عمال غزل المحلة يرفضون «الإضراب».. خوفًا من تكرار سيناريو حرائق طنطا والسويس

رفض عمال شركة غزل المحلة المشاركة في الإضراب الذي كان دعا إليه عدد من القيادات العمالية صباح اليوم، للمطالبة بتحسين أحوال العمال، وذلك خوفًا من اتاحة الفرضة أمام المخربين وتكرار سيناريو الحرائق الذي حدث في شركات بالسويس وطنطا، فضلا عن أحداث العباسية الأخيرة. 

وقال وائل حبيب، أحد القيادات العمالية، التي دعت لإضراب عمال شركة غزل المحلة صباح اليوم، فشل الإضراب بسبب ما وصفه تخويف الأمن للعمال بشأن إمكانية تكرار سيناريوهات الحرائق كالذى حدث في شركة بيع المصنوعات فى طنطا، وشركة النصر لتصنيع المواد البترولية بالسويس، فضلا عن الإضراب يتيح الفرصة أمام البلطجية، لتكرار سيناريو أحداث العباسية وسط الإضراب. 

وتابع حبيب قائلا “وقفنا أكثر من 30 عاملا نحاول أن نقنع العمال بألا يبدأوا وردياتهم الصباحية لكنهم رفضوا للأسباب التى تم ذكرها سلفًا. 

وتامر فايز قيادي عمالي أخر دعا إلى إضراب اليوم بالشركة، إن الدعوة للإضراب لم تكن وليدة اليوم وأن العمل كان جاريًا عليها منذ أكثر من شهرين، لكن وقائع العباسية وتطور الأمور بهذه الصورة جعل العمال يخشون حدوث أي أعمال تخريب داخل الشركة التي هي مصدر رزقهم الوحيد، وبالتالي تم تعليق الإضراب لأجال غير مسمى. 

واستطرد فايز “لو مكانش فيه استجابة مسبقة للإضراب مكانش العمال استجابو للوقفة التي تم تنظيمها يوم 14 أبريل للمطالبة بزيادة الأرباح”. 

أما فيصل لقوشة قيادي عمالي من الرافضين للإضراب فقال، إن كل العمال رفضوا المشاركة في الإضراب متسائلا: “هنطلب إيه ونطلبوا من مين والبلد مفيهاش رئيس ولا حكومة مستقرة واقتصادها منهار واقتصاد الشركة كمان؟. 

وربط لقوشة تحقيق مطالب العمال بهدوء الأوضاع الأمني واختيار رئيس جديد؛ حتى يكون هناك جهة ثابتة يمكن مخاطبتها في هذا الشأن. 

كان عدد من القيادات العمالية بشركة غزل المحلة قد دعوا للإضراب عن العمل من أجل شراء أقطان للشركة وإعادة هيكلة الشركة إداريًا ومطالب عمالية أخرى مثل المطالبة بصرف العلاوات المتأخرة وصرف أرباح 12 شهرًا وزيادة مكافأة نهاية الخدمة لشهرين. 

المصدر : بوابة الاهرام