الاتحاد الدولى للصناعات الغذائية والزراعة والسياحة والفنادق والدخان (IUF)

خلفية عن الاتحاد:

أسس هذا الاتحاد فى عام 1920 نتيجة لدمج السكرتارية الدولية للعاملين فى مصانع الخمرة والعاملين فى المخابز والعاملين فى صناعة اللحوم، بالاضافة الى المجموعات العمالية النقابية الاخرى التى التحقت بالاتحاد فيما بعد مثل الاتحاد الدولى للعاملين فى صناعة الدخان فى عام 1958 والاتحاد الدولى للعاملين فى السياحة والفنادق فى عام 1961 وأخيراً الاتحاد الدولى للعاملين فى قطاع الزراعـة.

ففى عام 1994 كان يتكون الاتحاد الدولى (IUF) من 224 نقابة من 90 بلد بعضوية قدرها 2 مليون و526 الف و405 عامل.

القطاعات التى تدخل تحت مظلة الاتحاد الدولى (IUF):

قطاع الصناعات الغذائية والمشروبات والسياحة والفنادق والزراعة، بالاضافة الى صناعة الدخان.

الهيكل التنظيمي للاتحاد:

المؤتمر العام (الجمعية العمومية) وهذا يعقد كل 4 سنوات واللجنة التنفيذية التى تضم 46 عضو موزعين على كافة المناطق الجغرافية، وهيئة المكتب التى تضم كل من الامين العام والرئيس وعدد 6 نواب للرئيس، يتم انتخاب الرئيس لفترة رئاسية واحدة فقط.

الهيكل الاقليمي للاتحاد:

يغطى الاتحاد عدد 5 مناطق اقليمية هى:

اوروبا وافريقيا وامريكا اللاتينية وامريكا الشمالية ومنطقة آسيا والباسفيك، كما يوجد للاتحاد مكاتب شبه اقليمية مثل طوكيو باليابان ومنطقة الكاريبي فى برمودة ومكاتب تثقيفية عن منطقة آسيا والباسفيك فى هونج كونج، كل قطاع اقليمي له وضعه الخاص الذي يتطلب موافقة الجمعيو العمومية (المؤتمر العام) للاتحاد الدولى (IUF).

الهيكل القطاعي للاتحاد:

المجموعة الفرعية للعاملين فى قطاع السياحة والفنادق والمطاعم والمجموعة الفرعية للعاملين فى صناعة الدخان والمجموعة الفرعية للعاملين فى الزراعة، واذا ما تطلب الأمر فإنه يتم تنظيم مؤتمرات للصناعات الخاصة او مؤتمرات عامة للعاملين فى المشروعات التحويلية.

رسوم العضوية:

منذ عام 1966 ويدفع كل عضو 80ر1 فرنك سويسري رسوم عضوية بزيادة سنوية قدرها 50ر فرنك سويسري.

حالات خاصة:

تواجه المنظمات العضو فى الاتحاد العديد من المشاكل فى مجال عملية تنظيم العمالة نظراً لأنهم يعملون أساساً فى مشروعات صغيرة علاوة على ان العاملين فى الصناعات التى تتم داخل المنازل او الاكواخ والتى ما زالت موجودة وخاصة فى مجال الصناعات الغذائية والقطاع غير المنظم فانهم يواجهوا متطلبات مختلفة تماماً عن الانشطة النقابية العادية فى الشركات، كما انه يوجد تمثيل للاتحاد الدولى (IUF).

فى المشروعات العالمية مثل شركة نسلا وشركة كوكا كولا او ماكدونالز، كما ما زال يوجد فى البلدان النامية على وجه الخصوص عدد كبير من النقابات العضو فى الاتحاد ضعيفة مالياً فى قطاع الزراعة.

