كشفت تقارير عبرية عن قيام مجموعة من مشجعي نادي بيتار القدس، والذي يلعب ضمن الدرجة العليا بالدوري الإسرائيلي لكرة القدم، بالاعتداء بالضرب المبرح على عشرة من العمال العرب العاملين في مجمع المالحة التجاري، وذلك على هامش لقاء الفريق أمام نادي بني يهودا في ختام جولة الإياب للدوري.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن مشجعي النادي العبري قاموا بالاعتداء على العمال العرب بوحشية، وألقوهم في حوانيت المجمع المختلفة، وعلى الواجهات الزجاجية، ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان أن نحو عشرين مشجعاً عنصرياً اعتدوا بوحشية كبيرة على عامل عربي في المكان، وضربوه ضربات قاتلة، وعندما حاول شقيقه مساعدته تلقى هو الآخر سيلاً من الضربات.
وأضافت الصحيفة أن الاعتداءات استمرت حوالي 40 دقيقة، حيث أخذ المشجعون يصرخون بشعارات “الموت للعرب”، و”محمد ميت”، ثم أخذوا يرددون أغان عنصرية، وقد قام بعضهم بالبصق على مجموعة من النساء العربيات المتواجدات في المكان، حتى استطاعت قوات من الشرطة والوحدات الخاصة السيطرة على المكان، ومع ذلك لم تعتقل أحداً من هؤلاء المعتدين، أو حتى توقفهم للتحقيق بحجة أن الضحايا لم يقدموا شكاوى رسمية.
يذكر أن فريق “بيتار القدس” أكثر الفرق عنصرية في توجهه وتعامله مع العرب، حيث سبق وأن تعرض اللاعبين والمشجعين العرب في مباريات ضد هذا الفريق لاعتداءات عنصرية وحشية مصحوبة بشتائم عنصرية، حيث يحمل مشجعو هذا الفريق كراهية للعرب، والتي تبدو واضحة في لقاءات الفريق مع نادي اتحاد أبناء سخنين، الممثل العربي الوحيد في الدرجة العليا لدوري كرة القدم في إسرائيل، من خلال الشعارات العنصرية ضد العرب والمسلمين التي يطلقها المشجعون خلال المباراة.
وتشكل الملاعب الإسرائيلية أرضاً خصبة لأعمال العنف، خاصة في حال كانت إحدى الفرق المشاركة في المباراة عربية، وسجلت قيادة مكافحة العنصرية تراجعاً كبيراً في عدد حالات العنف في ملاعب كرة القدم بمعدل 21 حالة عنصرية مقابل 65 في السنة الماضية.
Leave a Reply