كتب | على عثمان
عاد وفد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة جبالى المراغى رئيس الاتحاد، وبعد زيارة ناجحة قام بها لكل من الأردن ولبنان، تم فيها التعرف على ظروف عمل نحو 550 ألف عامل بالبلدين الشقيقين.. والتقى الوفد الذى ضم «عبد الفتاح خطاب الأمين العام، ويسرى بيومى أمين الصندوق» بقيادات اتحادى عمال الأردن ولبنان.
وشارك الوفد فى الاجتماعات المشتركة التى عقدها خالد الأزهرى وزير القوى العاملة والهجرة مع نظيره الأردنى الدكتور نضال القطامين، والتى تم فيها مراجعة الإجراءات التى تضمنتها اتفاقية تشغيل نحو 500 ألف عامل مصرى فى المملكة الأردنية.
ومن جانبه وقع جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام مع نظيره مازن المعايطة رئيس اتحاد عمال الأردن وثيقة تعاون بين الاتحادين تضمنت قيام الاتحاد المصرى بتسجيل العمالة الراغبة للعمل فى المملكة، وأن يتولى الاتحاد الأردنى إدراج العمالة المصرية المتواجدة هناك ضمن الهياكل النقابية في الأردن، والتمتع بكافة الرعاية الاجتماعية والصحية التى يحصل عليها لاعمال الأردنيين.
هذا وقد نصت الوثيقة على ما يلى:
1- يتم تبادل الوفود الثنائية والخبرات النقابية ودعم الإطار التثقيفى بالمعاهد العمالية بالبلدين بما يعود على عمال شعبينا بالوعى التثقيفى النقابى والعمالى، يتم تسجيل العمال المصريين الراغبين في العمل فى الأردن عن طريق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بالتنسيق مع الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن.
2- لضمان عدم المتاجرة فى الأيدى العاملة سواء عند التعاقد أو أماكن العمل أو نوعية العمل يكون الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن هو الراعى الوحيد والشرعى للعمال فى الأردن.
3- تتم التوعية للعمال الراغبين فى العمل فى الأردن بأهمية الانضمام إلى الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن وتنظيماته النقابية حتى يتم رعاية حقوقهم وصيانتها صيانة متميزة أثناء تواجدهم بالأردن.
4- إن الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن يسعى إلى إدراج العمالية الوافدة عن طريق الجهات الحكومية المختصة في منظومة الضمان الاجتماعى كحق شرعى، وإلزام الشركات وأرباب العمل بتسجيلهم ودفع الاشتراكات حسب النسب للعمالة حتى يستفيدوا من الضمان الاجتماعى طوال فترة العمل بالأردن.
5- نظرا لأن الرعاية الصحية والكشوفات الطبية الدورية على الجميع سواء المواطن أو العمالة الوافدة تهم الكل.. يسعى الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن لأن تكون إجراء الكشوفات الطبية على العمالة الوافدة بصورة دورية منصوص عليها فى عقد العمل.
ونؤكد من خلال هذه النقاط ضمان عدم المتاجرة بالأيدى العامة وعدم استجلاب أيدى عاملة بدون إجراءات قانونية.
وخلال زيارته للبنان التقى الوفد النقابى المصرى مع وزير العمل سليم حريصاتى الذى رحب بالوفد وأكد على عمق العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان، وتم استعراض أوضاع نحو 50 ألف عامل مصرى فى لبنان.
كما عقد الوفد مباحثات مشتركة مع قيادات الاتحاد العمالى العام فى لبنان برئاسة السيد غسان غصن، حيث أوضع بيان للعمالى أن:
«هذه الزيارة تأتى فى إطار استكمال وتوسيع التشاور حول الأوضاع النقابية العمالية العربية فى ضوء مجمل التطورات فى الوطن العربى، وفى مواجهة المحاولات الحثيثة لزعزعة وتشتيت الحركة النقابية العربية والعمل على ضرب وحدة العمل العربى المشترك، وكان تأكيد على التمسك بالأطر الجامعة للعمل النقابى العربى الواحد وعلى رأسه الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب باعتباره المؤسسة الدستورية والمرجعية الوحيدة والحاضنة لنضالات العمال العرب، وحركتهم النقابية منذ أكثر من ستة عقود، كما تم التأكيد على العمل سويا من أجل تطوير هذه المؤسسة وردفها بكل الإمكانيات الضرورية كى تلعب دورها الرائد والتصدى لكافة المؤامرات التى تحاك ضد الحركة النقابية العمالية العربية انتقاما من الدور القومى المناضل فى مواجهة نظام العولمة الأحادية المتمثلة بالامبريالية الاقتصادية».
ولفت البيان إلى: «الحديث تطرق إلى عمل اللجنة الخماسية التى تشكلت باجتماع المجلس المركزى للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب فى اجتماعه الأخير بالقاهرة لنصرة غزة، ومن أجل لم الشمل العربى فى إطار وحدة الحركة النقابية العربية، وفى ظل مؤسستها الدستورية الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، كما تم الاتفاق على تفعيل عمل هذه اللجنة لجهة تعزيز مساعى العمل المشترك وتطوير عمل الهيئات الدستورية ورفدها بكل ما تتطلبه من أطر عملية وفعالة».