في الوقت الذي انتظر فيه الشارع الكويتي اجتماع رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك مع رؤساء نقابات العمال المقرر إقامته اليوم في محاولة لانفراج الأزمة التي تعصف بالكويت من خلال الإضرابات المستمرة لكثير من القطاعات وأهمها الجمارك والخطوط الجوية الكويتية، إلا أن “الاجتماع” لم يتم وتأجل الى إشعار آخر.
وأكدت مصادر مطلعة لقناة “العربية” أن الحكومة وخلال اجتماعها الطارئ أمس، رفعت “لاءات ثلاث” للمضربين والنقابات في الكويت، وهي: لا للمفاوضات تحت سيف الاضرابات، ولا للابتزاز، ولا للسماح بتعريض الاقتصاد الوطني للخطر. وهو الأمر الذي كان السبب الرئيس في إلغاء اجتماع رئيس الحكومة مع رؤساء النقابات وبعض النواب.
وكان عدد من النواب طالبوا بجلسة طارئة خاصة مع الحكومة تحت قبة البرلمان لبحث قضية الزيادة من اجل انفراج سريع.
ومن جهة ثانية، علمت “العربية” أن مجموعة من المتطوعين الكويتين ينوون القيام بحملة شبابية شعارها “كلنا للكويت” تهدف للقيام بأعمال الجمركيين وموظفي الخطوط الجوية الكويتية في محاولة منهم لتسيير عجلة العمل والاقتصاد الكويتي.
وكانت الحكومة ألمحت الى إمكانية إنزال الجيش الكويتي ليكون بديلاً عن العاملين في قطاعي الجمارك والطيران، لكن مصادر نقابية، أشارت الى أنه احتمال مستبعد، مبينة أن هنالك نية للحكومة باستدعاء عدد من المتقاعدين لسد تلك الفراغات.
ومن جهة متصلة، دعا الشيخ ناظم المسباح المضربين عن العمل للعودة الى مقار عملهم، مؤكداً أن تلك الإضرابات إنما هي “بدعة” حسب وصفه.
وأوضح الشيخ المسباح أن الموظفين عليهم الالتزام بالعقود المبرمة بينهم وبين الحكومة، ولا يجوز الخروج عنها.
Leave a Reply