فجرت المبادرة التى أطلقها بعض الإعلاميين لتطوير الإعلام المصرى حالة من الغضب داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بسبب تجاهل العاملين فى الاتحاد بقطاعاته المختلفة، حيث لم يشارك فى المبادرة سوى 5 أشخاص فقط من أبناء ماسبيرو.
وقال كامل عبدالفتاح، المذيع بالقناة الأولى: الاجتماع التأسيسى للمبادرة التى أطلقها بعض الإعلاميين لتطوير الإعلام ضم 30 شخصاً ليس من بينهم من أبناء ماسبيرو سوى حسن حامد ودرية شرف الدين والسيد الغضبان ومحمود سلطان وداليا سيدراك وهم إما فوق الستين أو لا يعملون فى ماسبيرو حاليا، كما أن المشاركين فى إطلاق المبادرة كان عددهم 6 أشخاص وزاد العدد إلى 30، والغريب أن بعض المؤسسين للمبادرة يجمعهم عامل واحد، فهم إما يعملون مع شيوخ النصب فى الدول العربية أو مع رجال الأعمال من أصحاب القنوات الخاصة.
وأضاف عبدالفتاح : لو كان هؤلاء الناس يسعون بالفعل للتغيير فإنه كان من الأجدر بهم توجيه الدعوة لأبناء ماسبيرو لأنهم أساس صناعة الإعلام فى مصر.
وقال محمد جراح، كبير مذيعى إذاعة الشباب والرياضة: كان من المفترض أن تخرج أول مبادرة للإصلاح من ماسبيرو، خاصة أننا لم نهدأ طوال الفترة الماضية، ونحاول حاليا توحيد الجهود لخروج مبادرة من المبنى لكى تكون هناك حركة تعبر عن المجموع.
وأضاف: المبادرة التى انطلقت مؤخرا فيها تجاهل للعاملين فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون خاصة أن هناك علامات استفهام على بعض الأسماء المشاركة فيها.
وقالت هبة عزالعرب، المذيعة بالقناة الثالثة: كنا بصدد إطلاق مبادرة مشابهة وقررنا أن ندعو لها إعلاميين كثيرين من داخل المبنى وخارجه وبعض الشخصيات العامة، وكنا سننظم مؤتمرا صحفيا ومسيرة لمجلس الشعب، ومن الواضح أنهم أطلقوا المبادرة بعد أن عرفوا بما نخطط له فسبقونا، وأعتقد أنه لا يمكن إصلاح الإعلام الحكومى من خارج مبنى ماسبيرو، لأن الموضوع ليس استعمارا، فنحن أكثر دراية بإيجابياتنا وسلبياتنا، ولا يصح أن يتم النظر إلينا باعتبارنا عبئاً على الإعلام أو تابعين للنظام السابق أو فاسدين، كما أنه ليس معنى ألا تكون عندنا برامج جديدة أنه ليس لدينا كفاءات.
من جانبه، قال الخبير الإعلامى ياسر عبدالعزيز، أحد المشاركين فى إطلاق المبادرة: مبادرة تطوير الإعلام عمل تطوعى، تضم إعلاميين من جميع وسائل الإعلام فى مصر بينهم على الأقل 5 من أبناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون بما يشكل 25% من المؤسسين، والمبادرة تدرس سبل التوسع لكى تضم زملاء آخرين مؤمنين بنفس أهدافها وبشكل يعكس توازنا وإحاطة بجميع العاملين فى هذه الصناعة.
وأضاف: لا يمكن أن تبدأ مبادرة لديها أهداف كبيرة إلا من خلال التوسع التدريجى، فالمبادرة بدأت بـ 6 أشخاص ثم زاد العدد إلى 30، والمستهدف حاليا أكبر عدد من الإعلاميين على أسس تتعلق بأهداف المبادرة، ونحن ندرس كل الانتقادات التى وجهت للمبادرة وتهمنا جدا آراء زملائنا فيما يتعلق بالأهداف العشرة لها، وهذا يهمنا أكثر من وجود خلاف على من انضم للمبادرة، كما أنه من الصعب أن نقابل كل العاملين فى ماسبيرو ولكن هذا لا يعنى تهميشهم.
وأكد «عبدالعزيز» أن المبادرة لا تتعلق بماسبيرو أو القنوات الخاصة فقط ولكنها تمثل الإعلام المصرى بأكمله، موضحا أن من بين الموجودين فى المبادرة حافظ المرازى وشريف عامر وكلاهما فى الأساس من أبناء التليفزيون، وهذا يعد تمثيلا جيدا يأمل فى توسيعه.
وقال الإعلامى محمود سلطان: تطوير الإعلام مهمة كل الإعلاميين سواء كان العاملين فى الإعلام الرسمى أو الخاص، ونحن فى مجال الإعلام الحكومى نمتلك العديد من الكفاءات، والحالة الإعلامية نفسها أصبحت مختلفة، وأعتقد أن أداء الإعلام الرسمى فى تغطية الأحداث خلال الفترة الماضية كان أفضل من الإعلام الخاص، خاصة أن القنوات الخاصة دائما ما تجرى وراء الإثارة.
وأضاف: لا يمكن تهميش العاملين فى الإعلام الحكومى لأنهم الأساس فى صناعة الإعلام، كما أنهم ساهموا فى نجاح القنوات الخاصة، ونحن نحاول أن نجد شكلاً من أشكال التعاون ولكى ننجح لابد من مشاركة كل الإعلاميين، وأعتقد أنه سيتم فتح الباب لذلك.
Leave a Reply