[mks_highlight color=”#f4f482″]كتبت-سامية الفقى[/mks_highlight]
انطلاقاُ من دورها فى التوعية سواء لأطباءها أوالمجتمع العام بالذات فى الأزمات، نظمت النقابة العامة للأطباء ورشة عمل للتوعية من فيروس كورونا حضرها عدد من الاساتذة المتخصصين في الامراض الصدرية والوبائية والصحة العامة، بهدف توعية الأطباء والمواطنين من خلال التعريف بهذا الفيروس وخصائصه وطرق المواجهة والوقاية .. حضرها مجموعة من الاعلاميين والمواطنين ودارت فيها تساؤلات ونقاشات علمية هامة حول طبيعة الفيروس ومدى خطورته.
وفى بداية الندوة تحدث الدكتور عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن ووزير الصحة الأسبق قائلا: “فى البداية لابد من تحية جموع الأطباء المصريين خط الدفاع الأول فى مواجهة أشرس الأمراض والأوبئة” .. وشرح تاريخ فيروس الأنفلونزا وتطوره الى ان وصلنا الى فيروس كورونا الجديد قائلا: “لدينا أنواع كثيرة من الأنفلونزا A,B,C أكثرهم انتشارا هوانفلونزا الفيروس A ومنه يتفرع 256 نوع لكن معظمهم لايشكل خطورة وأشهرهم انفلونزا الطيور والخنازير التى لم يعد اسمها كذلك، وفيروس A يصيب الانسان والحيوانات والطيور والاسماك، والخطورة هى عند انتقال انفلونزا الفيروس من أى من هذه الكائنات الى الانسان ومن هنا تظهر سلاله جديدة من الانفلونزا وبما انها جديدة والبشر لم يتعاملوا معها فتكون عادة خطيرة.
وأكد على أن الانفلونزا الموسمية لاتقل خطورة عن كورونا فيروس وهناك فرق بين العدوى والمرض فقد يصاب الانسان بالفيروس ولكن لاتظهر عليه اعراض المرض فمن بين كل المصابين بالفيروس لايصاب بالمرض الا 10 او 15%.
وأوصى دكتور عوض تاج الدين اى شخص مصاب بالانفلونزا بالحصول على إجازة اجبارية 4 ايام لحماية نفسه والمحيطين بالعدوى بالذات فى موسم المدارس والتجمعات.
وأضاف تاج الدين أنه يُفضل عزل المريض أو المصاب بالأنفلونزا في غرفة مفردة، ويفضل ارتداءه ماسك على وجهه، ويحافظ على غسل وجهه بالماء والصابون جيدًا، مشددًا على أن هذه الإجراءاءت تنطبق على كل أنواع الفيروسات.
وأكد على أنه لا يوجد تطعيم ضد فيروس كورونا في مصر والعالم، وفترة العزل 14 يوما صحيح مئة بالمئة، والدولة اتخذت إجراءات احترازية ووقائية مشددة، تقي مصر من الإصابة بالفيروس، ويتم عزل أي حالات جديدة أو مشتبه بها، وإجراء مسح لكل الحالات المشتبه بها، ويتم توعية العاملين بشركات الطيران من حالات الإصابة لإبلاغ الحجر الصحي بالمطارات.
ومن ناحية أخرى قال دكتور اشرف العدوى استشارى الصدر والخبير بمنظمة الصحة العالمية العالم بدأ ينظر لكورونا بإهتمام منذعام 2002، حيث يسبب التهاب رئوي وأعراض حادة وقد يؤدى الى الوفاة، وأغلب الحالات تعاني من أعراض البرد والانفلونزا التي نعاني منها جميعا، وفي كل الأحوال لابد من الربط بين الإصابة والعودة من الصين أو مخالطة حالات تأكد إصابتها، ويتم إجراء التحاليل الطبية في المعامل المركزية بوزارة الصحة.
وتابع د العدوى: داخل الصين يتم انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان بسهولة، حيث زادت الإصابات من 200 حالة في 7 يناير الماضى إلى ما يقرب من 40234 ألف مصاب الآن، بينهم 906 حالات وفاة بنسبة 2.2% من الإصابات.
واضاف دكتور العدوى: كل شخص مصاب بأعراض تنفسية حادة، ليس بالضرورة أن يكون مصابا بفيروس كورونا، الا لوكان موجوداً بدولة الصين أو كان مخالطا لشخص مصاب ثبت إصابته معمليا، فهنا قد يكون مشتبه بالإصابة بكورونا المستجد.
أما الأعراض فهى ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة، وصعوبة في التنفس، مع الاخذ فى الاعتبار تاريخ التواصل مع مصاب فعلياً بالفيروس، أوقادم من الصين، أو يعمل في مكان لتقديم الخدمة الصحية وأبلغ عن هذا المكان بوجود إصابة بالفيروس.
