واصل عمال الشركة العربية للصلب المخصوص “اركوستيل” إعتصامهم لليوم السابع على التوالي للمطالبة بالغاء قرار فصل أربعة من اللجنة النقابية وهم، رئيس اللجنة النقابية، سمير عبد الحي ريحان والامين العام عبد الباسط السيد طلخان وأمين الصندوق عبد الرحمن محمد عبد السلام وعضو اللجنة النقابية مجدي درويش حسن .
وطالب العمال، بإقالة مجلس الادارة والعضو المنتدب للشركة احمد محمد عطية السقا متهمينهم بإهدار المال العام وعدم الاستجابة لمطالب العمال بالتطهير وعمل نظام للشركة. كما اتهم العمال مجلس الإدارة برفض التوقف عن تعين المحسوبيات ورفض الالتزام بالاتفاقية التى تمت بين اللجنة النقابية وبين ادارة الشركة في حضور مكتب عمل السادات التي تضم صرف مكافاة نهاية الخدمة للعمال وتوفير سيارة اسعاف للشركة، وكان ذلك بتاريخ 21ديسمبر 2011 ، والى الان لم يلتزموا بها.
ومن جانبه, قال سمير عبد الحي ريحان رئيس اللجنة النقابية بالشركة، ان اعتصامهم لا يوجد به مطالب مادية وانما ,للحرص على استمرار العمل, مؤكداً ان المصنع يعمل بكامل طاقته رغم محاولات الادارة لعرقلة الانتاج بالشركة.
وأضاف ريحان ان العضو المنتدب يحاول إصدار قرارات بمنع الخردة والمواد الخام التي يعمل بها المصنع ،وكذلك تم توقف اتوبيس القادم للعمال بالقاهرة مبررا انهم في مأمورية مدفوعة الاجر ، وقامت ادارة الشركة بتحرير محاضر ضد العمال يتهمونهم بالتخريب وتعطيل العمل ، وقام العمال بالرد وتحرير محاضر في مكتب عمل السادات ، ومركز شرطة السادات .
وأعلن العمال استمرارهم في الاعتصام والتصعيد حتى الغاء قرار الفصل غير القانوني، لأن من يصدر قرار فصل اللجنة النقابية الاتحاد العام او وزارة القوى العاملة.
انا حزين على مايحدث فى شركة اركو ستيل بمدينة السادات “قلعة وقاطرة الصناعة الحديثة فى مصر الجديدة”، تلك الشركة التى انشأتها الجامعة العربية والتى عانت من أعمال السلب والنهب المنظم على يد اللامبارك وعصابته منذ بدايتها واعتقدنا نحن العاملين بالشركة ان الشركة ستقوم مرة اخرى على قدميها بعد تعاقب إدارات فاشلة عليها ولكى تخدم الهدف الرئيسى من انشائها فى ظل الإدارة الجديدة القوية لتخدم عصر مابعد الثورة، وبالذات بعد نجاح د.مرسى فى ترسيخ اركان الدولة ودعوة جميع العاملين فى الدولة لزيادة الإنتاج والإنطلاق نحو المستقبل المشرق.
حقيقة أن مرتبات وحوافز العاملين زادت بحمد الله وبمجهود الجميع، كما طورت واستحدثت خدمات رائعة رفعت من معنويات العاملين كثيراً بعد سنوات من الإجحاف والظلم، مما ادى الى زيادة الإنتاج بصورة غير مسبوقة ولكن بقيت سلبيات تحت السطح، كانت صغيرة جداً وكان يمكن علاجها بسهولة لو هناك شفافية ومصداقية بين الجميع، لقد بدأ السيد العضو المنتدب الجديد بداية طيبة جداً وجمع العاملين حوله بطيبته وتدينه إلا انه رضخ وسلم الدفة لأعضاء مجلس الإدارة ورئيسها حتى تراكمت واستفحل خطرها وأدت فى النهاية الى مواجهة ضارية بين العاملين والإدارة العليا لايعرف مداها إلا الله سبحانه وتعالى.
ايها السادة نحن فى عصر جديد لن يسمح برجوع عجلة الأحداث للوراء ابداً ويخطىء من يعتقد ان الممارسات التعسفية القديمة تصلح اليوم، وتلك واحدة.. والثانية، لقد قضت الدولة على امبراطورية البلطجة بسقوط دولة البلطجة وزعيمها نخنوخ منذ ايام، لم تهتم الشرطة بالأسود الرهيبة والكلاب الشرسة التى كان يقتنيها لحمايته وأصبحت قرينة عليه بعد ذلك.. للأسف لم تتعلم إدارة اركو ستيل من ذلك وتعتقد انها بتأجيرعشرين بودى جارد من النوع النفخ التقيل ستستطيع ان تتحدى 750 عامل فى مصنع للصلب الفولاذى المخصوص، وهذا خطأ فادح من محرك تلك الأحداث ومن ينفذها دون تعقل.. كان هذا الأسلوب من الإرهاب والبلطجة ينفع ايام اللامبارك وعصابته اما تلك الأيام فلا، فهناك دولة القانون والفصل التعسفى مرفوض مرفوض وبالأخص لأعضاء نقابة تطالب إدارة الشركة بالإجابة على مخالفات مالية كبيرة وخطيرة وإهدار للمال العام وقد تقدموا ببلاغ رسمى عنه ضد إدارة الشركة العليا ورئيسها بالذات د.اسامه حلمى السعيد مدير مكتب د.عاطف عبيد السابق، الذين إشتركوا فى بيع القطاع العام، أى انه من فلول النظام السابق الذين دأبوا على عرقلة مسيرة شركات القطاع العام وإعلاقها ومنهم شركة اركوستيل، ذلك الأمر الذى يخدم مصلحة إسرائيل فى المقام الأول التى تخشى من إستمرار قلعة صناعية مثل اركوستيل، فلا تنمية صناعية كبرى دون قلعة ضخمة للصلب المخصوص الذى يستخدم فى الصناعات المدنية والحربية، أى مصنع يدخل فى دائرة الصناعات الإستراتيجية للدولة أى مصنع إستراتيجى يدخل فى دائرة الأمن القومى.
الأمور كان يجب الا تعالج بتلك الطريقة الساذجة من اعضاء مجلس الإدارة، معتمدين على فلول النظام السابق وعلاقاتهم ببعضهم وعلى استخدام الإرهاب والقمع وتأجير البلطجية تحت مسمى شركة للأمن، فالنظام الجديد يبحث عن هؤلاء الفلول وهم فى جحورهم، وللأسف هم يسلطون الآن الأضواء علي انفسهم بشدة بدلاً من معالجة الأمور بروية والمشى بداخل الحائط، ولكنهم إذا بهم وبخطأ قاتل مميت يشعلون فتيل الإنفجار اليوم فى الشركة ولكن لم يعرفوا انهم اشعلوه فى انفسهم.
لذا اتقدم ببلاغ رسمى عبر هذا الموقع الرسمى لنقابة عمال مصر للرئيس د.مرسى ورئيس مجلس الوزراء د. هشام قنديل وللسيد وزير الصناعة ووزير القوى العاملة للتدخل الفورى والأمر بالتحقيق العادل فى كل ملابسات الموضوع وليأخذ المخطىء جزاءه العادل لكى يتفرغ العاملين بأركو ستيل لآداء عملهم فى دفع عجلة الإقتصاد المصرى المأمول إلى الأمام والله ناصر الحق ولو كره الفاسقون.
م/احمد موسى الأنصارى
كاتب واديب وأحد القيادات بالشركة.