فى يوم الأرض: اتحاد عمال مصر يُدين صمت العالم ويُجدد رفض التهجير

محمد حنفي رئيس نقابة الاتصالات
محمد حنفي رئيس نقابة الاتصالات

شارك الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في الندوة الدولية الافتراضية عبر منصة زووم، المُنعقدة بمناسبة ذكرى يوم الأرض، والتى نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بمشاركة نخبة من القادة النقابيين العرب، على رأسهم كامل حميد، الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين.

تناولت الكلمة التي ألقاها الاستاذ محمد حنفى، عضو مجلس ادارة الاتحاد العام، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالاتصالات، ممثلا عن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، واقعَ القضية الفلسطينية في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرا الى أحداث عام ١٩٧٦ الدامية التي راح ضحيتها ستة شهداء خلال مسيرات رفض مصادرة الأراضي الفلسطينية.

كما حمّل المسؤولية للمجتمع الدولي عن الصمت تجاه سياسات التهجير الممنهجة، معددًا مواقف مصر الثابتة في رفض المخططات الأمريكية الرامية إلى تصفية القضية، مؤكدًا على دورها التاريخي في دعم الحقوق الفلسطينية سياسيًا وإنسانيًا، عبر مبادرات الإعمار والدعم المادي.

وأكد المتحدثون على عمق العلاقات النقابية المصرية-الفلسطينية، ودور الطبقة العاملة كحصنٍ للقضايا العادلة، مع دعوة العالم إلى تبني مواقف عملية تضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

جاءت الكلمة ختامًا كصرخة تضامن مع نضال الشعب الفلسطيني، مُجسدةً شعار: “يحيا نضال الشعب الفلسطيني.. يحيا نضال الطبقة العاملة!”

وفيما يلى نص الكلمة:

الرفيق العزيز / كامل حميد، الأمين العام لاتحاد العام لعمال فلسطين  

الزملاء والزميلات المشاركون

في البداية يشرفني إن ابعث إليكم جميعا بخالص تحيات وتقدير وإعزاز الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والطبقة العاملة المصرية متمنيا لكم دوام التوفيق والفلاح في السعي نحو تحقيق آمال وأحلام الطبقة الكادحة فى بلادكم، كما أود أن انتهز هذه الفرصة لتوجيه التهنئة للامين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين علي توليه منصبه الجديد متمنيا له كامل التوفيق لصالح الطبقة العاملة الفلسطينية.  

الإخوة والأخوات الأعزاء ،

يأتي هذا اليوم وفي ذكري الأرض في ظل ظروف مأساوية يعيشها الأخوة الفلسطينيين هذه السنة وهم لا يزالون تحت وطأة الاحتلال الصهيوني الوحشي وما يعانونه من إبادة جماعية وتطهير عرقي وظروف معيشية صعبة وحرب تجويع لم يشهدها العالم من قبل ومختلفة عن كل السنوات السابقة.

ولا ننسي بأن يوم الأرض هو يذكرنا بأحداث هذا اليوم التي تعود لعام 1976 وذلك بعد استيلاء الاحتلال علي أراضي الفلسطينين داخل أراضي عام 48 وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلي النقب واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات.

 السيدات والسادة المشاركون

لا شك بان تكرار تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير أهل غزة في الأردن ومصر مع سيطرة الولايات المتحدة علي القطاع وامتلاكه من اجل تنميته وتهيئته هو مخطط واضح لتصفية القضية الفلسطينية، وقد رفضت مصر حكومة وشعبا ذلك المخطط تماما أيا كان الثمن، حيث أكدت مصر علي تمسكها بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، فمصر علي مر التاريخ لعبت دورا كبيرا في دعم القضية الفلسطينية واتسم موقفها بالثبات والوضوح في دعم الأشقاء الفلسطينيين والدفاع عن قضيتهم العادلة، ولم تكتف مصر بان تمارس دورا سياسيا بل امتد جهدها ليشمل البعد الانساني عبر توفير احتياجات الأشقاء الفلسطينيين كما تقوم الشركات المصرية الآن بإعادة إعمار غزة.

الأخوة والأخوات،

إن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الممثل الشرعي لعمال مصر والدبلوماسية الشعبية المصرية برئاسة النقابي الجليل عبد المنعم الجمل يؤكد علي العلاقات التاريخية مع الاتحاد العام لعمال فلسطين ونؤكد علي حرصنا علي تواجده وتمثيله في كافة المحافل العربية والدولية.

ونحن شعب وعمال مصر نحيي صمود الشعب الفلسطيني رغم دمائه التي تراق يوميا فهو شعب أصيل لا ولن يتخلى عن أرضه ولن يتنازل في الدفاع عن هويته، كما نعلن تضامنا مع عمال وشعب فلسطين وندعو دول العالم لتبني مواقف عملية واضحة تؤكد علي حق هذا الشعب في أرضه وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

يحيا نضال الشعب الفلسطيني!، يحيا نضال الطبقة العاملة!