هدد أكثر من 260 عامل يشتغلون بمؤسسة إنتاج قارورات الغاز لولايات الوسط المتواجد مقرها بجسر قسنطينة في العاصمة، بتصعيد احتجاجهم على الأوضاع الاجتماعية والمهنية التي يتخبطون فيها، عن طريق اللجوء إلى الإضراب عن العمل والتهديد بشتاء قاس بعد شل المؤسسة إلى غاية تدخل الجهات المعنية بسبب عدم تطبيق تعليمة الوزير الأول السابق والقاضية بتحويلها من Holding EMB إلى نفطال.
وحسب بعض ممثلي عمال المؤسسة فإن الأوضاع أضحت لا تطاق، بعدما بقيت مطالبهم المرفوعة عالقة لحد الساعة، منها الرفع من الراتب وكذا ظروف العمل المزرية، انطلاقا من انعدام مياه الشرب والحالة الكارثية التي آل إليها المطعم.
مؤسسة إنتاج القارورات التي تضم 3 وحدات بكل من معسكر، باتنة وتلك التي بجسر قسنطينة محور الشكوى، دشنت في سنوات السبعينيات، غير أنها لا تزال تعمل بالإمكانيات والتجهيزات نفسها والتي، يقول العمال، بأن الدهر قد أكل عليها وشرب، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الإنتاج الذي كان ينتظر أن ترفع طاقته غير انه انخفض من 5000 إلى 600 قارورة، لا سيما وان التجهيزات لم تستحدث منذ تلك الفترة، مؤثرة بذلك على الاقتصاد الوطني وخير دليل على ذلك الأزمة التي شهدها المجال عبر التراب الوطني خلال شتاء السنة الماضية.
وذكر العمال من جهتهم أن التعليمة الصادرة في جويلية 2010 من طرف الوزير الأول السابق أحمد أويحيى والقاضية بتحويل تسيير المؤسسة إلى نفطال، لم تطبق لحد الساعة سوى جلب مدير عام من نفطال دون أن تشملها تغييرات أخرى بقيت عل حالها إلى غاية كتابة هذه الأسطر.
Leave a Reply