قام العمال المضربون بهويس إسنا بمنع الصندل المنوط بتموين السفن العالقة فى الناحية الجنوبية من المرور إليها لتموينها بالوقود وقد بلغ عدد البواخر العالقة شمال الهويس 45 باخرة و 35جنوب الهويس .
وصرح العمال المضربون عن نيتهم فى فتح قناطر إسنا الجديدة، مما سيؤدى إلى انقطاع التيار الكهربى ببعض مناطق الصعيد وأيضا غرق مساحات شاسعة من أراضى إسنا و أرمنت و الأقصر تقدر بحوالى 60 ألف فدان كما سيمثل ذلك عبئا على هويس نجع حمادى وقد يؤدى لانفجاره .
وهدد العاملون بقطع المياه عن ترعة الكلابية أى قطع المياه عن 48 ألف فدان زراعى بنقادة و الأقصر و قوص و غلق ترعة أصفون التى تروى أراضى غرب الأقصر إلى البلينا بمحافظة سوهاج .
وقد انتقد معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين المصريين الحكومة فى تعاملها مع تلك المشكلة فكان يجب أن يتم خلق و حدة لإدارة الأزمات بكل وزارة و خاصة الوزارات والهيئات التى تتعامل مع السياحة بشكل مباشر وغير مباشر لكى نحافظ على منتجنا السياحى وضمان ارتفاع مستوى الخدمة، كما صرح بأن عملية غلق الهويس لها تداعيات وخيمة على السياحة المصرية و التى كانت فى طريقها للتعافى.
وأصيبت الفنادق العائمة العالقة بهويس إسنا بالشلل التام من جراء إضراب العاملين لليوم الثالث على التوالى وغلق الهويس أمام البواخر السياحية، فقد وصل عدد البواخر السياحية العالقة بالهويس إلى 80 باخرة على متنها حوالى 2900 سائح مختلفى الجنسيات .
و قد قام محافظ الأقصر عزت سعد ورئيس مدينه إسنا حسين أحمد بمحاولة التفاوض مع العاملين إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، وذلك لبعض القرارات التى أصدرتها وزارة الرى والتى أثارت بها حفيظة العاملين فقامت وزارة الرى باستصدار قرار صباح اليوم يطلب من مهندسى كل وحدة بقطاع رى إسنا بتزكية عدد من العاملين على أن تقوم الوزاره بتعيينهم على ألا يزيد العدد على 200 فرد على الرغم من أن عدد العاملين المؤقتين المضربين 1415 و بذلك كان ذلك القرارعبارة عن فتح باب المحسوبية حيث تجاهل القرار عاملي الخبرة فى العمل و الأقدمية.
ومع تصعيد حدة الإضراب و تهديدات العاملين أرسلت وزارة الرى بعد ظهر اليوم منشورا لإدارة الرى بإسنا يفيد تقدم وزارة الرى بخطاب لوزارة المالية للمطالبة بتعيين العمالة المؤقتة بقناطر إسنا و التى بلغ عددها 1415 عاملا ، مع العلم بأن هناك عمالا مؤقتين فى قناطر اسنا تتراوح خبراتهم فى العمل بالهويس من 22 الى 8 أعوام .