أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش بياناً، اليوم الأربعاء، نشرته وكالة “فرانس برس”، يفيد بحدوث تقدم ملحوظ في ظروف عمل وحياة العمال الوافدين الذين يشاركون في أعمال الإنشاءات على جزيرة السعديات، وهي جزيرة قبالة شواطئ ابوظبي ستحتضن متاحف عالمية، إلا أنها طالبت بمزيد من الجهود لحماية العمال.
وأشارت المنظمة التي سبق أن نشرت في 2009 تقريرا مفصلا انتقدت فيه ظروف حياة العمال الوافدين في هذا المشروع الذي تبلغ كلفته 22 مليار دولار، الى استمرار وجود “ثغرات” أبرزها استمرار العمال بدفع رسوم استقدام في بلادهم لوسطاء التوظيف ومصادرة جوزات سفر العمال من قبل بعض المقاولين.
وقالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش “لمدة طويلة، أدى العمال الوافدون في الامارات عملهم في ظروف مسيئة دون اهتمام يذكر من جهات الاستثمار العامة أو الخاصة والآن غيَّر المستثمرون الاماراتيون اخيرا ومعهم شركاؤهم الدوليين من هذا المنهج في جزيرة السعديات، من أجل البدء في حماية العمال، الا ان عليهم بذل المزيد من الجهود لوقف الإساءات”.
وذكرت المنظمة أن الجهات المعنية بتطوير الجزيرة قامت بتنفيذ “تعهداتها الخاصة بضمان انتظام دفع الأجور للعمال وتوفير أوقات للراحة وأيام عطلة وتوفير تأمين صحي يدفع ثمنه أصحاب العمل واستخدام جهات مراقبة مستقلة للتفتيش على انتهاكات حقوق العمال في الجزيرة والكتابة عنها علنا”.
من جانبها، اشارت “شركة التطوير والاستثمار السياحي” في ردها الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الى ان “بعض ما خلص اليه التقرير تخطاه الزمن وغير دقيق اذ ان التقرير يستند الى مقابلات اجريت مع عمال بين اكتوبر 2010 ويناير 2011″.
واقرت الشركة بوجود مشكلة على مستوى دفع العمال رسوم للاستقدام في بلادهم، الا انها قالت انه “من الصعب جدا التعامل مع هذه المشكلة من الامارات”.
وقالت ان سياستها تنص على انه في حال اثبات اي عامل بانه دفع رسوم استقدام، فانها ستتخذ التدابير اللازمة مع المقاول لتعويض العامل.
وذكرت بان “قرية الانشاءات في السعديات” التي تتسع لعشرين الف عامل والمخصصة لسكن العمال الذين سيشاركون في الانشاءات على الجزيرة، قد اثارت اعجاب الكثير من المسؤولين والصحافيين الذين جالوا فيها، وهي قرية نموذجية تقدم للعمال افضل الخدمات كالانترنت والحدائق وملاعب الرياضة.
Leave a Reply