أعلن 150 عاملا بمصنع البوتاجاز، بمدينة الطود جنوب الأقصر، اعتصامهم أمام مبنى ديوان عام المحافظة، ظهر اليوم، كما واصل 4 من العمال إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث على التوالي بمستشفى الأقصر العام، احتجاجا على إغلاق المصنع وتحويل حصص الغاز لمصنعي قنا وأسوان، وتشريد العاملين وعدم صرف رواتبهم المتأخرة.
وزار اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر، المضربين بالمستشفى، وحاول إقناعهم بفض الإضراب، ووعدهم بالتحدث مع المستثمر من أجل إعادة العمل بالمصنع خلال أيام، إلا أن المضربين رفضوا محاولات مدير الأمن، ورفض المضربون تناول الأدوية أو أي علاج قبل إعادة فتح المصنع، وتقاضي رواتبهم، وإلغاء قرار استبعاد 10 من زملائهم.
وقال المضربون، أيمن خليل وأحمد جلال وسالم محمد، إن المستثمر الذي يمتلك المصنع وعدهم العام الماضي بزيادة المرتبات في بداية السنة الجديدة 2013، إلا أنه أعلن أن الزيادة لن تزيد عن 12 جنيها، وهو مبلغ لا يتناسب مع الغلاء الذي وصل لكل السلع، ما جعلهم يرفضون هذه الزيادة، وتعطيل الإنتاج نسبيا لمدة يومين، الأمر الذي جعل الإدارة ترفض تسليمنا رواتبنا حتى الآن، وقامت مديرية التموين بالأقصر بنقل حصة الغاز إلى محافظتي قنا وأسوان وتوقيف العمل بالمصنع وتشريد العاملين.
وأضاف المضربون أن عدد العاملين بالمصنع نحو 150 عاملا، وسيلجئون إلى قطع الطرق، للضغط على المسؤولين الذين لا يحركون ساكنا من أجل حل مشاكلهم، والضغط على المستثمر الذي يجني الملايين ويرمي الفتات للعاملين.
وقال عبد الله محمد، أحد المعتصمين، إنه في عصر النهضة وعهد الرئيس محمد مرسي أغلقت المصانع التي كانت تعمل وتعول عشرات الأسر، بسبب عدم وجود رقابة كاملة على المستثمرين، مطالبا بإقالة المحافظة، وفسخ عقد المستثمر، وإعادة تشغيل المصنع.
وفى السياق ذاته، تسبب إغلاق مصنع بوتاجاز الطود، وهو البوتاجاز الوحيد بمحافظة الأقصر، في أزمة كبيرة في أسطوانات البوتاجاز، حيث أغلقت الكثير من المطاعم أبوابها، ووصل سعر أسطوانة البوتاجاز إلى أكثر من 30 جنيه.
Leave a Reply