القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: “ورد عن احد المعصومين إن الجنة حفت بالمكاره وحفت النار بالشهوات، فهذا الحديث يبين لنا إن طريق الجنة صعب مما يحتم إن نمهد الطريق لنصل الجنة لان الطريق لها فيه مشقات وصعوبات جمة ينبغي إن نذللها بالابتعاد عن الآفات والرذائل فنعمل بما يرضي الله تعالى وبجنبنا سخطه، فالمكاره حواجز وعوائق تستدعي إن نواجهها بارادة صلبة تزيل كل العقد والعوائق التي تقف في طريق الوصول الى الجنة مما يستدعي إن نعمل للخلاص من كل المصاعب والمشاكل حتى تكون طريق الجنة سالكة أمامنا فنعبد هذه الطريق بالعمل الصالح الذي يرضي الله تعالى، فالإنسان معرض على الدوام للمشاكل والبلاءات الصعبة التي تحتم إن يتجاوزها المؤمن فيعمل بجدية وإخلاص ليتخطى هذه الحواجز والمنعطفات، لان الجنة هدف وغاية وما يعترض هذا الهدف علينا إن نتجاوزه ونسهل الدرب الموصلة إلى الجنة، واول عمل نعمله هو الابتعاد عن الحرام الذي يتجسد في كل المحرمات من قتل وزنى وفعل شائن وغيبته وفتنة لان هذه الامور تبعدنا عن الصراط المستقيم وتضعنا في موضع حرج، لذلك فان طاعة الله هي البوصلة التي تحدد لنا المسار، من هنا فان علينا إن نعمل بكل مسؤولية وارادة لتجاوز كل ما يعترض السبيل لوصولنا إلى الجنة التي كانت ولا تزال غاية المؤمنين والطريق اليها من جنس الغاية مما يستدعي إن نعمل لنجاتنا من كل خطر وذنب وعيب واثم وشهوات، وعلينا كمؤمنين ان نعمل بإخلاص لخلاص مجتمعنا الذي يغرق بالشهوات لان الربا والغش والكذب والنميمة من الشهوات وعلينا إن نتعاون في ما بيننا من اجل بناء مجتمع صالح وفاضل وتقي ونقي وورع فالورع عن محارم الله يحقق سمو الإنسان ورفعته”.
واكد قبلان: “إن الاسلام دين كريم أمرنا إن نعمل جادين مستقيمين مخلصين فنكون من أهل التقوى والورع لنكون اعبد الناس من خلال تقوى الله فنتجنب الحرام وننصف الاخرين بإعطاء الحق لأصحابه ونعمل لازالة المعاصي والمنكرات والشهوات التي تبعدنا عن خط الاستقامة حتى نظل في طريق الحق مخلصين متعاونين على الخير والتقوى، وعلى الجميع إن يعودوا إلى دينهم ويعملوا باحكام الشرع فيبتعدوا عن الضلالة والشر والمنكر والبغي وخاصة إن يوم الجمعة مناسبة فتعود الأمة إلى ربها لتتشاور وتتحاور لما فيه خير شعوبها فتكون الأمة في طاعة الله فيجاهد كل الناس أنفسهم ويصححون مسيرتهم ويعملوا لنجاتهم من هول يوم القيامة فالجميع يعيشون الدنيا ويتحركون من اجل الدنيا ونحن نريد إن يتحرك الجميع من اجل الدنيا والآخرة فتكون الدنيا ممرا للوصول إلى الاخرة.إن بلادنا وشعوبنا لا تعيش الآخرة انما يعيش اكثر الناس الدنيا بكل همومها ، ونحن نريد شعبا يجمع بين الدنيا والآخرة فيتبع سيرة النبي والأئمة المعصومين من اهله الذين باعوا الدينيا لآخرتهم وقالوا الحق وابتعدوا عن الباطل، فلكل مأموم إمام يقتدي به، وكل إمام معصوم نقتدي به نكون مع الله الذي وعد المؤمنين بالخير العميم. إن ما يجري في بلادنا اضطرابات ومشاكل منشؤه عدم التمسك بالإسلام لان الاسلام دين الخير وهو محبة وتعاون وصدق وإخلاص واستقامة ومنفعة عامة على إن يكونوا مع الله ليكون الله معهم”.
وتساءل قبلان: “لماذا لا يعطى الموظف في لبنان حقه والعامل اجره ليكون في سياق الخير يعمل لما ينفع ويبتعد عن ما يضر، وعلى الحكومة ان تنصف العمال والموظفين فتتجاوب معهم ولا تتأخر عن أعطائهم حقوقهم وتكون معهم لتصحيح أوضاعهم فتعمل لما يرضي الله وينفع الناس”.
ورأى “ما يجري من سفك للدماء في سوريا مؤلم جدا فلماذا الباطل المستشري على ارض سوريا فإراقة الدماء وقتل الناس والتمثيل بهم امور محرمة والإسلام دين التسامح والخير والعدل والمعروف وعلى السوريين إن يعودوا إلى الدين لان فيه إنقاذ للناس لا سيما إن الاسلام خاتمة الأديان وعلى الشعب والنظام في سوريا إن يكونوا عونا لبعضهم البعض ويبتعدوا عن كل شر وويل وثبور فيكونوا يدا واحدة بعيدين عن كل فساد وظلم ويعودوا الحوار لحل مشاكلهم ويكونوا مع الله ليكون الله معهم فيعمل الجميع لما فيه رضا الله تعالى فيتحاوروا ويتشاوروا ويبتعدوا عن الضلالة ويتفقوا ويبتعدوا عن المقالات الفاسدة والباطلة”.
Leave a Reply