نظم آلاف الأطباء في ألمانيا، الأربعاء، احتجاجات في 30 مدينة في أنحاء البلاد، ضد شركات التأمين الصحي، رغم استجابة الشركات لجزء من مطالبهم فيما يتعلق بزيادة مكافآتهم.
وبرر طبيب النساء الألماني، أكسل أيزينجر، استمرار الدعوة للمظاهرات رغم التوصل لحل وسط قائلا: ” نريد أن نبين أن هذا الحل مؤلم”
ونظم «أيزنجر» وقفات احتجاجية أمام فروع شركات التأمين الصحي في برلين، فيما يعتزم عدد من الاتحادات الممثلة للأطباء، التظاهر في أكثر من 30 مدينة ألمانية.
وتثار شكوك حول قدرة الأطباء على حشد عدد كاف من المؤيدين لمطالبهم، وما إذا كان الكثير من الأطباء الذين يقتصر عملهم على عياداتهم سيغلقون هذه العيادات فعلا أم لا، خاصة وأن الجهات المنظمة للاحتجاجات لم تتلق حتى الآن تأكيدات كثيرة من هؤلاء الأطباء منذ التوصل للحل الوسط الذي سيكلف شركات التأمين العامة ما يصل إلى 1.27 مليار يورو.
ويرى «الاتحاد العام لاتحادات الأطباء الألمانية»، أن «هذا المبلغ الذي سيمول زيادة في المكافآت بمقدار 3 إلى 4% غير كاف، وأنه من الضروري أن يكون هناك المزيد من التحسن في مكافآت الأطباء.
وأشار المتحدث باسم الاتحاد، ديرك هاينريش، إلى أن “هذه الزيادات خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن لابد من اتخاذ خطوات أخرى في نفس الاتجاه”.
وأضاف «هاينريش» في تصريح لإذاعة «زود فيست روندفونك»، أن “المشكلة الأساسية لم تحل بعد، ألا وهي أن الأطباء لا يحصلون على مكافآت مقابل خدمات طبية معينة يقدمونها لمرضاهم، واعتبر أطباء الباطنة الزيادة التي طرأت على مكافآتهم بنسبة 3 إلى 4% غير مرضية، ورغم ذلك فإن اتحاد أطباء الباطنة في ألمانيا لا يعتزم المشاركة في هذه الاحتجاجات حفاظا على مصالح المرضى”.
Leave a Reply