فى تطور سريع وغريب للأحداث حول مشكلة مصنع موبكو بدمياط، قال عاملون بالمصنع إن مجموعة من البلطجية قامت أمس، الأربعاء، بمهاجمة المصنع والاعتداء على العاملين المعتصمين بالمصنع مما أسفر عن وقوع عشرة جرحى بين الطرفين.
وكان العاملون بفروع شركة موبكو بدمياط والقاهرة والسويس قد أعلنوا الدخول فى اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام لحين حل مشكلتهم وعودة مصانعهم للعمل بعد ثبوت عدم وجود أى آثار على البيئة وقبول الشركة لتنفيذ ما يسمى بخطة توفيق الأوضاع، التى اشترطتها حكومة الدكتور كمال الجنزورى.
وأشار العاملون المعتصمون فى بيان أرسلوه لـ”اليوم السابع”، إنهم فوجئوا عند الساعة الخامسة من مساء أمس، الأربعاء، 11 يوليو باقتحام 25 إلى 30 شخصا لبوابات المنطقة الحرة دون معارضة من قوة التأمين، وإنهم فوجئوا بهم يقومون بمهاجمتهم بالسنج والجنازير وتحطيم أجهزة الكمبيوتر بغرفة التحكم الخاصة بخزانات الوشادر، والغريب أن الأمر امتد إلى الاستيلاء على تليفوناتهم المحمولة وكذا محافظ النقود، وهو الأمر الذى حدا بالعاملين بالدفاع عن أنفسهم ومصنعهم بعد سقوط أكثر من عشرة جرحى منهم، وتمكنوا من القبض على خمسة منهم وأبلغوا الشرطة بالواقعة لنجدتهم والقبض على الجناة.
وقال العاملون إنهم فوجئو بحضور الحكمدار محمد العزبى وبصحبته المدعو عمر عبد السلام (وله قرار ضبط وإحضار فى تعد سابق على المصنع ووالد أحد المقبوض عليهم الخمسة) وحوالى 200 شخص من الأهالى تم حشدهم بدعوى أن العاملين بالشركة قد قاموا بقتل ثلاثة من الأهالى، حيث طلبوا تسليم المتهمين للحكمدار وفوجئ العاملون بعدها بدخول الأهالى – تحت سمع وبصر الحكمدار – وأوسعوهم ضربا مما تسبب فى إصابة أكثر من عشرين عاملا بإصابات مختلفة وصلت إلى ارتجاج بالمخ نتيجة قيام الأهالى باستخدام طفايات الحريق فى ضرب العاملين، مضيفين: “لولا تدخل قوة تأمين المنطقة العسكرية وإطلاقها عدة أعيرة فى الهواء لحدث ما لا تحمد عقباه”، على حد قول البيان.
وتفيد التقارير الواردة من دمياط إلى أن مجموعة عمر عبد السلام قد قامت بقطع الطرق المؤدية من وإلى رأس البر وحول المنطقة الحرة لمنع وصول أى إمدادات للعاملين المحبوسين بالمصنع بعد تجريدهم من هواتفهم المحمولة، مما ينذر بكارثة خطيرة حال محاولة زملائهم الذى بدا توافدهم لنصرتهم وفك الحصار عنهم.
وتابع البيان: “المصنع يعمل به أكثر من أربعة آلاف عامل ويخسر 10 ملايين جنيه بسسب أصحاب المصالح الذين يرغبون فى فرض سطوتهم وكلمة الباطل على جميع أبناء دمياط والجميع يعلم أنهم كانوا يعملون جميعا لصالح جمال مبارك وصهره، ومحافظ دمياط الأسبق عند بداية قصة مصانع الموت التى روجوها عام 2008 بسبب عدم حصولهم على النسب المقررة لحماية المصنع، ورغبتهم فى الحصول على الأرض لإقامة منتجع سياحى تحت اسم “سما الشرق”.
Leave a Reply