نبذة عن الاتحاد:
تأسس الاتحاد الحر فى عام 1949 عند الحركة النقابية للعالم الغربي الحر وقفت ضد الاتحاد العالمي للنقابات (WFTU) كمنظمة اشتراكية وبعد الحرب الباردة وجد الاتحاد الحر نفسه هو الوريث للاتحاد الدولى للنقابات (ICFTU) الذى تأسس فى عام 1903 ويرجع اصله الى فترة ما قبل عام 1918 أى ما قبل النظام الاشتراكي والشيوعى للنقابات وفى أواسط عام 1995 انضم الى الاتحاد الحر 190 منظمة عضو من 135 قطر من كافة انحاء العالم باجمالى عضوية قدرها 127 مليون عامل منهم 34% للمرأة.
المناطق التى يغطيها الاتحاد الحر:
باعتبار ان الاتحاد الحر منظمة دولية فإنه يغطى كافة الاتحادات الوطنية فى كافة انحاء العالم وأحياناً وفى بعض البلدان يوجد اكثر من اتحاد وطنى منضمين الى الاتحاد الحر وبالتالى اكثر من عضو فى بلد واحد وفى حالة عدم وجود اتحاد وطنى فى بلد ما نتيجة ظروف معينة فإن الاتحاد الحر يقبل النقابات ذاتها كعضو بشرط ان يكون هؤلاء الاعضاء مستقلين تماماً عن أى تأثير خارجى مثل الحكومة ويجب انتخاب قيادتهم بشكل ديمقراطي.
الهيكل التنظيمة للاتحاد:
1- المؤتمر العام وهذا يتم انتخابه كل 4 سنوات واخر مؤتمر كان فى يونية عام 1996.
2- اللجنة التنفيذية وهى تتكون من 49 عضو نفس العدد من البلدان الصناعية والنامية من بينهم على الاقل 5 سيدات.
3- اللجنة الدائمة ويصل عدها حتى 19 عضو.
4- الامين العام، الرئيس وحتى 17 عضو تنفيذي، مهمة اللجنة الدائمة هى الاهتمام بالانشطة التى تتم بين كل مؤتمر عام والذي يتولى ادارة الاتحاد الحر هو الامين العام الذي يدير المكتب الرئيسي فى بروكسل وموجود معه 85 عضو من العاملين فى المقر الرئيسي للاتحاد.
5- يوجد مكاتب اخرى دائمة فى جنيف وواشنطن ونيويورك وممثلين خصوصيين فى اجزاء اخرى من العالم.
الهيكل التنظيمى للاتحاد على المستوى الاقليمي:
تتشكل المنظمات الاقليمية من المنظمات العضو فى المناطق المعنية هذه المنظمات مستقلة الى حد كبير وتنتخب لجانها التنفيذية والرؤساء والسكرتاريات وهم الذين يؤسسوا مكاتبهم من هذه المكاتب مكتب (APRO) مسئول عن منطقة آسيا والباسفيك (AFRO) مسئول عن افريقيا ومكتب (ORIT) مسئول عن امريكا، عندما تم تأسيس الاتحاد الاوروبي للنقابات فى عام 1969 فإن المكتب الاقليمي المسئول عن اوروبا توقف عن اداء مهامه.
يوجد لجان خاصة لموضوعات معينة يعنى لجنة المرأة التخطيط ولجنة حقوق الانسان والحقوق النقابية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية بالاضافة الى لجنة السلام والامن ونزع السلاح.
التمويل (اشتراكات العضوية والاعانات والمساعدات):
تبلغ اشتراكات العضوية لكل ألف عضو حوالى 5941 فرنك بلجيكى ويمكن تخفيض هذه الاشتراكات من قبل اللجنة التنفيذية فى حالة المنظمات التى تمر بأزمة اقتصادية او اجتماعية او سياسية، كما يوجد صندوق للتضامن الدولى تموله المنظمات لاقوية بشكل تطوعي، كما يساهم بعض الاعضاء فى تمويل الصندوق الخاص بالتنمية العامة من خلال توفير الموارد اللازمة لمشروعات الاتحاد الحر من اجل التثقيف النقابي والتدريب والنهوض بالبيئة الاجتماعية والاقتصادية.
قضايا خاصة:
منذ أواسط الثمانينات وقد مر الاتحاد الحر بتغيير دراماتيكى فى السياق السياسي لعمله، ففى اوروبا الشرقية والوسطى وامريكا اللاتينية وأفريقيا واجزاء من آسيا وقد أعقب الحرب الباردة تغير من الاشتراكية الى اقتصاد السوق الرأسمالى ثورات اقتصادية واجتماعية ضخمة.
حيث انه فى العديد من الدول الصناعية القائمة على الديمقراطية فقد انعكس الاتجاه السياسي ويسودها الان مناخ اجتماعي مضاد.
