استقبل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر رسالة تضامن ودعم من الاتحاد الدولي للنقابات (ITUC)، أشاد فيها بالدور الرائد للنقابات المصرية في النضال من أجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية، مُعلنًا عن خطة عمل طموحة لعام 2025 لتعزيز حقوق العمال عالميًا. وجاءت الرسالة في إطار استعدادات الحركة النقابية العالمية لمواجهة التحديات المتصاعدة، من تصاعد النزاعات إلى التحولات الرقمية والمناخية.
أبرز محاور رسالة ITUC
1. إنجازات 2024:
– نجاح أكثر من 100 تحرك نقابي في 50 دولة لتعزيز الديمقراطية في أماكن العمل.
2. أهداف 2025:
– السلام والقوة الجماعية: مقاومة الاستبداد والدفاع عن حقوق التنظيم النقابي.
– العدالة الاجتماعية: ضمان أجور عادلة وحماية اقتصادية للعمال.
– التحول الرقمي والعادل: إشراك العمال في تشكيل السياسات التكنولوجية والمناخية.
3. خطوات عملية:
– تنفيذ تحركات منسقة مع أبريل 2025، بدءًا من مؤتمر العمل الدولي (ILO) لدعم عمال المنصات الرقمية، وصولًا إلى قمة المناخ (COP30) لتعزيز “الانتقال العادل”.
أكدت الرسالة أن “النضال من أجل الديمقراطية ليس خيارًا، بل ضرورة لضمان مستقبلٍ يُحترم فيه صوت العمال”، مشيرةً إلى أن التحديات الحالية – مثل تغول الشركات التكنولوجية وتأثيرات التغير المناخي – تتطلب تضامنًا عالميًا غير مسبوق. ودعا الاتحاد الدولي النقابات المصرية إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط، لمواجهة محاولات تقويض الحقوق النقابية.
ومن جهته عبَّر السيد/ عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، عن فخره بالدعم الدولي، مؤكدًا أن “النقابات المصرية ستظل في طليعة النضال لتحقيق العدالة الاجتماعية، انطلاقًا من إرثها العريق ودورها الريادي في القارة الأفريقية”. وأضاف أن مصر ستشارك بفاعلية في الحملات العالمية المُزمعة، مع التركيز على:
– دعم عمال المنصات الرقمية عبر تشريعات عادلة.
– حماية العمال من تداعيات التغير المناخي.
– فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد عمال فلسطين.
تُجسد هذه الرسالة تحولًا استراتيجيًا في الحركة النقابية العالمية، التي تسعى إلى تحويل الديمقراطية من شعارات إلى سياسات ملموسة. وبينما تُعد مصر شريكًا أساسيًا في هذا النضال، يُظهر التضامن الدولي أن معركة العمال لن تنجح إلا بوحدة الصفوف.