أكد بروفيسور إبراهيم غندور، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، أن قارتهم الإفريقية عانت من الاستعمار الذي امتص خيراتها واستباح دماء وأرواح أبنائها وترك أهلها يعيشون بين “الثالوث البغيض”، الجهل والفقر والمرض، وهي أغنى القارات على الإطلاق.
وأضاف خلال كلمته بالملتقى العالمي لنقابات عمال السودان، “ولا زال البعض يسعى لإعادة استعمار القارة بوجه جديد، وتحت دعاوى الديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها، ويستخدم في ذلك بعض أبناء جلدتنا ممن باعوا أنفسهم للشيطان”.
جاء ذلك، وأضاف “إن قارتنا وأقطارنا الإفريقية تعيش اليوم حروبا أهلية في أكثر من سبعة وعشرين بلدا، تغذيها بعض أجهزة الاستخبارات العالمية وبعض من الشركات عابرة القارات لتجد مزيدا من الأسباب والدعاوى لتتدخل في شئوننا”.
وأكد “إننا نقول بأن أبناء القارة الإفريقية قد تعلموا الدرس ولن يسمحوا لكائن من كان بالتدخل في شأنهم خاصة”، مشيرا إلى أن كثيرا من معايير العدل الدولية ومنظماته التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لم تعد صالحة لهذا القرن من عمر البشرية.
وأوضح، أن العدالة التي تستطيع فيها دولة واحدة إلغاء قرار أربع عشرة دولة أخرى، “قطعا معايير غير عادلة بل زائفة”، كما أن تسييس معايير العدالة واستخدامها لحصار الدول التي تحاول أن تمتلك قرارها، قطعا غير عادلة، ومن هنا لا بد لنا من الإشادة بالاتحاد الإفريقي الذي يؤكد وكثير من قادته في كل يوم أن مشاكل القارة الإفريقية، لا بد من أن تحل داخل إطار البيت الإفريقي.
Leave a Reply