يتابع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بكل قلق ما يحدث على الساحة السياسية المصرية من تصاعد التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي المصري التى تعبر عن نفسها في تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية وممثل الاتحاد الأوروبي والتى تدعونا إلى الانتباه لخطورتها وأن نتذكر جميعا ملامح الخطة الأمريكية التى بدأت منذ فترة لتفكيك الدول العربية وتدمير جيوشها بدءا من العراق حيث أول قرار لـ “بول بريمر” الحاكم العسكري بعد الغزو كان حل الجيش الوطني العراقي وفى ليبيا من خلال الناتو تم تسليح المعارضة وإطلاق الصراعات القبلية وإدخال الدولة في دوامة من العنف تؤدي بالتالي إلى تدخل الولايات المتحدة وحلفائها من الغرب باعتبارها الراعي لتقسيم الدولة الليبية إلى دويلات صغيرة وفى سوريا يتم تسليح المعارضة لإدخال البلاد في حرب أهلية وتحويل الثورة من ثورة سلمية إلى ثورة دموية لتخرج سوريا بلا جيش ومدمرة اقتصاديا ومليئة بالصراعات الطائفية في سوريا وأيضا زعزعة الاستقرار في اليمن.
واليوم في مصر وسط الخلافات السياسية والحزبية وجدت الولايات المتحدة ضالتها فى دعم تيارات معينة لبث روح العنف وإدخال الجيش المصري الوطني في صراع مسلح مع قطاع من الشعب وواكب ذلك دخول كميات هائلة من الأسلحة المختلفة من ثقيلة إلى متوسطة إلى خفيفة من الحدود المصرية إلى الداخل بما تؤكد استهداف الجيش المصري سواء كان ذلك باستخدام الأسلحة ضده أو استخدام الأسلحة ضد دولة مجاورة تجبر الجيش المصري بحسابات رد الفعل إلى الدخول في حرب مسلحة في توقيت غير مناسب وليست مضمونة العواقب.
إن الأمن الوطني في خطر حقيقي بحسابات المؤامرة الأمريكية باتساعها من العراق إلى ليبيا إلى سوريا والآن مصر وجيشها الوطني.
لذلك، فإن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يؤكد على:
– رفض التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية المصرية وخصوصا ما تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
– التزام الفصائل المصرية بعدم الاستقواء بالأجنبي باعتبار ذلك خروجا على الإجماع الوطني المصري.
– التصدي بقوة لمخططات هدم مؤسسات الدولة المصرية والجيش والشرطة والقضاء باعتبارها الأعمدة الأساسية لحماية الوطن وسيادة القانون.
– تأييد البيان الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في هذه المرحلة المرتبكة.
– رفض محاولة أي فصيل لفرض آرائه بالقوة في مواجهة الإجماع الشعبي وأحكام القضاء.
وقى الله مصر من كل سوء وحمى شعبها.
الاتحاد العام لنقابات عمال مصر
Leave a Reply