من ناحية أخرى تحدثت ا. د. نادية حافظ رئيس قسم ميكروبيولوجى بقصر العينى عن أن الخفافيش قد تكون مصدر للفيروس في حالات الإصابة بكورونا الأصلي، كما حدث في هونج كونج عام 2004، وأن هناك عامل هام يرتبط بتركيبة الفيروس نفسه، فتوجد 5 بروتينات رئيسية منها “إس بروتين” وهو الأكبر والأهم حيث يعمل على الالتصاق بجدار الخلية بالجهاز التنفسي ليتمكن منها، كما لا يستطيع البروتين المحيط بالفيروس الالتصاق بالأسطح الجافة.
وعن طرق المواجهة لهذا المرض قالت ا.د دعاء عيسوى أستاذ الصحة العامة بطب القصر العيني، وقالت إن الحالات المشتبه بإصابتها من خارج الصين قليلة جدا، وقد تكون أعراض إنفلونزا عادية، وأصل الكورونا غير معروف السبب، وأكدت أن قارة أفريقيا خالية تمامًا حتى الآن من فيروس كورونا، موضحة أن الحالات المشتبه في إصابتهم بالمرض من خارج الصين قليلة، وتصل لدرجة أنها لا تذكر.
والمرض هو عدوى جهاز تنفسي ينتقل من الإنسان للإنسان، عن طريق الرزاز والتنفس، وهناك إجراءات عديدة احترازية لعدم نقل العدوى، ورغم أن الحيوانات المنزلية في مصر آمنة، إلا أنه يجب اتباع نظم النظافة العامة كغسل اليدين بالماء والصابون، كأسلوب وقاية معروف.
وأضافت أن العاملين بالمنظومة الصحية يتعرضون لمخاطر العدوى طوال الوقت، نتيجة تعرضهم للحالات التي قد تكون مصابة أو مشتبه بها، وكافة الفئات العمرية معرضة للمرض، وتكون أكثر خطورة وشدة في الفئات الأكثر عرضة ومنها الأطفال وكبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأكدت أ. د. مايسة شوقي، رئيس قسم الصحة العامة بكلية طب جامعة القاهرة، نائب وزير الصحة سابقًا،على ضرورة التخلي عن بعض العادات الخاطئة فى مجتمعنا ومنها إهمال النظافة الشخصية، وخاصة اليدين مع ملامسة الأسطح المختلفة في التعاملات اليومية، وذلك للوقاية من العدوى لأي من الميكروبات والفيروسات وشرحت بالتفصيل كيفية ارتداء الكمامات فى حالات الاصابة بالانفلونزا و عند مواجهة مصابين.
وانتقدت بعض السلوكيات في التعامل مع الإصابات بالبرد والإنفلونزا، وارتفاع درجات الحرارة، حيث تكتفى بعض الأمهات في تلك الحالات بإعطاء أولادهن خافض للحرارة ثم ترسلهم للمدرسة، في حين أن الطفل المريض يجب أن يلزم بيته 15 يومًا، وهي فترة حضانة الفيروسات.
وشددت جدا على ضرورة غسل الأيدي بالمياه الجارية والصابون لمدة 20 ثانية، على أن تتخلل المياه بين الأصابع جيدًا، وعدة مرات في اليوم، ولا يكتفي بذلك قبل وبعد الأكل فقط، أوبعد استخدام دورات المياه بل ياستمرار.
وأوصت يضرورة إعداد رسائل توعية مبسطة لكافة فئات المجتمع، وعدم الاكتفاء برسائل الإعلام، بل لابد من تنوعها لتخاطب الفئات المختلفة، والاهم توعية من يتعاملون مع 30 مليون طفل مصري في المدارس المختلفة.
اما ا . د. مها جعفر استاذ التحالييل الطبية والتغذية بقصر العينى فقد أكدت على ضرورة الاهتمام بكل ماهو طبيعى لمواجهة هذا الفيروس بالطعام المتوازن وهو تناول كل أصناف الطعام بنسب متوازنة منها النشويات والدهون والبروتين مع تناول البقول و الفاكهة و الخضار و الألبان يوميا.
يحب ان يكون طعام صحى ليس به مواد حافظة أو ألوان غير طبيعية أو سكريات بكثرة أو دهون غير صحية … وكلما إقتربت من الأطعمة الطبيعية كلما كان هذا أفضل بمعني نأكل فاكهة تحتوي علي نسبة معتدلة من سكر الفاكهة و تحتوي علي ألياف و مليئة بالڤيتامينات، تناول الماء بالكمية التي يحتاجها الجسم علي مدار اليوم علي الأقل ٨ أكواب مياه.
والبعد عن المقليات تماما والمخبوزات لخطورة الدهون المهدرجة وعدم إستخدام السمن النباتي في الطبخ، وتناول منتجات الالبان، البعد عن الإنفعالات الغاضبة والضغوط النفسية بقدر الإمكان فذلك له تأثير سلبي علي الصحة.
عدم التواجد في أماكن مغلقة مع عدد كبير من الأشخاص و تهوية البيوت بإستمرار.
الإحتفاظ بمناديل مبللة بسائل مطهر لتنظيف الأيدي خارج البيت بعد ملامسة ما يمكن أن يكون حاملا لميكروبات مثل أكباس النور والمصاعد والتليفونات العامة وغيره من الأشياء التي قد يكون لمسها مصاب بالإنفلونزا من قبل.