المهام والاهداف:

يواجه الاتحاد مجموعة جديدة من المهام منذ اهتمام العاملين فى قطاع الزراعة اليه حيث صدر بيان من العاملين فى قطاع الزراعة مفاده ان ظروف العمل والاحوال المعيشية للعاملين فى الزراعة والارض والمزارع هى أسوأ الظروف المعروفة، حيث ان المعايير الخاصة بالاجور وظروف العمل والضمان الاجتماعي ومعايير الصحة والسلامة المهنية متخلفة عن ما هو مطبق فى مجال التصنيع، الاقامة فى حالة يرثى لها ولا يوجد عناية صحية ولا تثقيف ويؤدي الفقر فى معظم الاحوال الى الاستعاضة بالاطفال كعمالة، علاوة على حرمان الملايين من العمال الزراعيين من حرية الانضمام وأحياناً يتم استئجار فرق الموت ضد النقابيين.

للنهوض بنقابات زراعية قوية ومسئولين نقابياً فإنه من الضروري تدريبهم أولاً، علاوة على الاجراءات الاخرى التى تتعلق بالنضال من أجل المساواة بين المرأة والرجل فى العمل وتنفيذ معايير العمل الدولية وتحسين مستوى المعيشة وظروف العمل ووضع نهاية للاستعمال السيئ للمبيدات الحشرية وحظر عمالة الاطفال.

يتم توجيه الانشطة الخاصة بالتنظيم بشكل استراتيجي تجاه اقرب تعاون للعمال فى كافة قطاعات الصناعات الغذائية لتعزيز وضع الاتحاد الدولى (IUF) فى الشركات التحويلية ومجموعة الهدف التى سيتم البدء بها هى شركات الشاي والقهوة والسكر والكوكا كولا والموز.

انشطة الاتحاد:

تتطلب حملة التنظيم المذكورة اعلاه فى قطاع الزراعة من الناحية المبدئية اكبر كم من الموارد والصناعة الداخلية والقطاع غير المنظم والعمالة المهاجرة هى المجال الثانى العام من العمل حيث ان ظروف العمل فى القطاع غير المنظم أسوأ من ظروف العمل فى القطاع الرسمى (المنظم) ولكنه مجال من الصعب تنظيمه ومن جانب الاتحاد الدولى (IUF) فإنه فى الوقت الحالى يعمل على تحليل متطلبات او احتياجات هؤلاء العمال واغلبية العمال هم من النساء الذين يجبروا فى الغالب على جعل اطفالهم يعملوا وبالتالى فهم يساهموا فى عمالة الطفل بشكل ضمنى، ففى نطاق سلطة الاتحاد الدولى (IUF) فإن وظائف الصناعات المنزلية توجد أساساً فى صناعة الدخان والصيد وفى إنتاج الحلوى وفى عملية تصنيع التوابل وعدد من المنتجات الزراعية الاخرى.

من الصعب تحديد العمالة المهاجرة وخاصة العمالة المهاجرة غير القانونية تجد معظم العمالة المهاجرة غير القانونية نفسها فى قاع ميزان الاجور ولا بد عليهم من ان يمروا بظروف عمل سيئة لأنهم يكونوا مهددين بالطرد اذا حاولوا ان يدافعوا عن كرماتهم الانسانية، ففى معظم البلدان لا يحق لهم حتى يرسلوا أولادهم الى المدرسة ولا يستعملوا الخدمات الرسمية الخاصة بالرعاية الصحية لأنهم يخافوا بشكل مستمر من ان يكتشفوا فهم الذين يلاموا على علمية البطالة بينما هم انفسهم ضحية لها فى بلدانهم الاصلية.

يوجد هناك اهتمام خاص بمصالح المرأة العاملة والعمال الذي هم تحت مظلة الاتحاد الدولى (IUF) حيث يؤكد اتحاد (IUF) على ان المرأة يمكن ان تحصل على حقوقها اذا ما تم اعداد لائحة اسرية وفقاً لذلك فما هو مطلوب على سبيل المثال توفير التسهيلات اللازمة بعناية الطفل واتاحة الفرصة للزوج والزوجة لتعليم الاطفال والاهتمام بهم من احد الخطوات الايجابية التى تم اتخاذها فى هذا المضمار على سبيل المثال حق الأب فى اجازة لرعاية الابناء فى النرويج ويحق للزوج العودة الى العمل قبل انقضاء الاجازة.

