عقدت سكرتاريا منظمة التضامن العمالية اجتماعا يوم أمس
في مقر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا ) في رام الله برئاسة أمن السر محمد العاروري وحضور كافة اعضاء السكرتاريا في المحافظات الشمالية لدولة فلسطين
أكد المجتمعون وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان أن حقوق العمال هي حقوق انسان لا بد من صيانتها, فمنظمات حقوق الانسان والاتحادات العمالية العربية والدولية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بعد أن اصبحت فلسطين عضوا في الامم المتحدة العمل على انهاء الاحتلال الذي ينتهك يوميا حقوق الانسان الفلسطيني وحقوق عمال فلسطين سواء كان هذا الحق بحرمانهم
من الوصول الى اماكن عملهم بوضع الحواجز التي قتل عليها العديد من العمال اثناء ذهابهم أو ايابهم الى اماكن عملهم وسكنهم أو من خلال جدار الضم العنصري الذي منعهم من الوصول الى المؤسسات التي يعملون بها وخاصة المؤسسات المقدسية أو مزارعهم خلف الجدار أو من خلال ملاحقة العمال العاملين في المشاريع الاسرائيلية والتعدي عليهم واعتقالهم وممارسة سياسة التمييز العنصري ضدهم في الحقوق وظروف وشروط العمل .
وفي ذات الوقت طالبت منظمة التضامن العمالية الحكومة
الفلسطينية بعد أن أصبحت فلسطسن دولة باعتراف الامم المتحدة أن تعيد النظر في القوانين والتشريعات العمالية بما ينسجم
مع اتفاقيات العمل الدولية وخاصة اتفاقية الحريات النقابية والعمل اللائق والحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي وهذا يتطلب تطوير قانون العمل ووضع الآليات الكفيلة بطبيقه بما في ذلك اقرار قانون للتنظيم النقابي يضمن الحريات النقابية وانشاء محاكم عمل واعادة النظر في قانون الحد الادني للاجور بما لا يقل عن خط الفقر المدقع لان من حق العمال التمتع بالحماية
الاجتماعية وفي مقدمتها ان يعيشوا بكرامة وهذا يعني انتشالهم من الفقر وتوفير التعليم والصحة المجانية لهم ولعائلاتهم , وبهذه المناسبة نعيد التأكيد على ضرورة تطوير قانون التأمينات الاجتماعية المقر من المجلس التشريعي عام 2003 والرئيس الشهيد ياسر عرفات ليصبح قانون ضمان اجتماعي عصري وينشأ بموجبه مجلس ادارة لصندوق الضمان الاجتماعي من أطراف الانتاج الثلاث ( الحكومة والعمال وأصحاب العمل ) , وكذلك العمل على وفاء الحكومة بتعهداتها بمكافحة الفقر والبطالة وذلك من خلال وضع الموازنات الكافية لخلق فرص عمل للعمال العاطلين عن العمل والخريجين الشباب وانشاء صندوق خاص للحماية من البطالة وصندوق خاص لتعليم ابنا العمال العاطلين عن العمل والفقراء وذوي الدخل المحدود .
واعادت منظمة التضامن التاكيد على مطالبتها بتجسيد الوحدة الوطنية بانهاء الانقسام البغيض والتوحد على برنامج تجسيد الدولة الفلسطينية على الارض وكنس الاحتلال , وانهاء الانقسام البغيض في الحركة النقابية الفلسطينية بالتوحد على برنامج وطني ونقابي من شانه حماية حقوق الطبقة العاملة الفلسطينية مما يمكن من
حشد الطاقة الهائلة الكامنة في وحدة الطبقة العاملة وحشد التأييد والتضامن العمالي العربي والدولي لصالح شعبنا وخاصة عمالنا .
وأكدت منظمة التضامن العمالي في ختام اجتماعها على مواصلة الحوار مع كافة الكتل والاتحادات العمالية الفلسطينية من أجل العمل معا وسويا على قاعدة برنامج وطني ونقابي يحمي حقوق شعبنا وعمالنا , ووجهت التحية لكافة العمال الذين هبوا من اللحظات الاولى للعدوان الاسرائيلي على أبناء شعبا في قطاع غزة للمشاركة في كافة الفعاليات في كافظة محافظات الوطن لصد
ووقف العدوان الاسرائيلي . وتحية الى كافة النقابيين والعمال العرب وحول العالم الذين وقفوا الى جانب الشعب الفلسطيني في
مواجهة العدوان وفي المطالبة بالاعترف بدولة فلسطين في الامم المتحد .
Leave a Reply