اكد محمد منصف المرزوقي الرئيس التونسي علي ان من يردد ان الشعب التونسي هو صاحب شرارة الثورات العربية غير محق، لاننا جميعا استلهمنا الثورات من الشعب الفلسطيني خاصة منذ الانتفاضة الاولي، كان ذلك خلال الندوة التي اقامتها منظمة العمل العربية لمناصرة الشعب الفلسطيني علي هامش مؤتمر العمل الدولي، واضاف نحن تلامذة الشعب الفلسطينى وندين لهم بما علمونا.
واعلن الرئيس التونسي مناصرته هو وشعبه للشعب الفلسطيني وقضيته لانه يتعرض لمأساة حقيقية، لما يعانيه من عدم قدرته علي تقرير مصيره ويواجه الصعاب في ظروف عمله وغلق ابواب الرزق في وجهه، وهو مايخالف كل الاعراف الدوليه، وان هذا الظلم ذائل لا محاله لان الثورات العربية لها مغزي، فالانظمه العربيه الفاسده ساهمت بشكل كبير في الضغط علي الشعب الفلسطيني من اجل ارضاء الصهاينه هذا بالاضافة الي ان الانتخابات القادمه في دول الربيع العربي ستاتي باشخاص لايخافون سوي من شعوبهم، وبالتالي لن يصمتوا علي مثل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وتحدث الدكتور احمد المجلاني وزير العمل الفلسطيني مؤكدا بان خيار السلام لن يستمر طويلا مطروحا علي الساحة خاصة بعد ان ضاقت الصدور مما يرتكبه الاحتلال الصهيوني.
وقد شارك في اعمال الندوة التي اقامها احمد لقمان مدير منظمة العمل العربية وشارك فيها الوفد المصري برئاسة هشام بدر مندوب مصر لدي الامم المتحدة ورفعت حسن وزير القوي العاملة ومحمد الشرقاوي رئيس الوفد العمالي واعضاء الوفد، وأضاف ان هذا الاحتلال منذ يومين اكمل عامه ال 65 ومع ذلك مازال يستخف بالقوانين، وشكر الرئيس التونسي لحضوره لانه اعتبره يبعث الامل من جديد في نفوس الفلسطينين وكذلك يتناسب مع الاهداف النبيله التي ترفعها منظمة العمل الدوليه.
أما ماريا اسفيا سفيرة البرازيل فقد اكدت علي ان تحقيق السلام الاجتماعي لن يتحقق الا يالعداله الاجتماعيه والتي لن تتحقق ايضا الا من خلال خلق فرص عمل وهذا يستدعي ازالة الاحتلال، وشددت السفيرة البرازيلية علي انهم في عام 2010 اعترفوا بدولة فلسطين وايدوا اعتمادها في اليونسكو، وطالبوا بان تكون عضو كامل في الامم المتحده، ووقعوا معها ثلاث اتفاقيات تجاريه، ثم شددت علي ان 70% من سكان غزة يعيشون علي المعونات الانسانية وان غزة خلال الاربع سنوات الاخيرة لم تصدر سوي ربع ماكانت تصدره من قبل وطالبت بسرعة رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
ثم تحدت كورت يبك رئيس فريق العمال بالمنظمه مؤكدا بان الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين هو اطول احتلال عسكري خلال تلك الفترة وبالتالي يجب ان تنتزع فلسطين مشروعيتها الدولية وان تبني مؤسساتها علي اسس المصالحه لان المصالحه هي مبعث الامل في الفترة الحالية.
واعلن خوان سومافيا مدير منظمة العمل الدولية التي انتهت ولايته بان هذه هي المرة الاخيرة التي يناصر فيها الشعب الفلسطيني من خلاا موقعه ولكنه سيظل يتضامن مع الشعب الفلسطيني مدي الحياة، وأنه سيواصل جهوده كصديق للشعب الفلسطيني والشعب العربي، واكد علي ان زيادة رقعة الاحتلال تقف عائقا امام عملية السلام، ولابد من وضع حلول نهائية لها وانه يشعر بان هناك حالة من التصلب السياسي اصابت عملية السلام وكذلك المصالحه الفلسطينية مما يتطلب سرعة دفع المسارين سويا حتي يتحقق السلام.
وتحدث احمد لقمان، مدير منظمة العمل العربية، مؤكدا بان تضييق الخناق علي الشعب الفلسطيني هو كارثة انسانية ثم تعرض لتقرير مؤتمر العمل الدولي حول العمالة الفلسطينية وابدي بعض الملاحظات التي وضعتها المجموعة العربية واهمها ان هذه اللجنة لم تجتمع بكل الاطراف سواء داخل فلسطين او خارجها واشاد بتضامن المدير العام خوان سومافيا مع الفلسطينيين، ولكن التعبير عن الشعب والارض يغيب في راي المدير العام وان المجموعة العربية اتفقت مع التقرير في ان الكفاح من اجل حقوق الانسان لابد ان ينتصر.
ويؤكد التقرير بان الصورة داخل الاراضي الفلسطينية المحتله متشائمة بسبب واقع الاحتلال وتوسيع المستوطنات دون هوادة كما يعرب التقرير عن تقلص فرص حل الدولتين لتضاعف عدد المستوطنات والمستوطنين الاسرائيلين منذ اتفاق أوسلو، ورفض تنفيذ قرارات محكمة العدل الاسرائيلية العليا بشان تفكيك بعض المستوطنات، ونلاحظ في هذا التقرير حالة الجمود في موقف القادرين علي المساهمة في عملية السلام بل وتراجع مساعدات المانحين في عام 2011، حيث لم يقدم سوي ثلثها وهو امر قد يقوض التقدم الكبير الذي حققته السلطة الفلسطينية في بناء مؤسسات الدولة المستقلة حسب تقرير البنك الدولي، واشار التقرير الي نمو القوي العاملة الفلسطينية بنحو 6,8 % خلال سنه ووجود حوالي 26 الف شخص يواصلون العمل في اسرائيل بدون تراخيص مما يجعلهم عرضه للاستغلال تلتهم المستوطنات الاسرائيلية 43% من اراضي الضفة الغربية اضافة الي تهويد القدس، ومعها البؤر الاستيطانيه التي كانت غير شرعية ويفضل التقرير منح هذه البؤر شرعية بعد ان تم التوقف رسميا وبشكل نهائي منذ عام 1990 عن البقاء فيها.
ويتجاهل التقرير الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية الذين لايستطيعون ايصال تظلماتهم الا بنضال البطون الخاوية واغلب هؤلاء من العمال وكان قدر الفلسطينيون ان يزجوا جميعا في السجون، فمنذ عام1967 دخل سجون اسرائيل اكثر من 700 الف فلسطيني اضافه الي السجن الكبير القائم الان والمتمثل في غزة المحاصرة، وفي المناطق الفلسطينية التي عزلها جدار الفصل العنصري ودعت المجموعة العربية مدير المنظمة الجديد الي ان يستكمل المسيرة ولايترك مثل هذا التقرير واعتباره تنفيذ القرار المؤتمر بشان سياسة التمييز العنصري وانتهاك الحقوق والحريات النقابية لعام 74 وليس قرار 1980 فقط والخاص بالمستوطنات الاسرائيلية.
Leave a Reply