دخل نحو 7500 موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” اعتبارا من اليوم إضرابا مفتوحا عن العمل بعد أن وصلت المفاوضات مع إدارة الوكالة لتحسين ظروفهم طريقا مسدودا.
وقال أحد مسؤولي لجان العاملين البارزين للجزيرة نت إن نسبة الإضراب بلغت 100% وإن الإضراب شمل منذ الصباح كافة القطاعات التعليمية والصحية والخدمات والرئاسة العامة للوكالة.
وأشار المسؤول إلى أن الإضراب سيستمر إلى حين تجاوب رئاسة وكالة الغوث مع مطالب العاملين والتي تتمثل بزيادة رواتب الموظفين زيادة موحدة قدرها 100 دينار (140 دولار) تطبق منذ بداية العام الجاري بأثر رجعي.
طريق مسدود
وكانت المفاوضات بين ممثلي لجان المعلمين والرعاية الصحية وقطاع الخدمات مع إدارة الوكالة قد وصلت لطريق مسدود بعد أن عرضت الوكالة زيادة 5% للرواتب اعتبارا من يونيو/ حزيران المقبل، فيما رفض ممثلوا العاملين هذا العرض وبشدة.
وقال مسؤول في لجان العاملين – فضل عدم ذكر إسمه لمنع الوكالة موظفيها من التصريح لوسائل الإعلام- إن الوكالة رصدت زيادة للرواتب هذا العام بحيث لا تزيد عن 2.3 مليون دولار، فيما يبلغ مقدار الزيادة التي يطالب بها العاملون نحو 15 مليون دولار.
وفشل اجتماع ثلاثي عقد الأربعاء الماضي بحضو ممثلي الأونروا والحكومة وممثلي العاملين بالوصول لحل توافقي.
وقال المسؤول في لجان العاملين للجزيرة نت إن الحكومة الأردنية تؤيد إضراب العاملين ومطالبهم لكنه طالبها بالانتقال من مرحلة تأييد المطالب لمرحلة الضغط على وكالة الغوث من أجل تنفيذها.
وقال إن الحكومة الأردنية يجب أن لا تسكت على بقاء موازنة الوكالة في الأردن الأقل رغم أن المملكة هي أكبر مضيف للاجئين، مشيرا إلى أن الموازنة للاجئين في الأردن تبلغ 100 مليون دولار وأن مسؤولي الوكالة يتذرعون بأن الأردن هو الأكثر أمنا بين مناطق استضافة اللاجئين الخمس (الضفة الغربية وغزة وسوريا ولبنان والأردن).
وحمل المسؤول إدارة الوكالة مسؤولية الإضراب خاصة وأنه يأتي قبل أسابيع فقط من نهاية العام الدراسي، إضافة لكونه سيؤدي لوقف الخدمات الصحية وخدمات النظافة في مخيمات اللاجئين.
نقص عدد الطلبة
وبحسب بيان وزعته لجان المعلمين أمس فإن التقليص في موازنة وكالة الغوث ونقص الخدمات في المدارس أدى لنقص سنوي في عدد الطلبة الملتحقين بمدارسها بمعدل 2500 طالب خلال السنوات العشر الماضية.
كما أن هذا النقص يهدد بسحب وزارة التعليم العالي اعترافها بالجامعة التابعة للأونروا كونها لم تعين رئيسا لها بسبب نقص الموارد، كما جاء في البيان أيضا.
وركز البيان على أن مطالب العاملين لا تهدف لتحقيق نفع مادي لهم بقدر ما تبقي على ديمومة عمل الوكالة وخدمتها للاجئين بعد أن شهدت هذه الخدمات تقليصا بشكل مستمر وإلقاء العبء على الحكومة الأردنية.
من جهتها عبرت إدارة الوكالة عن أسفها تجاه الإعلان عن الإضراب المفتوح، وأكدت في بيان لها أمس حرصها على مناقشة شروط واستحقاقات الخدمة مع اتحاد العاملين.
وقالت الوكالة إنها تقدمت بعرض للمناقشة مع ممثلي العاملين الذين دعتهم للعمل معها “من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بإنهاء الأزمة”.
وحث البيان اتحاد العاملين على الامتناع عن أي إجراء نقابي يتعلق بنزاع العمل والذي من شأنه أن يؤثر سلبا على اللاجئين.
ويوجد في المدارس التابعة لوكالة الغوث في الأردن نحو 120 ألف طالب يدرسون في 172 مدرسة، كما يوجد في تجمعات اللاجئين في مخيمات اللاجئين وتجمعاتهم 24 مركزا صحيا، كما تؤدي الأونروا خدمات النظافة في 10 مخيمات بالأردن.
كما يوجد في الأردن الرئاسة العامة للوكالة المشرفة على مناطق العمليات الخمس إضافة للمستودعات الرئيسية، حيث سيؤدي الإضراب لشل العمل فيها مما سيؤثر على الخدمات في المناطق الخمس.
ويعمل في وكالة الغوث نحو 5 آلاف معلم و1300 في قطاع الخدمات بأنواعها و170 في الرئاسة العامة إضافة لنحو ألف عامل نظافة في تجمعات اللاجئين المنتشرة في عمان والزرقاء وإربد.
المصدر | الجزيرة نت
Leave a Reply