رفض عمال شركة «بلاتينيوم»، المعتصمون على رصيف موانئ العين السخنة منذ 6 أيام، عرضاً قدمه قيادات الجيش الثانى الميدانى، أمس، للخروج من الأزمة وعودة العمل بالميناء، بتعيينهم فى شركات جديدة، وذلك بعد إلغاء شركة «موانئ دبى» التى لها حق إدارة الميناء عقود ما يقرب من 1200 عامل والتعاقد مع شركات أخرى، بينما عدلت السفن مسارها واتجهت إلى ميناءى حيفا الإسرائيلى والأردن.
وتسبب تواصل اعتصام العمال، فى تصاعد الأزمات التى يعانى منها عدد كبير من المستوردين والمصدرين الذين فشلوا فى استقبال بضائعهم أو تصديرها، داخل الميناء.
وقال العمال المضربون لـ«الوطن»: إن شركتهم تشارك فى إدارة الميناء بسائقين وكتبة وجميع الخدمات، وأشاروا إلى أن إضرابهم سببه إنهاء شركة موانئ دبى التعاقد مع الشركة واستقدام أخرى، مؤكدين أنهم يرفضون العمل مع الشركات الجديدة، ويطالبون بالتعيين فى «موانئ دبى».
وأشار أحمد رشاد، عضو النقابة المستقلة للعاملين بالشركة إلى رفض العمال جميع العروض التى تقدم بها مسئولو هيئة موانئ البحر الأحمر وقيادات بالجيش بتعيينهم فى شركات الخدمات الجديدة بميناء السخنة، وقال: «لا نريد التعيين فى شركات الخدمات، بل نريد تعيين جميع العمال الذين يصل عددهم إلى 1200 فى شركة موانئ».
وأكد أنه يوجد بينهم من قضى 5 سنوات و7 سنوات بالميناء دون تعيين رسمى، وقال: إن الشركات الجديدة عقدها 3 أشهر فقظ وبعدها لن نجد عملاً آخر، مضيفاً: «لن نسمح لشركة دبى باحتكار وإذلال العمالة المصرية، لأنها جاءت لتستعمرنا وليس لتشغيلنا».
من جانبه، قال محمد جودة، المدير الإدارى لشركة «بلاتينيوم» بميناء العين السخنة بالسويس: إن قوات الجيش دخلت فى مفاوضات مع مئات من عمال الشركة المحتجين داخل الميناء لإنهاء احتجاجهم، وعرضوا العمل فى الشركات الـ5 الجديدة المتعاقدة مع إدارة موانئ دبى بدلاً من «بلاتينيوم»، وهو ما رفضه العمال بشكل نهائى، وأصروا على موقفهم إما بالتعيين بالميناء بشكل رسمى، أو عودة شركتهم إلى العمل.
وأضاف: «إن الوضع ما زال كما هو عليه متأزماً، بسبب رفض إدارة موانئ دبى العالمية المسئولة عن إدارة محطة الحاويات بميناء العين السخنة لمطالب العمال وما زال العمل متوقفاً نهائياً بالمحطة والميناء».
Leave a Reply