نتعاهد معا أن تظل أعلامها مرفوعة بمصالحة وطنية توحدنا وتجمعنا معا لإنجاز أهدافها كاملة
باسم الملايين من العاملين بصناعات البناء والأخشاب وصنع مواد البناء والحرفيين يتوجه مجلس ادارة النقابة العامة للعاملين بصناعات البناء والاخشاب وصنع مواد البناء فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير الفتية المجيدة بالمشاعر الجياشة التى غمرت القلوب وطهرت الأرواح فتوحدت إرادة الشعب واجتمعت من خلالها كلمته ليصوغ حياة جديدة تتسيدها العزة والكرامة تعلو فيها هامات الرجال والنساء والشباب حتى الصبية والأطفال كل هولاء شاركوا جميعا فى إذكاء نار الثورة التى تواصلت حلقاتها يوما بعد أخر لتصنع للثورة يوما نحتفل به ومعنى نستعيد به قيمنا ومثلنا الغالية يؤكدون أن مصر لجميع أبنائها الاصلاء المتجزرون فى ترابها الطاهر المنتمى إليها المتواصلين بحب وحماسة مع مسيرتها الدافقة المنصهرين فى نضالها الوطني الابى.
وهى لجميع أبناءها على اختلاف مشاربهم وميولهم وأفكارهم هى لجميع أبناءها على اختلاف دياناتهم وعقائدهم الإيمانية.
هى لكل أبناءها بلا تمييز او تحيز وليست لفصيل دون أخر ومن يدعى عكس ذلك يخالف شرع الله ويناقض نهج مصر التى ظلت دائما وطنا للجميع ولنا فى رسول الله إسوه حسنه وفى قولة سبحانه وتعالى عقيدة والتزام.
كما إنهم فى هذه المناسبة الغالية يثمنون عاليا دور جنود مصر الشجعان ويتوجهون بكل التحية لقواتنا المسلحة الباسلة فأبناءها هم خير أجناد الأرض الذين حققوا لمصر العزة والكرامة على امتداد العصور والعهود وهم الذين حققوا للثورة سلميتها وامنوا لها مسيرتها لإسقاط النظام الفاسد وإعلان نجاح الثورة وهم مازالوا رمانة الميزان ليظل للشعب الكلمة العليا.
ويعلنون بكل الحزم والعزم والإصرار ان يد الشعب مع قواته المسلحة لا انفصام بينهما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فمعا حققنا لمصر كل الخير.
فإذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
كما إنهم يعلنون انه أن لنا على اختلاف انتمائتنا الفكرية والسياسية والعقائدية أن تجمعنا كلمة سواء لاستكمال مسيرة حق أرادتها ثورة الشعب الفتية فمازال المجال متاحا والطريق ميسرا أن نستعيد لثورتنا زخمها ونقائها وان نستعيد لها سمو الهدف والقصد وان تحقق مرتجى الأمل فى حياة حرة وكريمة وان يصبح ما نادينا به من عيش وحرية وعدالة اجتماعية انجاز ينعم به كل أبناء الشعب وليس فصيل واحد او جماعة من الجماعات التى تريد الاستحواذ على كل شيء وإقصاء من يخالفها الراى فكلنا فى شرف الانتماء لمصر سواء وكلنا صنعنا ملحمة الثورة معا تلك الثورة المجيدة التى صارت حديث العالم.
وإننا اليوم مدعوون جميعا إلى مصالحة وطنية تضع مصلحة الوطن وحماية أمنه واستقراره فى مقدمة أولوياتنا، إننا جميعا مدعوون أن نتواصل بحب وحميمية، وأن ننبذ العنف والصراع ونؤكد أن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية..
فلقد أنجزنا المرحلة الأولى من الثورة وعلينا أن ننجز باقى مراحلها يدا بيد، وأن نعلى مصلحة الوطن فوق أى اعتبار أو مصلحة ذاتية، فمصر أولا ومصر قبل أى شئ.
ويظل دينا واجبا فى رقابنا جميعا نحن كل فصائل الثورة وفى المقدمة العمال والفلاحين ان نحقق للثورة استمرارها لنصل بعمل اليوم والغد إلى ما نرجوه ونامله وان نستحق بصدق ان نكون عند حسن الظن بنا فلن نفرط فيما هو واجب علينا فسوف نجعل بنضالنا وتضامنا مصر وطنا للجميع.
سوف نثبت أن الثورة لا يمكن آن تنتكس وان تعود مصر إلى الوراء، إننا معا وبتوفيق من الله سوف نصل إلى النصر المبين لتظل أعلام الثورة مرفوعة وعالية ويظل للعمال والفلاحين مواقعهم فى مقدمة الصفوف دائما دفاعا عن الحاضر والمستقبل إنها مصر التى ليس مثلها وطن وكي نكون جديرين بها وطنا لنا علينا جميعا آن ننتصر للثورة.
رئيس النقابة العامة
عبد المنعم إبراهيم الجمل
Leave a Reply