افتتح اليوم السيد/ جبالى محمد المراغى «رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر»، والسيد/ رجب معتوق «أمين عام الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب»، بحضور معالى السيد/ خالد الأزهرى «وزير القوى العاملة المصرى»، ومعالى السيد/ أحمد محمد لقمان «المدير العام لمنظمة العمل العربية»، اجتماع المجلس المركزى للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، حيث ألقى السيد/ جبالى المراغى كلمة قال فيها . . . .
معالي الوزير/السيد خالد الأزهري (وزير القوى العاملة)
معالي السيد/احمد محمد لقمان (المدير العام لمنظمة العمل العربية)
السيد الأستاذ/ رجـــب معتــــــوق (الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب)
الساده/ قادة العمل النقابي العربي
الساده والسيدات الحضور . . .
يطيب لي أن ارحب بسيادتكم علي ارض الكنانة في هذا اللقاء النقابي العربي الكبير والذي تزامن مصادفه مع حدثين تاريخيين في هذا الشهر.
أما الأول هو – انعقاد المؤتمر الفلسطيني الأول في القدس والذي أكد علي استقلال فلسطين عام 1919 والثاني مؤتمر مؤتمر أنابوليس عام 2007 والذي عقد بالولايات المتحده الأمريكيه.
لا يفوتني أن أشكركم باسم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ومنظماته الأعضاء علي قبولكم الدعوة التي وجهناها لسيادتكم ولاقت قبولكم الكريم،متمنين أن يحقق هذا المؤتمر للعمال لفلسطينيين ما يتطلعون إليه فى ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها،وهم متأكدون أن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط،سوف يكون له اثر كبير في العالم أجمع.
إن ما يعيشه شعبنا فى قطاع غزة المجروحة دائما هى مأساة تتكرر بين الحين والآخر من جراء ما يقوم به العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وبالرغم من إعلان الهدنة التى جاءت بعد الجهود التى شاركت فيها مصر.
ويأتي مؤتمرنا اليوم، كي نعلن عن رفضنا، الاعتداء الصهيوني الهمجي علي الفلسطينيين العزل، ونحن نتابع باهتمام وقلق شديدين، العدوان الصهيوني الغاشم علي الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
هذا العدوان البربري الذي أتي علي الأخضر واليابس وراح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى من الأطفال والشيوخ والنساء ضحية هذه الهجمة البربرية الغاشمة التي أتت عشيه احتفال المسلمين برأس السنة الهجرية وسط صمت دولي رهيب تجاهل حرمة الأشهر الحرم.
وها نحن قد بدأنا في مصر عصرا جديدا، بفكر جديد، عقب اندلاع الثورة المصرية، نسعى فيه إلى التطوير، ونحن كاتحاد عمال مصر نحرص على مصالح العمال اللذين طالما عانوا من مشكلات متعددة، وعن الدفاع عن حقوق العامل المهنية والاقتصادية، وتحسين الحالة الاجتماعية، وكذا العمل على تدريب وإعادة تأهيل العامل والنقابى ليستطيع أن يتواءم مع ركب التحديث الفنى والتكنولوجى.
وذلك فضلا عن ما مر به الاتحاد العام لنقابات عمال مصر من محاولات مستمرة من أعداءه لتشويه صورته أمام العالم أجمع ذلك الاتحاد صاحب التاريخ النضالى العمالى الطويل، ودور الاتحاد فى الحفاظ على الحقوق المكتسبة للعمال من خلال المشاركة والحوار والقدرة المؤثرة على المفاوضة الجماعية مع أصحاب الأعمال والحكومة، وهو يمثل تتويج لتاريخ نقابى بلغ عمره قرنين علما بأن الاتحاد العام قد أعاد تشكيل هيئه مكتبه بإجراء ديمقراطي، كي يستطيع مواجهه الأعباء النقابية علي كاهله، هذا وإن الاتحاد العام دعا إلي عقد حوار مجتمعي ثلاثي من أجل الخروج بقانون عمل يتوافق مع معايير العمل الدولية، فضلا عن دور الاتحاد على المستوى الوطن العربى، وفى أفريقيا أيضا وعلى مستوى حوض النيل.
السادة الحضور . . .
نود أن نؤكد أن مصر ليست بعيدة عما يحدث فى العالم من متغيرات بالإضافة إلى ظروف جديدة تتعلق بمرحلة تاريخية هامة يمر بها الوطن منذ ثورة 25 يناير 2011، شأنه شأن الأوطان التى تتعرض لمراحل تاريخية هامة تؤثر إلى مدى كبير فى حياتها، إن رياح التغيير العاصفة التى أتت بها الثورة كانت غير مسبوقة فى الحالة المصرية الشعبية التى رفعت شعارات «عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة إنسانية» قد فتحت أمام البسطاء والفقراء الأمل فى أن تتحول الموازين لصالحهم، وهم يصارعون من أجل تأكيد وجودهم بسيل لا ينقطع من الاعتصامات والإضرابات تعبر عن حالة من القلق الاجتماعى الذى جسدته شعارات الثورة والتى تتفق مع ما جاء فى دستور منظمة العمل الدولية، خاصه فيما يتعلق بالحريات النقابية، وحق المفاوضة الجماعية، ونحن على مشارف إجراء انتخابات عمالية نزيهة، تتميز بالديمقراطية والحرية التامة للعمال فى اختيار ممثليهم، ونعبر بصدق وأمانة عن رغبة العاملين الحقيقية فى الاختيار.