تعتبر مثل هذه الاتجاهات بمثابة تهديد للحقوق النقابية والمكتسبات الاجتماعية التى اكتسبتها بعد عقود من النضال، لقد قوضت حركة راس المال المرتكبة وفى نفس الوقت قيام تكتلات اقتصادية وسياسية اقليمية من قانون الحماية الوطنية ولذلك كان يجب على الاتحاد الحر ان يركز فى السنوات القليلة الأخيرة من أجل الدفاع عن ما تم اتخاذه من ضمانات سابقة بكل الوسائل المتاحة.
المهام والاهداف:
ما زال شعار الاتحاد الحر منذ التأسيس وحتى وقتنا هذا هو الخبز والحرية والسلام والهدف الرئيسي او الدور الرئيسي للاتحاد الحر هو النهوض بالطبقة العاملة فى كافة أرجاء العالم ومساعدة العمال من كافة البلدان على التنظيم وأن يكون لهم منظماتهم المعترف بها كشريك حر مستقل فى المفاوضات كما يعبر الاتحاد الحر عن رأيه بوضوح تجاه قضية العدل الاجتماعي فى كافة انحاء العالم ويدافع عن حقوق الانسان والحقوق النقابية ويناضل من أجل مستوى افضل للمعيشة والاستخدام الكامل والضمان الاجتماعي.
كما يلتزم الاتحاد الحر بسد الفجوة فيما بين الفقراء والاغنياء داخل وبين الدول كما يعمل بشكل مكثف من أجل ترسيخ نوع من التفاهم على المستوى الدولى ونزع السلام والسلام الدولى، ومن أهداف الاتحاد الحر أيضاً مقاومة أى نوع من الاضطهاد والدكتاتورية وأى نوع من التمييز ويتعهد بمساواة الفرص للمرأة.
تم تكليف الاتحاد الحر فى المؤتمر العام الخامس عشر للاتحاد بتحليل الاولويات المستقبلية وطرق عمل المنظمة على اساس القرارات التى تم اتخاذها من قبل المؤتمر العام فإن الاتحاد الحر سيركز على النضال من اجل التحررية الجديدة كأحد أولويات أنشطته فى السنوات القادمة.
الانشطة:
كمنظمة من منظمات القمة، فإن الاتحاد الحر يعطى أولوياته لعملية التنظيم والنهوض بتبادل الخبرات ووجات النظر بين الاتحادات الوطنية، ومن اجل هذا الغرض كان يوجد عدد من المؤتمرات واللقاءات على سبيل المثال اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لمجموعة العمل الخاصة بالمؤسسات المتعددة الجنسيات بصرف النظر عن المؤتمر العام نفسه.
يولى الاتحاد الحر اهتمام خاص بالبلدان النامية والهدف من مشروعات الاتحاد الحر المتعددة هو محاربة الفقر على سبيل المثال يتعاون الاتحاد الحر مع نقابات عمال المزارع وحققت بعض المشروعات نتائج ملموسة فى مجال التوظيـف، على سبيل المثال بناء جمعيات زراعية ونقابية او تجارية والقرى القائمة على هذه الصناعات او القطاعات المشتركة لبعض المشروعات او بناء مراكز للتدريب المهنى والتدريب العملى للمنضمين والهدف من دعم الاتحاد الحر هو الحيلولة دون ايجاد نوع من التبعية الجديدة وتقديم المساعدة للنقابات للاعتماد على النفس وهذا نابع من اقتناع الحر بأن أفضل طريقة لمساعدة الفقراء هى تقوية نقاباتهم.
بقدر الامكان فإن الاتحاد الحر يدافع عن حقوق الانسان والحقوق النقابية فى برنامجه ويحدد المهام ويتقصى الحقائق ويزور النقابيين المسجونين ويدرس الدعاوي التى تعرض على المحاكم ويوفر المساعدة القانونية بالتعاون مع منظمة العفو الدولية فى هذا المجال ففى عام 1994 ركز الاتحاد الحر على وجه الخصوص على توفير التنوير بشأن انتهاك حقوق العمال فى الصين حيث كان يوجد ظروف عمل مرعبة فى بعض القطاعات.
التعاون مع المنظمات الدولية هو مجال عمل رئيسي أخر للاتحاد الحر حيث يمثل الاتحاد الحر الحركة العمالية على مستوى المؤتمرات الدولية وفى الامم المتحدة ومنظماتها الفرعية وعلى وجه الخصوص منظمة العمل الدولية واليونسكو والامم المتحدة للتنمية ومنظمة الاغذية والزراعة (FAO) ومنظمة الصحة العالمية (WTO) بالاضافة الى البنك الدولى ومنظمة التجارة العالمية (WTO|GTT) داخل منظمة الاقتصاد والتنمية (OECD) يمارس الاتحاد الحر نفوذه من خلال اللجنة النقابية الاستشارية (TUAC) لقد وضع الاتحاد الحر اقتراحات مفصلة لاتفاقية التضامن الدولى التى تتطلب خطة عمل دولية لتنسيق الجهود من أجل النهوض بالنمو ووضع حد لأزمة الديون ومن اجل الاصلاح المالى الدولى وتخفيض معدل البطالة والفقر، كما يحاول الاتحاد الحر توفير الدعم لتضمين البعد الاجتماعي فى اتفاقيات التجارة الدولية.
