاء إطلاق سراح الزملاء الآخرين.
وكان مسلحون ينتمون إلى فصائل تابعة للقاعدة تعمل في منطقة الساحل والصحراء، خطفوا أشخاصا في النيجر، ونقلوهم إلى مالي المجاورة رغم أنهم عادة ما يستهدفون الغربيين للمطالبة بفدى، وتسبب التهديد الذي تشكله عمليات الاختطاف في تباطؤ الاستثمارات بالبلاد أكبر مصدر لليورانيوم إلى قطاع الطاقة النووية الفرنسي، وأجلت شركة أريفا الفرنسية بدء تشغيل منجمها إيمورارين في النيجر، بعد اختطاف سبعة من عمالها في عام 2010.
واختطف مسلحون مجهولون العمال الستة وبينهم أربعة مواطنين من النيجر وآخر من تشاد الشهر الماضي، من بلدة داكورو في وسط النيجر ليلة 14 أكتوبر.
وقال مسؤول حكومي إن العمال الخمسة المفرج عنهم وصلوا إلى قرية ياسان غرب النيجر قرب حدود مالي، وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه وفقا لروايتهم فإنهم احتجزوا في شمال مالي، وتوفى أحد زملائهم بعد إصابته بجرح نتيجة تعرضه لطلق ناري.
وتسببت سيطرة الإسلاميين على شمال مالي في حالة من الفراغ الأمني، مما وفر ملاذا آمنا للمتطرفين وعصابات الجريمة المنظمة في الصحراء، والتقى ممثلون من شركات عاملة في مجال التنقيب عن اليورانيوم بالنيجر مع رئيس البلاد محمد إيسوفو مساء يوم الجمعة، للمطالبة بتشديد الإجراءات الأمنية في الشمال.
Leave a Reply