العاملون بالآثار يدخلون فى اعتصام مفتوح أمام المتحف المصرى

دخل العشرات من أعضاء النقابة المستقلة للعاملين بالآثار ظهر اليوم، الاثنين، فى اعتصام مفتوح والإضراب عن الطعام أمام المتحف المصرى، وذلك للمطالبة بتنفيذ جميع مطالبهم، والتى قد تقدموا بها أكثر من مرة إلى وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم، وكذلك مكتب رئاسة الوزراء.

ويطالب العاملون بالآثار بإقالة الوزير الحالى للآثار الدكتور “محمد إبراهيم”، وذلك لعدم تحقيقه أى إنجازات تذكر للمنظومة الأثرية ككل، بالإضافة إلى عدم اتخاذ إجراءات قانونية ضد الفاسدين بالوزارة من المستشارين.

كما طالبوا أيضا بتطهير الوزارة من القيادات الفاسدة من اللواءات والمستشارين ومحاسبة الفاسدين منهم، بالإضافة إلى عمل هيكلة محترمة قائمة على أسس ومعايير علمية للاختيار من القيادات الشريفة، بالإضافة إلى هيكلة الوزارة فنيا وإداريًا، وطالبوا أيضًا بوجود هيكلة للأجور بما يتناسب مع الأقدمية والمسمى الوظيفى والدرجة والمؤهل مع تطبيق الكادر الخاص على الجميع، استرشاداً بلائحة المتحف المصرى الكبير، بالإضافة إلى بتثبيت باقى المؤقتين استنادا للموافقة السابقة والمؤشر عليها من مجلس الوزراء، وكذلك ضم المدة لمن تم تثبيتهم.

كما طالبوا أيضا بوضع جدول زمنى لتشغيل الخريجين ممن سقطت أسماؤهم نتيجة إهمال الوزارة، حيث قاموا بتقديم تظلمات لمكتب الشكاوى بالوزارة ولم يتم الاستجابة لمطالبهم، بالإضافة لفتح باب التقديم رسمى للخريجين المتخصصين فى علوم الآثار دفعة 2011.

وطالب العاملون أيضا العمل على وقف قرار منع صرف المكافآت العامة وعددها 6 مكافآت سنوية، والإبقاء على منع صرف المكافآت الخاصة مع العمل على صرف أرباح سنوية تصرف للعاملين فى نهاية كل عام، كما يتم فى كل الهيئات والوزارات المنتجة مع العمل على وضع حد أدنى وأقصى لها حتى يتم الحفاظ على العدالة الاجتماعية.

وقال محمد الصاوى أخصائى ترميم فى مشروع القاهرة التاريخية وأحد العاملين المعتصمين، إنه وباقى زملاؤه قاموا بعشرات الوقفات الاحتجاجية أمام الوزارة ومجلس الوزراء، إلا أن جميعها باء بالفشل ولم يسفر عن أى نتائج ملموسة.

وأشار إلى أن المستشار ماهر شمس من مجلس الوزراء اجتمع بهم فى وقفتهم السابقة بتاريخ 28 أغسطس، واستغرق الاجتماع قرابة الثلاثة ساعات وأخذ بجميع مطالبهم لعرضها على هشام قنديل رئيس الوزراء ومن ثم على الوزير محمد إبراهيم والرد علينا بما تم الوصول إليه من نتائج خلال ثلاثة أيام، إلا أن الرد جاء بأن ميزانية الوزارة لا تسمح لكل هذه المطالب.

وتساءل الصاوى: “كيف أن الميزانية لا تسمح والوزارة تقوم بتوريد نسبة 20 % من دخلها للصناديق الخاصة، مع العلم أن العاملين بالآثار أولى من هذه الصناديق الخاصة، كما طالب الصاوى هو وباقى زملائه من المعتصمين بإقامة نقابة للأثرين خاصة بهم”.

كما أكد العاملون بالآثار المعتصمين أنهم لن يفضوا اعتصامهم والإضراب عن الطعام إلا فى حالة تنفيذ جميع المطالب المنشودة منذ فترة، وردد المعتصمون هتافات ضد الوزير، وكذلك المستشارين الذين اعتبروهم من باقى النظام الفاسد.

وردد المعتصمون شعارات “يا وزير يا باطل فى أثرى عاطل، معتصمين والحق معنا ضد وزارة بتحدنا، الأثرى يريد تطهير الآثار”.

المصدر | اليوم السابع