كتب-عبد الوهاب خضر
أكدت النقابة العامة للصناعات المعدنية والهندسية والكهربائية برئاسة المهندس خالص الفقي نائب رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر، على أن تكرار الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته للحكومة في إجتماع أمس الأول الخميس، بالاستمرار في جهود توفير المناخ الداعم لقطاع الصناعات الوطنية الثقيلة، وفي مقدمتها صناعة الحديد والصلب، وذلك لدورها الحيوي في عملية التنمية الجارية في كافة القطاعات بجميع أنحاء الجمهورية، أثلجت صدور العمال وطمأنتهم، وأغلقت الطريق أمام مروجي الشائعات حول نية الحكومة تصفية أو خصخصة شركة الحديد والصلب الوطنية والعملاقة.
وجاء في بيان صحفي صدر اليوم السبت عن “النقابة العامة” أن متابعة الرئيس منظومة صناعة الحديد والصلب في مصر مجدداً مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والسيدة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، أثلجت صدور جميع اللجان النقابية، والعمال في مواقع العمل داخل قطاع الصناعات الثقيلة، ومنها شركة الحديد والصلب، التي تأسست عام 1956، وقامت بدور وطني واقتصادي على مدار تاريخها المشرف.
وذكر “البيان الصحفي” أن “النقابة العامة” وهي تتابع الاجتماع الذي عقده الرئيس مع قيادات في الحكومة ،واستعراض فيه عدداً من المحاور التنفيذية الخاصة بمشروعات الحديد والصلب، إلى جانب جهود العمل على تعميق التصنيع المحلي في هذا الصدد، وكذا تعزيز القدرات التنافسية والتصديرية للمصانع المصرية وتذليل المعوقات اللوجستية ذات الصلة، تتماشى تماما مع ما طالبت به “النقابة العامة” ،ممثلة عن عمال هذا القطاع، وذلك على مدار سنوات طويلة.
وأوضح البيان أن التطابق بين توجيهات الرئيس، وما طالبت به النقابة، كبير للغاية، وبنسبة 100 %، فالنقابة العامة كانت ولا تزال ترى أن شركات قطاع الأعمال لاتزال هي قوام الاقتصاد القومى في مصر، ودعت النقابة العامة مرارا وتكرارا صناع القرار في الحكومات السابقة، والحكومة الحالية، بضرورة وجود نظرة مستقبلية لهذه الشركات، وأنه يجب أن تكون هناك استراتيجية للتخلص من كبوتها وتشغيلها بكامل طاقتها، واستغلال الأصول غير المستغلة والخامات المهدرة في النهوض بها، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن شركة الحديد والصلب لها مقومات نجاح كثيرة نظرا لإنتاجها المتعدد والمتميز من منتجات الحديد التي تبلغ حوالي 30 منتجا دون القطاع.
وذكر بيان النقابة العامة أن توجيهات وتكليفات الرئيس بالتطوير في محلها، خاصة و أن شركة الحديد الصلب هي الوحيدة التي تمتلك خام الحديد من باطن الأرض، والذي يكفي لوقت طويل من الزمن، وهي واحدة من أبرز دعائم التقدم والرقي للدولة، والتي أوضح – البيان – أنها خلال 3 سنوات من الممكن أن تصل الطاقة الإنتاجية بها إلى مليون و200 طن طبقا للطاقة الاستيعابية للأفران، لافتا إلى امتلاك الشركة مساحة كبيرة من الأرض “غير المستغلة”.
وأكد البيان أن شركة الحديد والصلب هي أصل صناعة الحديد في الشرق الأوسط، وهى فخر الصناعة والدولة المصرية، لافتاً إلى أن الشركة تضم 8 آلاف أسرة –كانت تضم 23 الف عامل في السابق-وفيها مهارات وكفاءات كثيرة وتحتاج فقط إلى تغيير شامل في المنظومة، وبالتالى كان لابد للدولة أن تدعمها مثل جميع دول العالم التي تدعم تلك الصناعة، وهو ما يحدث اليوم بتكليف وتوجيه مباشر من “الرئيس”.
وأشار البيان إلى أنه من المهم أيضا أن يدرك متخذ القرار أن الشركة لديها أصول كبيرة ومنتشرة يمكن استغلالها بالبيع وتطويرها دون أي مساعدة، شريطة وجود إدارة فنية محترفة لها، وأيضا من العوامل التي بحاجة إلى حل علاقة الشركة مع شركة الكوك في موضوع الفحم.
وحول رؤية “النقابة العامة” في تطوير الشركة قال “البيان الصحفي” إن الحل ايضا هو جلوس وزيري الكهرباء والصناعة لوضع آلية لتخفيض أسعار الطاقة التي ارتفعت في الآونة الأخيرة، وخفضت اقتصاديات الشركة، كما طالب وزارة الصناعة بالتدخل لوضع تصور جديد ذى تكنولوجيا عالية للأصول الفنية بالشركة.