عمال «المحلة» يفضون الإضراب والاعتصام.. ويعودون لعنابر الإنتاج اليوم

 

أنهى 26 ألف عامل فى شركة غزل المحلة للغزل والنسيج، إضراب أسبوع كامل عن العمل والاعتصام فى عنابر الشركة، وقرروا العودة للعمل والانتظام فى الوردية الصباحية التى تبدأ فى الساعة 7 صباح اليوم.

قال محمود عبدالجليل، القيادى العمالى بشركة غزل المحلة لـ«الوطن»، إن العمال قرروا تعليق إضرابهم عن العمل، الذى استمر 8 أيام على التوالى، بعد أن استجابت إدارة الشركة لبعض مطالبهم، مشيرا إلى أنه جرى تعليق منشور رسمى بالمطالب التى قررت الشركة الاستجابة لها وعلى رأسها صرف 6 أشهر ونصف الشهر، للعمال كأرباح ومكافأة منها شهر ونصف، تصرف فور عودة العمال لعملهم، وشهر ونصف فى عيد الفطر المبارك، كما جرت الموافقة على صرف 220 جنيهاً حوافز.

وأضاف عبدالجليل، أن ممثلى العمال الذين قابلوا المستشار محمد فؤاد جادالله، مستشار رئيس الجمهورية، أمس الأول، اتفقوا معه على زيادة معدل الأرباح السنوية من 4 أشهر ونصف إلى 6 أشهر ونصف بزيادة شهرين، على أن تصرف بنظام الدفعات، الأولى «45 يوماً» المفترض صرفها مع اليوم الأول للعمل، ويصرف مثلها قبل عيد الفطر، وأخرى بمقدار 3.5 شهر قبل نهاية العام الحالى، وإحالة الأحكام القضائية الخاصة بصرف العلاوة التراكمية، بأثر رجعى من عام 1992 إلى مجلس الدولة للنظر فى قانونيتها.

وأشار عبدالجليل إلى أن إدارة الشركة أصدرت منشورا رسميا موقعا من المهندس أحمد ماهر، المفوض العام للشركة، يتضمن الاستجابة للاتفاق الذى جرى بين ممثلى العمال ومستشار الرئيس، بالإضافة إلى صرف مبلغ 220 جنيهاً كحوافز للعمال بشكل ثابت، وإدخال إصلاحات إدارية على الجهاز الإدارى بالشركة لتطوير العمل، وإنهاء عقود أطباء مستشفى الشركة ممن تعدوا سن الـ60، والاستعانة بأطباء أكفاء، وتحسين الخدمة العلاجية، وإصلاح نظام لجان الترقيات مما يحقق العدالة وتطبيق القانون، وما لا يضر بالأوضاع الحالية للعاملين.

وأوضح عبدالجليل، أنه بعد تعليق المنشور حدث انقسام بين العمال؛ حيث وافقت الأغلبية على تعليق الاعتصام، فيما رفض البعض إنهاءه واستمرار الاعتصام، وشددوا على ضرورة الاستجابة لجميع المطالب، وعلى رأسها طرد فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة، إلا أن العمال استجابوا لدعوات التهدئة وعلقوا إضرابهم، حرصا على المصلحة العامة، مضيفا أن العمال جميعا انصرفوا من الشركة بعد تنظيف ساحة الاعتصام بميدان طلعت حرب، وإزالة الخيام.

وقال أيمن خليل، القيادى بالشركة والمرشح لعضوية مجلس إدارة الشركة، إن العمال كانوا ينتظرون من الرئيس مرسى أن يتدخل لحل الأزمة من بدايتها ولا ينتظر أسبوعا كاملا حفاظا على مصلحة الشركة والعمال، الأمر الذى جعلهم يتخذون موقفا مناوئا ومعاديا له وهتاف البعض: «يسقط يسقط محمد مرسى»؛ خصوصا أن الأزمة تفجرت بسبب تأخر الشركة فى صرف شهر ونصف من الأرباح المستحقة بمناسبة شهر رمضان.

وأشار خليل إلى أن الموافقة على صرف الأرباح والحوافز ساهمت كثيرا فى تهدئة العمال، وتوجههم نحو إنهاء الإضراب والاعتصام، وكشف عن تأجيل قضية مكافأة نهاية الخدمة والتى يطالب العمال بزيادتها من شهر إلى 3 أشهر، بعد أن طلب المسئولون من العمال تأجيل هذه القضية فى الوقت الراهن نظرا لعدم وجود حكومة تستطيع أن تأخذ قرارا فى هذا الصدد.

وطالب بضرورة الإسراع بتنفيذ مطلب العمال بعزل وإقالة فؤاد عبدالعليم من رئاسة الشركة القابضة لمسئوليته عن الكوارث فى شركة غزل المحلة وجميع شركات الغزل، كما طالب الحكومة بالإسراع بإجراء الانتخابات العمالية وتشكيل مجلس إدارة لغزل المحلة واختيار ممثلين عن العمال فى مجلس الإدارة، خصوصا أن الشركة تدار حاليا بقرار فردى من العضو المنتدب.

وفى سياق متصل، دخل العاملون بمصنع الغزل والنسيج بمدينة سوهاج، فى اعتصام مفتوح وأضربوا عن العمل للمطالبة بتحقيق مطالبهم، ومساواتهم بعمال غزل المحلة وزيادة العلاوة ورفع الحافز، وأكد العاملون أنهم يعانون من ضياع حقوقهم من جانب رئيس الشركة والعضو المنتدب مرتضى كامل البدوى، وهو المسئول عن مصانع غزل أسيوط وقنا وسوهاج، وقالوا إن هناك تلاعبا كبيرا فى موازنة الشركة وأنهم يأخذون حافزاً 90 يوما، فى حين أن باقى المصانع كمصنع غزل المحلة يتقاضون 220 جنيهاً حوافز، وسيحصلون على 6 شهور ونصف أرباحاً.

المصدر | الوطن