بيــان
شعبة الصحفيين العماليين فى ذكرى
توحيد الحركة النقابية المصرية
يأتى الاحتفال بمرور 55 عاما على إنشاء الاتحاد العام لنقابات عمال مصر فى 30 يناير 1957 مع مرور عام على ثورة 25 يناير 2011، والتى يطالب الثوار فيها بتحقيق عيش وحرية وعدالة اجتماعية.
هذه المبادئ الثورية جاءت امتدادا لقرارات ثورة يوليو المجيدة والتى شارك عمال مصر فى انجاحها وأثمرت فى توحيد صفوفهم نحو لواء وكيان نقابى وطنى واحد، بعد أن كان للعمال 455 نقابة تمثلهم فى مواقع العمل المختلفة.
أولا: جاءت وحدة التنظيم النقابى بعد رحلة نضال وكفاح للقيادات العمالية ضد الظلم والاستعمار خلال مراحل عديدة تمتد إلى أكثر من 120 عاما حيث انتخب المؤتمر العام للنقابات فى يوخ 30 يناير 1957 السيد أنور سلامة أول رئيس للاتحاد العام والذى كان له العديد من المواقف الوطنية وفى مقدمتها رفض التدخل الإدارى فى شئون العمل النقابى من قبل التنظيم السياسى «هيئة التحرير» أنذاك، وتمكن القيادات العمالية من صدور أول تشريع للعمل فى عام 1959 يتضمن بابا خاصا بنظم العمل النقابى بعيدا عن التدخلات الإدارية أو السياسية فى شئونه.
وفى عام 1960 شارك العمال فى مؤتمر القوى الشعبية الذى عقده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حيث قدم القيادات العمالية بعض المطالب الثورية التى كان من ثمارها تمثيل العمال والفلاحين بنسبة 50% على الأقل فى المقاعد النيابية والشعبية المنتخبة.
ثانيا: نضال العمال العرب:
كان للقادة النقابيين القدامى دورا رائدا ومتميزا فى أداء العمل القومى العربى، حيث شاركوا فى اللجنة التأسيسية للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب والذى عقد مؤتمره الأول فى 24 مارس عام 1956 لينتخب النقابى المرحوم فتحى كامل أول أمينا عاما له وجعل القاهرة مقرا للاتحاد حيث كان للاتحاد الدولى دور قومى واضح فى الدفاع عن مصالح الأمة العربية والتى كان أبرزها فى عام 1962 عندما رفضت نقابة عمال الشحن والتفريغ بأمريكا تفريغ الباخرة المصرية كليوباترا فى ميناء نيويورك بأوامر من رئيسها الصهيونى، ووجه الاتحاد الدولى للعمال العرب إنذارا لاتحاد عمال أمريكا إذا لم يتم تفريغ وشحن الباخرة خلال 7 أيام سيقوم العمال العرب بمقاطعة كافة المصالح الأمريكية فى 48 ميناء جوى وبحرى فى الدول العربية الأمر الذى أدى إلى استجابة أمريكا لقرار الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب وتم تفريغ وشحن الباخرة المصرية، مما أدى إلى الاعجاب الشديد من الرئيس جمال عبد الناصر، وقام بمنح الاتحاد الدولى قلادة النيل وأعلن أمام العالم لقد نجح العمال العرب فيما فشل فيه الساسة العرب.
ثالثا: لم يكن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر فى غفلة من النضال العمالى فى أفريقيا التى شهدت العديد من ثورات الاستقلال والتحرر ففى عام 1964 دعا الاتحاد العام برئاسة المرحوم أحمد فهيم إلى عقد مؤتمر عام للاتحادات العمالية بالدول الأفريقية ليتم من القاهرة إعلان تأسيس اتحاد نقابات عموم أفريقيا وانتخاب النقابى المغربى المحجوب بن صديق أو أمينا عاما له، وأصبح للاتحاد المصرى نشاطا بارزا على مستوى القارة الأفريقية وداعما له فى كافة المؤتمرات والمحافل الدولية وكان الاتحاد العام لنقابات عمال مصر المبادرة فى تأسيس المنتدى النقابى العمالى بدول حوض النيل والذى أصبح الداعم والسند الحقيقى للجهود الدبلوماسية التى تبذل الآن للاستفادة المثلى للمياه وإقامة المشروعات التنموية فى الدول العشرة.
رابعا: فى المجال الدولى:
لقد حرص الاتحاد العام لنقابات عمال مصر منذ تأسيسه على القيام بدور الدبلوماسية الشعبية التى تفرز من قوة الدبلوماسية الرسمية فى المحافل والمنظمات الدولية وحرص منذ نشأته على عدم الانضمام لأى من الاتحادين العالميين، وكان له نشاط بارز داخل منظمة العمل الدولية ضمن تمثيل مصر الثلاثى فى المنظمة حيث فاز الاتحاد بعضوية مجلس إدارة المنظمة فى عشرات المرات منذ تأسيسها فى عام 1919.
إن شعبة الصحفيين العماليين التى تضم نخبة من الكتاب والصحفيين فى الصحف القومية والحزبية والمستقلة فى أوليات اهتماماتنا حتى ينعم الخير والاستقرا فى الوطن، وأن تنفيذ المطالب العمالية المشروعة لا تأتى إلا عن طريق الوحدة النقابية، لأن التعددية داخل مواقع العمل تؤدى إلى تشتيت للمطالب والمصالح المشروعة ليس للعمال وحدهم فقط، إنما لأصحاب العمل وتنعكس سلبا على مصالح الوطن ومقدراته.
عاشت وحدة العمال
عاشت الأقلام الشريفة
رئيس شعبة الصحفيين العماليين
أحمـد حـرك
Leave a Reply