دخل إضراب عمال مرفق النقل الداخلى بطنطا، احتجاجا على تأخر صرف مرتباتهم، أمس، يومه السادس، وسط حالة من الغضب المتصاعد، بسبب عدم اهتمام أى من المسئولين بحل أزمتهم، فى الوقت الذى يؤكد فيه اللواء السعيد عبدالمعطى، سكرتير عام المحافظة، رئيس مجلس إدارة المرفق، أنهم حصلوا على رواتبهم، ولكنهم مضربون للحصول على مزايا مادية أخرى.. «الوطن» ذهبت إليهم واستمعت لشكواهم.
«إحنا ناس غلابة وتجوز علينا الصدقة».. هكذا وصف عمال مرفق النقل الداخلى بمدينة طنطا، المضربون عن العمل لليوم السادس على التوالى، أحوالهم، حيث أكد مسعد زهران، سائق، أن عمال المرفق دخلوا فى إضراب عن العمل، منذ يوم الثلاثاء الماضى، لعدم صرف رواتبهم الخاصة بشهرى أغسطس وسبتمبر، وسط تجاهل ومماطلة من جانب المسئولين، على حد وصفه، ما دفعهم إلى إيقاف الأتوبيسات داخل مقر شركة المرفق الكائنة بشارع الجلاء، معلنين الاعتصام وعدم العمل، حتى يتم صرف رواتبهم بشكل كامل، وصرف 200%.
من جانبه.. قال مصطفى شلبى، رئيس اللجنة النقابية لعمال المرفق بطنطا، إن مرفق النقل الداخلى يضم عشرات الأوتوبيسات، لكن امتدت إليه يد الإهمال فى السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن محافظ الغربية الجديد لم يف بوعوده لممثلى عمال المرفق فى الأسبوع الأول من عمله بديوان المحافظة، عندما وعدهم بتشكيل لجنة لحصر وبيع السيارات المكهنة ومخاطبة وزارتى المالية والتنمية الإدارية لإلغاء نسبة الـ10% التى تم خصمها من إيرادات المرفق، وتدعيم المرفق بـ 100 سيارة، ووصف «شلبى» المرفق بأنه أصبح مأوى للكلاب الضالة والحشرات، موضحاً أن عدد العاملين على كل أوتوبيس حاليا يبلغ نحو 16 عاملاً، وهو عدد كبير، رغم أنه يفترض أن كل سيارة يخدمها 6 عمال فقط؛ 3 سائقين و3 محصلين، وهذا يعود إلى تعطل أكثر من 82 أوتوبيسا بمرفق طنطا فقط.
وقال جمال الشافعى، سائق، إن العمر الافتراضى لمعظم أوتوبيسات المرفق انتهى، مؤكدا فى الوقت نفسه أن عمال المرفق «تجوز عليهم الصدقة». وقال فرج عمران، ميكانيكى بالمرفق، إن قوة المرفق 137 أوتوبيسا يعمل منها 55 فقط وبقية الأوتوبيسات معطلة، بسبب قطع غيار تتراوح أسعارها بين 20 و300 جنيه.
من جانبه أكد اللواء السعيد عبدالمعطى، سكرتير عام المحافظة، رئيس مجلس إدارة المرفق أن المحافظة صرفت للعاملين بمرفق طنطا مرتبات شهرى أغسطس وسبتمبر، لافتا إلى أن إضرابهم عن العمل ليس من أجل المرتبات كما يدعون، وإنما بهدف زيادة حوافز الشهرين الماضيين مقارنة بزملائهم بمرفق المحلة.