وسط تحركات حكومية ونقابية لانهاء الأزمات العمالية القائمة مازالت أزمة عمال الحديد والصلب تتصدر الساحة انتظارا لتدبير مستحقات الأرباح للعمال.
في الوقت الذي تمكنت فيه وزارة القوي العاملة والهجرة من حل أزمة ومطالب عمال شركة السويس للأسمنت قبل تفاقمها.
ومن المقرر أن يعاود عمال الحديد والصلب اعتصامهم بشكل كامل اليوم بعد يومين من الاعتصام الرمزي بسبب الإجازة الأسبوعية الخميس والجمعة حيث تستمر أزمة تأخر صرف أرباحهم البالغة230 مليون جنيه حيث سيدخل اعتصامهم يومه الحادي عشر وسط مطالبات للحكومة بسرعة تدبير الموارد المالية للصرف.
وقال المهندس خالد الفقي رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية إن الأزمة مازالت مستمرة وهناك توقعات أن يكون هناك تصعيد اليوم من جانب العمال, حيث هددوا بضم أسرهم للاعتصام, مشيرا إلي أن هناك مخاوف من أن يحدث اندساس من جانب بعض عناصر الإخوان وسط العمال.
وطالب القوات المسلحة ووزارة الداخلية بتأمين موقع الشركة والمصانع ومنع دخول أي عناصر لا تنتمي للعمل داخل الشركة حتي لا تحدث مشاكل قد تؤدي إلي تفاقم الأوضاع بشكل يزيد عما هو عليه حاليا, مشيرا إلي أن هناك تنسيقا مع وزير القوي العاملة والهجرة كمال أبوعيطة الذي يقوم بتحركات من أجل حل الأزمة, مطالبا الحكومة بالتدخل وضخ الاستثمارات لإنقاذ الصناعة المصرية في العديد من قطاعاتها حتي لا تتفاقم الأزمات.
ويتزامن مع أزمة عمال الحديد والصلب انتهاء أزمة أخري لعمال شركة السويس للأسمنت حيث أعلن كمال أبوعيطة وزير القوي العاملة والهجرة أن الوزارة تمكنت خلال الحوار من توقيع اتفاقية عمل جماعية بين إدارة الشركة برئاسة برونو كاريه ونقابة العاملين بالبناء برئاسة عبدالمنعم الجمل واللجنة النقابية للعاملين بالشركة.
وأشار الوزير إلي أنه تقرر في الاتفاق أن يتم صرف بدل ورادي قدره50% من الأجر الأساسي المدرج بدفاتر الشركة للعاملين بنظام الورادي المنتظمة كما اتفق الطرفان علي استمرار العمل بنظام نهاية الخدمة مع تغطية العجز الكلي المهني للخدمة والوفاة أثناء الخدمة من خلال شركة تأمين متخصصة.
وأضاف أنه تم الاتفاق علي صرف خمسة ملايين وأربعمائة ألف جنيه ويتم الصرف بين جميع العاملين المتواجدين بالخدمة في يناير الماضي, كما يتم صرف وجبة إضافية في شهر رمضان من كل عام تعادل2 كجم لبن من أجود الأنواع في22 يوما.