حالة من الذهول المصحوب بالغضب الشديد أصابت العاملين بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى ومعها شركة “وبريات سمنود” على خلفية قرار الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء بتعيين المهندس فؤاد عبد العليم رئيسا للشركة القابضة للغزل والنسيج، رغم فشله في إدارة شركة غزل المحلة وتعريضها لهزات عنيفة أدت لاشتعال جذوة الغضب بالشركة وتنظيم العمال العديد من الوقفات الاحتجاجية وقت أن كان يشغل منصب المفوض العام للشركة منذ ما يقرب من عام.
وطالب العمال الجنزوري عبر بيان أصدره العاملون بالشركة بضرورة إعادة النظر في القرار الذي وصفوه “بالصدمة”.
وفي أول رد فعل على القرار نظّم العمال اليوم الثلاثاء عقب انتهاء الوردية الأخيرة وقفة احتجاجية للتنديد بقرار تعيين عبد العليم رئيسا للشركة القابضة.
وطالب ماهر العطار أحد القيادات العمالية بإلغاء القرار ورحيل عبد العليم نهائيا، الذي قارب على الـ70 عامًا، والذي واجه رفضًا عماليًا عنيفا عندما كان مفوضًا عامًا للشركة، وإذا به يصبح رئيسا للشركة القابضة؟ وطالب ماهر بضرورة محاسبة محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة السابق وعبد العليم الرئيس الحالي على تخريبهم للثروة القومية داخل غزل المحلة، وتكهين الماكينات الحديثة.
من جانبها طالبت وداد الدمرداش الناشطة العمالية بالشركة بإجراء هيئة الكسب غير المشروع تحقيقا عاجلا في مخالفات عبد العليم والجيلاني لاشتراكهما في عمليات بزنس رديئة بإدخال خامات من خارج الشركة لغزل المحلة، مما يعد مؤامرة على الشركة وتوقف الماكينات كما طالبت بفتح ملف الرشاوى الإعلامية لمنع كشف الفساد داخل الشركة، كما طالبت رئيس الوزراء بإعادة النظر فى قراره.
وقال محمد العطار القيادي العمالي بالشركة إن تعيين عبد العليم رئيسًا للشركة القابضة دليل دامغ على بقاء النظام البائد، بدليل تعيين المسئول عن تخريب شركة غزل المحلة، ومن قبلها غزل دمياط، نائبا للشركة القابضة ثم رئيسا لها.
وأشار العطار إلى أن ما يحدث مهزلة بكل المقاييس حيث تم تعيين الشيوخ رؤساء لشركات مصر إيران وشركات الغزل الأخرى بدلا من الدفع بالشباب.
وتساءل عدد من العاملين بشركة وبريات سمنود، كيف يتم اختيار حسان رئيسا للشركة القابضة وهو المسئول الأول عن تخريب شركة الوبريات بسمنود وقت أن كان مفوضا عاما عليها؟
Leave a Reply