كتبت-سامية الفقى
أكد أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، على انتهاء الأزمة التي تواجه 3 آلاف فني صحي في محافظة سوهاج، وتتمثل في عدم التسوية لهم، ومحاولات إقصائهم من كادر المهن الطبية، رغم كونهم من بين الفرق الطبية في المستشفيات، وينطبق عليهم القانون رقم 14 لسنة 2014 والخاص بتنظيم شؤون أعضاء المهن الطبية.
فبعد تدخل النقابة لدى وزارة الصحة، ومحافظة سوهاج، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، حسم حل المشكلة مؤخرا، حيث تواصل نقيب العلوم الصحية، مع الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وأكد له الأخير على أن الفنيين الصحيين موجودين داخل الكادر، ولا يجوز بأي حال من الأحوال، إقصاء أبناء العلوم الصحية من الكادر، لأن القانون رقم 14 واضح وصريح، ولا تلغي أو تغير منه لائحة، أو قرار، أو مشكلة فردية.
ولفت د. صالح الشيخ إلى أن ما حدث في سوهاج، كان استفسار محدد لموظفة واحدة، وليس أمرا معمما على الجميع، وأن الموظف فهم خطئا أن فتوى الجهاز تطبق على الجميع، وتم تجاوز هذه المشكلة، ويظل كافة الفنيين الصحيين من أبناء العلوم الصحية داخل الفريق الطبي، ومنظومة كادر المهن الطبية، لأنهم بالفعل مهن طبية، والدولة المصرية تقف بجانبهم بشكل كامل، باعتبارهم جنود من الجيش الأبيض، الذي يتصدى لفيروس كورونا بكل قوة حسم وأمانة، وتهديهم حلا جذريا لمشكلتهم.
واستطرد رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة هذا هو أقل ما نقدمه للعلوم الصحية، لأنهم فى الصفوف الأولى والمواجهة المباشرة مع وباء فيروس كورونا.
وكانت النقابة قد أعلنت عن أزمة الفنيين الصحيين التابعين لوزارة الصحة والهيئات التابعة لها بمحافظة سوهاج، بسبب تعسف أحد موظفي الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والذي أصدر فتوى فردية لأحد العاملين، مخالفة للقانون رقم 14 لسنة 2014، والخاص بتنظيم شؤون أعضاء بالمهن الطبية، ومن بينهم الفنيين الصحيين، حيث تعمل فتواه على إقصاءهم من الكادر، بعد سنوات من الاستقرار وتقاضي مستحقاتهم المالية على أساس القانون رقم 14 مثل باقي الفئات، وياتي ذلك في الوقت الذي تتعرض فيه البلاد لوباء كورونا، ويقف فيه الفنيون في الصفوف الأولى للمواجهة ضمن الفريق الطبي.
وتقدموا بعشرات الشكاوى للنقابة العامة للعلوم الصحية، ومحافظ سوهاج، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، من عوائق في الحصول على أجورهم كاملة، وترقياتهم الوظيفية طبقا للقانون، وكذلك توصيفاتهم الوظيفية داخل أماكن عملهم، واستغاثوا بالرئيس عبدالفتاح السيسي لإنقاذهم، فهم لا يريدون سوى تنفيذ القانون وفقط، فهم يعملون داخل الوباء منذ شهور، والكثير منهم داخل الحجر الصحي ومستشفيات العزل، وعدد منهم أيضا محتجزون للاشتباه بإصابتهم بكورونا، وعدد آخر أصيب فعليا، بسبب انتقال العدوى إليهم، ضمن الفريق الطبي المعرض للخطر في المنشآت الصحية.
يأتي ذلك في ظل قيامهم بأدوار أساسية داخل العزل الصحي، فهم من يسعفون المصابين بالفيروس، ويقدمون خدمات الرعاية العاجلة، ويجرون التحاليل والأشعات لهم، وكذلك إعداد الجداول والبيانات الإحصائية للمرضى، لتوفير قاعدة معلومات دقيقة يبني عليها صناع القرار بالدولة خططهم وسيناريوهات مواجهة الأزمة، وصيانة الأجهزة الطبية، والترصد والوبائيات للأمراض المعدية ومنها فيروس كورونا المستجد.
وطالبت النقابة الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، في 8 إبريل الماضي، بسرعة التدخل لوقف تلك المهزلة، التي تسببت في كارثة في المرتبات، والترقيات الوظيفية، وفي العمل نفسه، لدى فنيو سوهاج فقط دون باقي المحافظات.
أعقب ذلك، استجابة قوية من اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، وبحث المشكلة مع مديري الصحة والتنظيم والإدارة بالمحافظة، ووجه بإدخال أوراق الفنيين إلى لجان الترقيات، والسير في الإجراءات لحين استصدار فتوى من رئاسة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بإنهاء المشكلة، وهو ما حدث مؤخرا بعد استجابة رئيس الجهاز وتم حل المشكلة نهائيا.