ويشرفنا فى هذا المجال أن ندعو إلى تشكيل لجنة من كل من الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية، والاتحاد العالمى للنقابات، ومنظمة العمل الدولية مكتب جنيف، ومنظمه العمل العربية، لمتابعة الانتخابات النقابية المصرية وترتيبات الإعداد لها للوقوف على سلامتها.
أن هناك تحقيقات تجرى فى مصر الآن أمام القضاء، بشأن ما نسب لبعض الأطراف من فرض العمل الجبرى، ومن خلال متابعة واسعة لحماية الأطفال من أخطار العمل، بعد الثورة، نشطت منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الرسمية جنبا إلى جنب مع المنظمات النقابية للقضاء على هذه الظاهرة المنتشرة فى العشوائيات لتيسير فرص التعليم لأبناء الفقراء وتوفير الحماية القانونية لأطفال الشوارع، لكننا لا نريد أن يكون ذلك عل حساب الدور الشرعي في منظومة العمل الثلاثي التي تضم الحكومات والعمال وأصحاب الأعمال، فالنقابات تمثل دورها التاريخي في هذه الأمور.
أن القضاء على التمييز والاستخدام أصبح هدفا أساسيا، يسعى إليه المصريين إثر ثورتهم المجيدة، إن هذا كله يأتى فى إطار السعى للعمل اللائق والعدل الاجتماعى وهى أهداف أقرتها منظمة العمل الدولية وتلقى بأعباء ثقيلة على الحركة النقابية المصرية، ضمن ما يتحمله المجتمع من مسئوليات بعد اكتمال المؤسسات الدستورية التى يجب أن تلبى مجتمعة ارتفاع سقف مطالب العدالة والمساواة.
كما يسعى العمال إلى تحسين شروط وظروف عملهم والتمتع بالعمل اللائق، والراتب التقاعدى العادل الذى يضمن حياة كريمة.
إن هذا كله لا يمكن أن يتحقق إلا بحسن النوايا عبر الحوار الثلاثى الذى هو الركيزة الأساسية للمشاركة، وأن تصاغ هذه التوقعات فى عقد اجتماعى جديد تلتزم كل الأطراف بما جاء فيه.
السيدات والسادة أعضاء المؤتمر . . .
لعلكم تتفقون معى، بأن نجاح الحوار والمفاوضة الجماعية مرهون بوجود منظمات عمالية قوية، وشريكين اجتماعيين يؤمنون بالحوار كبديل حضارى للصراع، ومن هذا فإننا نرحب بكل عون فنى يمكن أن تقدمه الأسرة الدولية لإعلاء قيمة الحوار الثلاثى الذى تحتاجه مصر الآن لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة تصب فى خانة العدالة الاجتماعية ويرعى الملايين الذين يعملون فى القطاع غير الرسمى، فى ظروف عمل بائسة، تحتاج إلى مزيد من الدعم لتوفير الحماية القانونية، والغطاء التأمينى، والرعاية الصحية، وتعليم أبناءهم،وابتكار هياكل نقابية جديدة لتنظيمهم وتقديم الرعاية الاجتماعية لهم.
السادة الأعضاء. . .
وإنني لأنتهز هذه الفرصة لأوجه باسم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الدعوة لكم إلى العمل الجاد لتقوية دور الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وإلي لقاء حوارى لتوضيح الرؤى، لتقويه هذا الكيان الهام، ويهمنى أن أؤكد علي دور منظمة العمل العربية التي شهدت تغيرا حقيقيا، بقياده الدكتور أحمد لقمان، الذي لا يكل ولا يهدأ فى ظل هذه التحديات المريرة، وأشير بكل التقدير إلى ما أعلنه السيد جورج ماركوس «الأمين العام للاتحاد العالمى للنقابات» عند زيارته للقاهرة ، عن دعمه ومساندته للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وموافقته إنشاء مكتب إعلامى بالقاهرة كنواة لمكتب إقليمى لخدمة عمال دول شمال إفريقيا.
وتضامنه مع الاتحاد على ضرورة السعى المشترك لحماية حقوق العمال وتوفير ضمانات السلام العادل للمضطهدين والمحبطين،خصوصا فى فلسطين الشقيقة، ووقف مسلسل الدماء والحروب الأهلية التى يدفع العمال الثمن الأغلى لها.. وأحب أن أؤكد هنا علي تمسكنا بقراراتنا بعدم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وهو ما نادي به الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حتي يتحقق الحلم العربي والمتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وإنني ليسعدني أن أشيد هنا بالدور الذي تلعبه، وكالة أنباء العمال العرب، التي انطلقت تبث نشاطها من مصر، إستجابة لقرارات مؤتمركم الموقر المنعقد بالخرطوم،وهي تؤدي دورا إعلاميا في نشر الحقائق ودعم فرقاء العمل الثلاث.
حفظكم اللـه ورعاكم،،،
وفيما يلى تغطية مصورة لأعمال الاجتماع . . .
[nggallery id=13]
Leave a Reply