المراغى: الحكومة «لا حياة لمن تنادى» .. ونتضامن مع السائقين

الجبالى المراغى: سائقو الميكروباص مذبوحون من رفع الدعم عن الوقود

قال الجبالى المراغى، رئيس نقابة العاملين بالنقل البرى ورئيس اتحاد العمال، إن إضراب سائقى الميكروباصات أمس، كان أمراً طبيعياً، وحقاً لهم بسبب أزمة نقص السولار، مشيراً إلى أن السائقين كالمذبوحين بسبب تضررهم من غياب الوقود للسيارات، وأن النقابة لا تستطيع سوى دعمهم فى قضاياهم. وأشار المراغى، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أنه حال استمرار نقص السولار، فإن جميع العاملين بالنقل سينضمون إلى إضراب سائقى الميكروباص، محذراً من عاقبة ذلك، وأن مصر مقبلة على أزمة كبرى حال توقف جميع وسائل النقل، مشدداً على أن النقابة متضامنة مع السائقين ولن تتفاوض معهم لحل إضرابهم إلا بعد أن تؤدى الحكومة دورها بتوفير السولار لهم، لأنه لا يُعقل أن يمضى السائقون فى الطوابير ساعات.

■ ما أسباب إضراب سائقى الميكروباص أمس، الذى أدى إلى شلل جميع الشوارع الرئيسية؟

– سائقو الميكروباص لجأوا إلى الإضراب بسبب نقص السولار، واتحاد العمال ونقابة النقل لطالما حذروا من سوء الأوضاع، بسبب تلك الأزمة، بداية من إغلاق المصانع وتشريد العمال، واليوم إضراب السائقين.

■ وهل تفاوضت النقابة مع السائقين لحل تلك الأزمة؟

– بصراحة لا، لأن النقابة تؤيد السائقين فى الإضراب، خصوصاً أن الأزمة ليست وليدة اللحظة، ولكن الحكومة تركت أزمة نقص السولار الممتدة منذ أشهر، ولم تحاول حلها، ما أدى بالبلاد إلى الأزمة الحالية، التى أثرت بالسلب على حياة المواطنين أجمعين.

■ وهل ترى أن الأزمة ستمتد لقطاعات أخرى بالنقل؟

– نعم بالطبع، ففى ظل تكاسل الحكومة عن توفير السولار ستدخل، خلال أيام، بقية قطاعات النقل، ومنها النقل الثقيل والأتوبيسات إلى الإضراب، ما يهدد بدخول البلاد فى أزمة كبرى إذا لم تسرع وزارة البترول فى حل المشكلة.

■ ولماذا تعاطفت النقابة مع السائقين فى أزمتهم؟

– لأنهم، بصراحة، مظلومون. وطالما طالبوا بتوفير السولار، ولكن الحكومة تعاملت معهم بشعار «لا حياة لمن تنادى»، فلذلك أصبحوا كالمذبوحين، لأنه لا يُعقل أن يقف السائق فى طوابير البنزين لمدة تصل إلى 5 ساعات، لأن ذلك يكبدهم خسارة ضخمة، كما أنهم فى حالة رفع الأجرة على المواطنين سيرفض الجميع ذلك، ونحن كنقابة أيضاً لا نحبذ فكرة رفع الأجرة.

■ وما الحل من وجهة نظرك؟

– الحل يكمن فى أن توفر الحكومة السولار بأسعار مناسبة، لأن سعره ارتفع بسبة تصل إلى 100% خلال الفترة الأخيرة، بسبب سحب الحكومة للدعم على البنزين، دون أن تضع فى اعتبارها المواطن البسيط.

■ وهل ستمتد تلك الأزمة إلى قطاعات أخرى خلاف النقل؟

– بكل تأكيد، فإن أغلب المصانع التى تعتمد على السولار والمازوت، بعضها أُغلق والآخر قلل إنتاجه، وبالتالى فإن هناك مشكلة كبرى ستتفاقم الفترة المقبلة، فضلاً عن أزمة طرد العمالة، وبالتالى فأنا أحذر من ثورة العمال ضد الحكومة، لأن الأوضاع الاقتصادية أصبحت صعبة للغاية، وسيكون أول المتضررين هم العمال، وسيتضامن معهم اتحاد العمال فى جميع مطالبهم المشروعة.

■ طالما تصدى اتحاد العمال للإضرابات والاعتصامات، ولكن هناك توجهاً فى الوقت الحالى لدعمها، لماذا؟

– نحن كنا فى الماضى، والآن نتصدى للإضرابات غير المشروعة، التى تكون مطالبها مؤقتة، ولكن فى ظل الحكومة الحالية التى لا تحل أية مشاكل فإن الإضراب والوقفات أصبحت مشروعة، وهو ما يتجلى واضحاً فى أزمة السولار، ولذلك لا بد أن ندافع عن حقوقهم ولا نثنيهم عن أى عمل يتخذونه لتحقيق مصلحتهم، ولكنى فى نفس الوقت أرفض العنف الذى يحدث فى الإضرابات.

■ هل ترى أن الأزمة السياسية والفُرقة بين جميع القوى لها يد فى الأزمة الحالية؟

– بالطبع نعم، لأن الأزمة السياسية والانقسامات أدت إلى سوء الأوضاع الاقتصادية، وحال زيادة العنف فإن الأزمات لن تقف عند إضراب الميكروباص ونقص السولار فقط.

المصدر | الموجز