يواصل عمال شرق الدلتا ببورسعيد إضرابهم لليوم الثالث على التوالي وسط شلل تام وتعطل للأتوبيسات واعتصام كامل للعاملين داخل جراج الشركة، والذي ظهر في حالة متدنية.
ولخص العمال المعتصمون مطالبهم في إلغاء الشركة القابضة وتحويلها للضم إلى وزارة النقل أو تسوية أوضاعهم المالية التي يرى العاملون أن الشركة القابضة تقوم بنهبها، موضحين أن من بلغت مدة خدمته 33 سنة يحصل على دخل 800 جنيه شهري.
وكشف الفنيين بالجراش أن السيارات التي تخرج على الطريق يوميا لا تصلح نظرا لاتباع عمليات الإحلال والتجديد للخردة والسيارات المتهالكة دون شراء قطع غيار جديدة.
وعبر السائقون عن مدى معاناتهم ومدى الإهمال داخل الجراج وعدم وجود استراحات للسائقين بالمحافظات، وقالوا إنهم يبيتون في السيارات يوميا بالمحافظات المختلفة، كما أنه لا يوجد لهم أي نوع من الرعاية الطبية، والشركة لا توفر لهم حتى سيارة إسعاف لنقل المصابين منهم على الطرق السريعة، مؤكدين أن أحد زملائهم عندما لقى مصرعه بإحدى المحافظات تم نقله بعلم رئيس الشركة القابضة داخل حقيبة أحد الأتوبيسات.
وأضاف مسئولو الأمن الصناعي أن الشركة تجبرهم على تحميل خطأ أي حادث طريق للسائق، والذي يكون في أغلب الأحيان قد لقى مصرعه ضمن الحادث، وتصرف الشركة قيمة التأمين كاملة لصالحها، رغم أن من يستحق التأمين هو السائق المضار وركاب الأتوبيس.
ونوه البعض إلى صرف الشركة أرباحًا سنوية تبلغ 40 شهرًا دفعة واحدة، في حين يصرف للعاملين 10 شهور على دفعات متقطعة بنظام الهبة وليس الحق.
هذا وقد أكد نواب الشعب تقدمهم بطلبات إحاطة بالمجلس للوقوف على حجم المعاناة التي يعانيها العاملون بالشركة القابضة، خاصة شركة شرق الدلتا والتي توقفت معها حركة النقل من وإلى بورسعيد بعد تزاحم المواطنين على طرق السفر البديلة غير الآمنة.
Leave a Reply