أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تهنىء د. هبة حسن لمشاركتها ضمن ٣٦٦ خبير في دراسة عن تداعيات ما بعد كورونا والتي اعتمدها البرلمان الإنجليزي

كتبت-سامية الفقى

هنأت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا د. هبة حسن، الأستاذ المساعد بكلية الهندسة جامعة القاهرة علي مشاركتها ضمن ٣٦٦ خبير من مختلف التخصصات في وضع رؤية لتداعيات جائحة COVID-19 في الفترة من السنتين الي الخمس سنوات المقبلة.

تشكلت هذه الرؤية بعد تحليل الاستبيان الذي طرحه مكتب البرلمان الإنجليزي للبحوث والتكنولوجيا وشارك فيه الخبراء في عدد من المجالات منها التوظيف والرعاية الصحية والاجتماعية والبحث والتطوير والمجتمع والبيئة الطبيعية والتعليم والفنون والثقافة والرياضة والبنية التحتية والجريمة والعدالة.

من الجدير بالذكر أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أصدرت دراسة مفصلة عن أولويات واستعدادات البحث العلمي لمرحلة ما بعد الكورونا في مصر وعبرت الدراسة عن رؤي وخبرات العلماء المصريين من أعضاد المجالس النوعية العشرون بأكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا لتداعيات ما بعد كورونا وشملت الدراسة خريطة الوضع الحالي والدروس المستفادة من أزمة جائحة كورونا والاستعدادات لمرحلة ما بعد كورونا و أهم المشروعات القومية المطلوب تنفيذها بصفة عاجلة في قطاعات التعليم والصحة والدواء والزراعة والغذاء والطاقة والبيئة والمياه والعمران والنقل والاقتصاد والعلوم الاجتماعية والإنسانية والاخلاقيات للتغلب علي الأزمة.

وبنظرة سريعة علي ما الت اليه اراء الخبراء في الدراسة التي اعتمدها البرلمان الإنجليزي و علي تلك الدراسة التي صدرت من أكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا نجد ان تداعيات الوباء علي القطاعات الرئيسية للدول كالصحة و التعليم و العمران واحدة بغض النظر عن اختلاف الثقافات و البعد الجغرافي و هو ما يعضد أهمية تضافر الجهود الدولية لتخطي توابع الجائحة.

كما أصدرت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا النسخة العربية من بيان اتحاد أكاديميات العلوم العالمي والذي يدعو فيه إلي اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز مكافحة المنتجات الطبية المغشوشة والغير مطابقة للمواصفات. حيث قام بإعداد النسخة العربية مجلس بحوث الدواء والأمانة الفنية لمكتب أمناء المجالس بالأكاديمية. حيث يتناول البيان واحدة من أهم المشاكل والتي يعاني منها كل دول العالم سواء الدول منخفضة الدخل أو مرتفعة الدخل.

وأشار البيان إلي المخاطر التي تسبب عن انتشار هذه الظاهرة والتي تتمثل في عدم حصول المريض علي علاج أمن وفعال ولكن في كثير من الأحيان يتعدها لوجود مواد ضارة داخل هذه المنتجات والتي بدورها تتسبب في مشاكل صحية جمة لمستخدميها.

وأوضح البيان أن ما يقرب من 50% من الأدوية والمنتجات الطبية التي يتم تداولها عبر الانترنت تدخل في نطاق المنتجات المغشوشة. وأظهر البيان أن كشف هذه المنتجات خاصة مع تطور أساليب الطباعة للعبوات من الصعب جدا علي الجمهور بل يعد من الصعب علي مقدمي خدمة الرعاية الصحية من أطباء وصيادلة بدون تدريب كافي لكشف مثل هذه المنتجات.

ودعي البيان إلي اتخاذ إجراءات عاجلة وإلي تضافر الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة، وأن تقوم الحكومات بتقديم الدعم الكافي للتدريب وتوفير وسائل كشف الغش، وكذلك مراقبة ال الجودة في مصانع الأدوية والمنتجات الطبية من أجل المساعدة في تحسين الصحة العامة حول العالم.

وقد صرح د. محمود صقر، رئيس الأكاديمية أن البيان يتناول مشكلة هامة جدا يعاني منها مختلف دول العالم، حيث تتعلق بصحة الأفراد وحق المواطن في الحصول علي علاج آمن وفعال، والتي تتطلب منا بذل الجهود والتعاون بين كل أجهزة الدولة المختصة لوضع حد لها.

وأضاف الدكتور سامح سرور المشرف علي المجالس النوعية بالأكاديمية أن اصدار النسخة العربية من البيان يأتي في إطار تعاون الأكاديمية مع المجتمع الأكاديمي حول العالم ودورها الرائد في الوطن العربي، وأن صدور هذا البيان عن اتحاد أكاديميات العلوم العالمي وتوقيع أربع وسبعون أكاديمية حول العالم علي هذا البيان يوضح أهمية المشكلة ومدي تأثر دول العالم بها.كما