أوقفت شركة «أسمنت طرة»، خطى إنتاج، 8 و9، احتجاجاً على رفع أسعار المازوت بنسبة 130%، ويبدأ عمال 11 شركة تعمل بالمازوت، الإضراب اليوم عن العمل بشكل كامل بعد انتهاء المهلة التى أعطوها للحكومة، أمس، للتراجع عن قرارها برفع الأسعار، وهدد بعض المستثمرين الأجانب، ببيع مصانعهم بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج.
وكان مجلس الوزراء أصدر قراراً برفع أسعار المازوت للمصانع من 1000 جنيه للطن إلى 2300 جنيه للطن، اعتباراً من منتصف شهر ديسمبر الجارى.
وقال محمد رمزى، رئيس اللجنة النقابية بشركة أسمنت طرة، إن خط الإنتاج بالشركة رقم 8 توقف، وسيتوقف اليوم خط الإنتاج رقم 9، بسبب نقص كميات المازوت الموجودة بالشركة وسط حالة من تذمر العمال، خصوصاً بعد تردد أنباء عن نية المستثمر الإيطالى مالك الشركة لبيعها، وأضاف: «أعطينا مهلة للحكومة منذ الخميس الماضى للتراجع عن القرار، وانتهت أمس، وسنضرب عن العمل فى جميع الشركات التى تعمل بالمازوت».
وأشار عبدالمنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للبناء والأخشاب، إلى أن الجبالى المراغى، رئيس اتحاد العمال، اجتمع والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء فى الأردن، وأبلغه بالأمر ومشكلة العمال، وأن قنديل، تشاور مع وزيرى البترول والصناعة لحل أزمة القرار.
وقال الجمل إن قرار الحكومة برفع أسعار المازوت بنسبة 130%، له تأثير سلبى على الشركات التى يعمل بها نحو 20 ألف عامل، مشيراً إلى أن القرار سيؤدى إلى وقف خطوط الإنتاج وتشريد للعمال، فضلاً عن رفع أسعار الأسمنت بصورة خيالية، لارتفاع تكلفة إنتاجه، مما يكبد الشركات خسائر مالية فادحة، وسيجبر بعضها على إيقاف خطوط الإنتاج، وما يتبعه من تهديد بعض العاملين بفقد مصادر دخلهم، وذلك لعدم وجود بديل آخر للوقود.
من جانبه، قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية، إنه لا توجد لدى الحكومة نية للتراجع عن رفع السعر، كما تردد مؤخراً، مشيراً إلى أن قرار زيادة طن المازوت سيجرى تطبيقه تدريجياً ليصل بنهاية فترة الشتاء إلى 2300 جنيه.
Leave a Reply