عمال «الخرافي» للأسمنت: الشرطة طاردتنا بـ«الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع»

قال العمال المحتجون بمصنع «الخرافي» الجديد للأسمنت بأسيوط، إنه تم طردهم من المصنع حين طالبوا بالتعيين رغم أنهم يعملون بالمصنع منذ تأسيسه، ما جعلهم ينظمون اعتصامًا سلميًا أمام المصنع ومنه إلى طريق أسيوط القاهرة الزراعي. 

وأشار العمال، الذين يبلغ عددهم نحو 300 عامل، إلى أنهم فوجئوا برجال الأمن المركزي يشتبكون معهم مستخدمين القنابل المسيلة للدموع، وطلقات الخرطوش لتفريقهم، واعتدوا عليهم بعصي حديدية، ما أسفر عن إصابة 8 من العمال، فضلًا عن حالات إغماء واختناقات لأكثر من 20 فردًا بين العمال وتعطيل مسار حركة السيارات للوجهين القبلي والبحري. 

وأوضح العمال أن الشرطة لاحقتهم بعد عمليات للكر والفر داخل قرية «منقباد»، وتم القبض على 7 من العمال واصطحابهم داخل سيارات الشرطة ومنها إلى مركز أسيوط – بحسب قول العمال. 

واتهم العمال، أحمد إبراهيم، مدير المصنع، ونائبه أحمد محمود، بـ«سبهم وقذفهم والتعنت في عدم تعيينهم أو تعيين عمال الوجه البحري من منقباد ومنفلوط والقوصية وديروط»، مؤكدين استمرارهم في مطالبهم حتى يتم تعيينهم في المصنع الذي قاموا بتأسيسه وإنشائه منذ سنوات طويلة. 

كان المئات من عمال شركتي «إبيسكو» للأعمال الإنشائية، و«الرواد» للتركيبات، ومصنع «الخرافي» الجديد للأسمنت بأسيوط، صباح الأربعاء، قد قطعوا الطريق الزراعي (أسيوط – القاهرة)، وخطوط السكة الحديد أمام قرية «منقباد» للمطالبة بتعيينهم وضمهم إلى المصنع، حيث أشعل المحتجون النيران في جذوع النخيل على قضبان السكة الحديد والطريق السريع، لمنع مرور السيارات. 

وتدخلت قوات الأمن المركزي لفض الاعتصام بالقوة وفتح الطرق بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والأعيرة النارية «الخرطوش» – بحسب عمال المصنع وشهود العيان – مما دفع المحتجين إلى قذفهم بقنابل «المولوتوف» وزجاجات المياه، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 8 من العمال بإصابات متنوعة. 

وأكد مصدر أمني أن القوات تمكنت من فض الاعتصام وفتح الطرق وألقت القبض على 7 من العمال بتهمة التجمهر وقطع الطرق العامة ومقاومة السلطات. 

المصدر: المصري اليوم