التمثيل النقابي للاتحاد فى المشروعات التحويلية:

يعتبر اتحاد (IUF) من أحد السكرتاريات المهنية القلائل التى وقعت بنجاح اتفاقيات مع المشروعات التحويلية التى تم تنفيذها على نطاق كبير فى كافة الشركات التابعة مثل شركة دانون وشركة أكور، ففى أوائل الثمانينات أسس الاتحاد الدولى (IUF) مجالس دولى (او عالمي) لشركة دانون فى الوقت التى كانت تسمى فيه باسم شركة (BSN) فى الوقت الذي تم فيه توقيع عدد 4 برامج تم فيهم وضع الخطوط العريضة للشركات التابعة فى كافة انحاء العالم متضمنة فروع هذه الشركات فى الصين، كما تم توقيع اتفاقيات تتيح الحق فى الحصول على البيانات الخاصة بالمجال الاقتصادي والاجتماعي والمساواة بين الرجل والمرأة والاجراءات التأهيلية لاعداد العاملين لمواجهة تغيرات وتحديث الانتاج، ففى عام 1944 تم توقيع بيان يعطى كافة العمال الحق فى الالتحاق بأى نقابة نابعة من وحى اختيارهم، كما تؤكد هذه الاتفاقيات على الدور الرئيسي للنقابات لتمثيل مصالح العمال تجاه الادارة وحماية ممثلى العمال من التمييز بسبب انشطتهم او دورهم الوظيفي.

بخلاف شركة دانون وشركة أكور فلقد وقع الاتحاد الدولى (IUF) على المستوى الدولى اتفاقيات ما زالت سارية المفعول مع شركات اخرى ذات مسئولية محدودة على مستوى اوروبا مثل شركة بسكيت المتحدة وشركة نسلا وايردانيا وبيجن – سي وسكاندك كما تم تأسيس مجلس نقابي لدول امريكا الشمالية فى بيبسكو (PEPSICO).

شبكة المعلومات:

يقوم الاتحاد بتوزيع منشورات بشكل دائم ومنتظم تتضمن المجالات السياسية والثقافية للقراء فى بلدان العالم الثالث والذين من النادر ان يجدوا صفحة واحدة من المعلومات النقابية التى تتعامل مع المشاكل السياسية الدولية، بالاضافة الى الخطابات الدورية للسكرتارية والمطبوعات المنتظمة التى يتم إرسالها الى النقابات العضو فى الاتحاد باللغات الخمسة (الانجليزية والفرنسية والالمانية والاسبانية وأحد اللغات الاسكندنافية) والتى فى معظم الاحوال يتم توزيعها مجاناً كما يتم توزيع مجلة اخبار تعرف باسم (NEWSIUF) نصف شهرية على الاعضاء النقابيين ويمكن لأي شخص ان يشترك فيها، كما يوجد منشورات اقليمية مثل الطباعة اليابانية من المجلة الاخبارية وكتيبات دورية بشأن معلومات عن المرأة والعمل وقضايا العمل بالاضافة الى مجموعات من الكراسات الموجزة بشأن القاضايا ذات الاهتمام العام بحركة العمل او بالحركة العمالية، تم تأليف كتيب تدريب خاص بالمرأة فى منطقة آسيا والباسفيك، كما تم عقد ندوة دولية للمرأة من قطاع المزارع والزراعة تحت رعاية مؤسسة فريدريش غيبرت والنقابة الالمانية للزراعة والبساتين والغابات كجزء من مشروع (IFPLAA) فى غانا والهند قام الاتحاد الدولى (IUF) بتأليف كتيب عن المبيدات الحشرية والمخاطر الاخرى.

التحديات التى تواجه الاتحاد:

العوائد من مصاريف العضوية محدودة نظراً لأن كثير من الاعضاء المنضمين للاتحاد الدولى (IUF) من أفقر الفقراء ولا يمكن ان يقدموا اشتراكات او مساهمات كبيرة، كما يوجد أيضاً مشكلة فى اعداد العضوية والتى لم تكن كافية لدرجة انها تفى بالتحويلات الضرورية لمنظمة قوية، أذن القضية هى ما اذا كان الاتحاد الدولى (IUF) قادر على جذب عدد اخر من النقابات او ما اذا كان سيتحتم عليه الدمج مع السرتاريات المهنية الاخرى.

[divider]

ترجمة | رفعت متولى