كتبت-سامية الفقى
استقبل مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357 اليوم الأربعاء 21 أكتوبر 2020، وفد من عضوات نادي الإينرويل المنطقة 95، لدعم الأطفال مرضى السرطان في صمودهم برحلة العلاج والشفاء.
وعرض د. شريف أبو النجا، الرئيس التنفيذي لمجموعة 57357، مدير عام المستشفى، معلومات حول تطور العلاج والخدمة الصحية، مشيرا إلى أن المستشفى يحقق العدالة في دخول المرضى، وتوجد هناك قائمة انتظار لدخولهم، ولكن تتواصل معهم المستشفى بعد توفير المكان المناسب لهم، حيث يتوافد المرضى بكثافة بسبب تقديم الخدمة الطبية مجانا، ولذلك رفع المستشفى طاقته الاستيعابية خلال فترة وباء كورونا، بواقع 70 سرير.
وأكد على أن علاج السرطان يعتمد على التشخيص الأول للمرضى، فكلما كان دقيقا كانت نسبة تحديد بروتوكول العلاج المناسب أكبر، وبالتالي ارتفاع نسبة الشفاء، مشددا على ضرورة توفير العلاج بالجرعات الصحيحة وفي الوقت المناسب له وعدم تأخيرها، الأمر الذي يثمر الخير والأمل والشفاء في النهاية.
وقال أبو النجا، أن المستشفى ينفق الكثير على تطوير ثقافة العاملين به، في كافة المجالات، ليكونوا قدوة لغيرهم، ومثالا إيجابيا للوافدين على المستشفى، كما يحافظ المستشفى على السلامة والصحة المهنية، والنظافة ومكافحة العدوى.
مشيرا إلى أن مريض زرع النخاع يكلف 750 ألف جنيه، وفي المستشفى الآن يتلقى 19 ألف مريض علاجهم في 57357.
وقامت عضوات الاينرويل بجولة في المستشفى، للتعرف على أقسامها المختلفة، وتوزيع الهدايا على الأطفال، وعرض خلالها أحمد عبدالمنعم، مدير العلاقات العامة بالمستشفى، معلومات حول الطاقة الاستيعابية للمستشفى، وإمكانياتها، والتوسعات خلال السنوات الأخيرة، وما هو مستهدف السنوات المقبلة.
وقال أن انخفاض حجم التبرعات خلال الفترة الأخيرة أثر سلبا على الإمكانيات المستهدفة، وناشدهم بأن يكونوا سفراء المستشفى في محافظاتهم المختلفة، ورسل الخير والعطاء والدعم المعنوي، وتوضيح ما رأوه في المستشفى من تطوير وتكنولوجيا عالمية في العلاج والخدمة والتعليم والبحث العلمي، وكافة أنواع عمليات الأورام، والفحوصات، وتوفير كافة الأجهزة الطبية المتطورة والحديثة في العالم، وغيرها.
وقالت منى عارف، رئيس إينرويل المنطقة 95 مصر والأردن، خلال زيارتها لأطفال مستشفى 57357، أن الإينرويل هو الجمعيات الخيرية النسائية في مصر والأردن، اللاتي اتحدن اليوم من محافظات مصر المختلفة، لرسم الابتسامة على وجوه أطفال 57357، وقالت أن الرحمة هي أعمق وصف لما يحدث داخل هذا الكيان الصحي العلمي التعليمي الكبير.
حيث نجد فيه معاني الحب والتضحية وإنكار الذات والعطف مجتمعة، وهو ما دعاها ورئيسات وعضوات نوادي الإينرويل، لزيارة ودعم الأطفال مرضى السرطان بالمستشفى، وتأكيد الثقة في الجهود التي تبذل للحفاظ على هذا الصرح الاستثنائي، الذي يقدم خدمة وعلاج الأطفال الذين وقعوا فريسة لهذا المرض اللعين، وحتى الوصول إلى مرحلة الشفاء، فهم قادرون على الانتصار على المرض، وتغيير شكل الطب في مصر والعالم، بالعزيمة والمثابرة والصبر.
وواصلت: كانت الخطوات الأولى هي الأكثر صعوبة، فالسعي نحو الهدف دون النظر إلى الخلف أو التحديات، والصمود، يؤدي حتما إلى النجاح، وكذلك الحرص على إتاحة فرص أفضل لمن هم أقل حظا منا فى الحياة، ونشر الحب والخير.
وقالت: عشتم الحلم، وحققتموه، فالحياة تبدأ عندما نتحرك ونعمل، وحينما نعمل ننجز، وفى رحلة الإنجاز تتحقق السعادة.
وقالت منى عارف، لم يكن اختيارنا لزيارة مستشفى ٥٧٣٥٧ عبثا، لأنه من الصروح الكبيرة التى أنشأت على أساس علمى كبير يضاهى مستشفيات العالم الكبرى التى تعالج أطفال مرضى السرطان بالمجان، دون تفرقة بين غني وفقير، ولا يوجد مستشفى أورام غيره يمكنه استيعاب هذه الأعداد المصابة من الأطفال، وعلاجهم على أسس طبية وعلمية سليمة.