هدد سائقو الميكروباص حكومة الدكتور هشام قنديل بالتصعيد، وقطع الطرق الرئيسية حول القاهرة بداية من اليوم إذا لم توفر الدولة السولار فى المحطات، بعد استمرار إضرابهم أمس الأول، وقطعهم لعدة طرق، ما أدى لشلل مرورى كامل بالعاصمة.
ونشبت مشادات عديدة بين السائقين والمواطنين نتيجة إغلاق الشوارع الرئيسية بـ«الكاوتشات» ومنع مرور السيارات، وقطع الطرق عن زملائهم الذين يعملون وإجبارهم على الإضراب.
والتقى أمس، الجبالى المراغى، رئيس نقابة النقل البرى، أسامة كمال، وزير البترول، لحل الأزمة وتوفير السولار قبل إغلاق الطرق وتهدئة السائقين وخفض أسعار السولار، وأشار «المراغى» إلى أن الوزير أكد له حل الأزمة خلال يومين.
وأضاف «المراغى» لـ«الوطن»، أن الوزير قال له إن أزمة نقص السولار مفتعلة، وإن هناك سولاراً سيأتى إلى مصر من العراق، جرى الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس الوزراء للعراق، مؤكداً تضامن النقابة مع السائقين لأن السولار هو شريان الحياة لهم واختفاءه يعنى زيادة أعداد العاطلين.
وقال على جمال، نائب رئيس النقابة المستقلة لسائقى الميكروباص، إنهم مستمرون فى إضرابهم فى عدد كبير من المواقف وسيقطعون الطرق حالة عدم توفير السولار، مشيراً إلى أنهم طالما حذروا الحكومة من الإضراب.
وأضاف: «الإضراب هو مواجهة للحكومة وتصريحاتها المستفزة التى تقول إنه لا توجد أزمة سولار، ووقوف السائقين فى طوابير بالساعات، فضلاً عن رفض المواطنين رفع الأجرة، ولذلك فإن الإضراب مستمر لأننا ندافع عن حقوقنا وليست منحة من الحكومة»، مشيراً إلى أن 70% من السائقين استجابوا للإضراب.
وقال محمد شريف، المتحدث باسم سائقى الميكروباصات، إن أهم الأسباب التى دفعتهم لعمل الإضراب هى المخالفات العشوائية التى تعطيها لهم الحكومة، موضحاً أن هناك كثيراً من التصعيدات التى سيفعلونها حال تجاهل مطالبهم وأهمها قطع الطرق بالكامل.
وعن علاقتهم بوزارة الداخلية، قال: «رجال الشرطة يتعاملون معنا كأننا حشرات»، مضيفاً أنهم قرروا مبدئياً الاستمرار بالإضراب لمدة يومين، وأشار إلى أنهم سيواصلون التصعيد وقطع الطرق فى القاهرة الكبرى والمحافظات بدءاً من اليوم، إذا لم تحل الأزمة.
وأضاف: «الحكومة تتعامل معنا بودن من طين وودن من عجين»، والسائقون يلجأون للنوم أمام محطات البنزين للحصول على السولار، الذى تتزايد أسعاره يومياً.
Leave a Reply