يحافظ الاتحاد الحر على العلاقة الحميمة الخاصة مع منظمة العمل الدولية حتى الان منظمة العمل الدولية هى المنظمة الوحيدة المنبثقة عن الامم المتحدة التى ما زال بها الهيكل الثلاثي لممثلى الحكومات وأرباب الاعمال والعمال تقريباً كل اعضاء مجموعة العمل الذين يتم انتخابهم فى الهيئات التنفيذية بمنظمة العمل الدولية هم فى نفس الوقت من رواد المنظمات العضو فى الاتحاد الحر وهذا يرجع لايمانهم بأن منظمة العمل الدولية قادرة على تبنى العديد من المعايير الدولية من اجل حماية العمال ويوجد مكتب للاتحاد الحر فى جنيف للاعداد لمؤتمر العمل الدولى السنوى لمنظمة العمل الدولية وهذا المكتب مفتوح أيضاً لكافة الاتحادات العضو فى الاتحاد الحر ووفقاً لقرار مؤتمر عام 1992 بشأن إعطاء الاولوية للنضال ضد التحررية الجديدة ويعترض الاتحاد بشدة على المحاولات الحالية من قبل اصحاب الاعمال بشأن اعاقة انشطة منظمة العمل الدولية او حتى الغاء المنظمة تماماً.
الهدف من الانشطة التثقيفية للاتحاد الحر على وجه الخصوص هو خلق وتعزيز الأطر الديمقراطية، يقدم مسئولى التثقيف فى الاتحاد الحر المساعدة لكل من المنظمات الاقليمية والنقابات القومية حيثما أمكن يحاول الاتحاد الحر ربط البرامج التثقيفية بأحدث الحملات وفى نفس الوقت الوضع بعين الاعتبار الاولويات فى تثقيف النقابات القومية ويترك موضوع التثقيف بالذات فى يد النقابات المحلية، كما يقدم الاتحاد الحر دورات تثقيفية على مستوى العالم خاصة للقيادات النقابية، كما يلتزم الاتحاد الحر بفرض مساواة المرأة فى التوظيف فى الوظيفة والاجر والتدريب والتدريب الاضافى وظروف العمل وهذا يقتضى ضمناً المشاركة المماثلة للمرأة فى الهيئات النقابية والبرامج النقابية بحيث يكون الحد الادنى لمعدل تمثيل المرأة 30%.
بالرغم من الانشطة الشبابية التى تعتبر حاسمة لمستقبل النقابات الا ان الاتحاد الحر يحث النقابات على تشجيع الشباب للانضمام، كما يناضل الاتحاد الحر من أجل تعليم مدرس أفضل وتدريب مهنى أفضل وظروف استخدام افضل، كما يحث الاتحاد الحر على الاحتكاكات الدولية بين شباب النقابيين ويبرهن لهم على قيمة التضامن الدولى، كما يوجد منشورات منتظمة خاصة بالمعلومات مثل مجلة “عالم النقابات الحرة” التى تحتوى على ملحق ربع سنوى عن قضايا المرأة والحقوق النقابية حيث يتم عمل تقارير عن انتهاكات حقوق الانسان والحقوق النقابية، كما يوجد مسح ثانوى للوضع الاقتصادي العالمي ومجلة الاخبار الدولى للنقابات والمسح الاقتصادي والاجتماعي.
التحديات:
عولمة التجارة والصناعة والاهتمام المتزايد بالمؤسسات المتعددة الجنسيات جعل النقابات ذاتها تنخرط اكثر فى المستوى الدولى، ونتيجة لذلك فإن السكرتاريات الدولية تتولى عدد من المهام التى ينخرط فيها أيضاً الاتحاد الحر، مطلوب تنسيق اكثر واكبر فيما بين السكرتاريات لتلاشي الازدواجية فى الانشطة وبالتالى حدوث صراع الاتصالات يجب ان تكون مترابطة باحكام اكثر لخلق نوع من التعاون الضروري الدؤوب.. الهدف من تمثيل السكرتاريات فى اللجنة الدائمة للاتحاد الحر ولقاءات العمل الاخرى مع السكرتاريات هو النهوض بمثل هذا النوع من التنسيق وفى نفس الوقت علينا ان لا نهمل العمل السياسي عندما يتطلب منا هذا النوع من التنسيق.
[divider]
ترجمة | رفعت متولى
Leave a Reply