-
ويؤكد: محاولات أمريكية لإشعال المنطقة العربية لصالح إسرائيل
[mks_highlight color=”#f4f482″]كتبت-سامية الفقى[/mks_highlight]
قال سامح عاشور نقيب المحامين، إن النقابة تشهد إعادة بناء من جديد سيحصد ثماره شباب المحامين والأجيال القادمة، مشيرا إلى أن النقابة تحقق أعلى نمو اقتصادي في تاريخها، كما تجاوز الفائض المالي 600 مليون جنية.
وأضاف “عاشور”، خلال لقاءه المفتوح بمحامي الشرقية، بحضور أعضاء مجلس النقابة العامة، أن ذلك الفائض تحقق رغم الإنفاق على إنشاءات النقابة بكافة أنحاء الجمهورية، إضافة لتجاوز الإنفاق على المعاش والعلاج خلال السنوات الثلاث الماضية لمبلغ المليار جنيه، وزيادة المعاشات المقررة وفقا للجمعية العمومية المنعقدة بتاريخ 25 نوفمبر الماضي، ليصبح معاش النقابة الأعلى في مصر.
وأعلن نقيب المحامين، أن مشروع العلاج الخاص بأعضاء النقابة تجاوز الإنفاق عليه 309 مليون جنيه خلال العام الجاري، مشيرا إلى أن تلك الإنجازات تحققت نتيجة تعظيم موارد النقابة، وتنقية الجداول، وترشيد الإنفاق.
وشدد “عاشور”، أنه لن يسمح لأحد بالعبث بموارد صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية المتمثلة في رسوم التصديق على العقود، وأتعاب ودمغة المحاماة، متابعا: “العبث بموارد النقابة جريمة في حق الأجيال القادمة، وسأقطع يد من يحاول ذلك”.
ووصف “عاشور”، المادة الخاصة بتحصيل أتعاب المحاماة عند قيد الدعوى بالنصر التشريعي، وخاصة بعد توريدها يوما بيوم لحسابات النقابة وفقا للبرتوكول الموقع مع وزارة العدل، مشيرا إلى أن النقابة تسعى لتعظيم مواردها الاقتصادية بطرق عديدة من بينها استغلال 70% من مبنى النقابة العامة الجديد استثماريا.
وأكد نقيب المحامين، على انتهاء عصر من يحمل الكارنية يكون محاميا، والآن في عصر من يعمل بالمحاماة يكون محاميا عضوا بالنقابة، مشيرا إلى أن عدد أعضاء النقابة المجددين لاشتراك العام الجاري 200 ألف، بعدما كان يقترب من 500 ألف في وقت سابق، ليتحقق إنجاز كان حلما للجمعية العمومية.
وأردف: “بعض من رفعوا شعارات تنقية الجداول في برامجهم الانتخابية، وقفوا ضد النقابة بالمحاكم، في
مزايدة وانتهازية انتخابية غير مسبوقة، ولكن المحامين أسقطوا كل هؤلاء ونجحنا رغم كل ذلك، كما خاضت النقابة معركة ضد قيد خريحي التعليم المفتوح من أصحاب الدبلومات، نجحت بها وكانت سببا في إسقاط نظام التعليم المفتوح”.
وعن محامي الإدارات القانونية، صرح “عاشور”، بأنهم جزء لا يتجزأ من النقابة، ومشروع تعديل قانون الإدارات القانونية أجيز من الأمانة العامة لمجلس النواب، وأحيل للجنة التشريعية، ونأمل في صدوره خلال انعقاد المجلس الحالي، منوها إلى أن التعديلات تدعم استقلال المحامي، ودعمه اقتصاديا بالنص على بدلي التفرغ والانتقال، وفتح درجات الترقي وصولا لمنصب نائب مدير الجهة أو الهيئة للشئون القانونية.
وعن المشروعات المستقبلية لشباب المحامين، ذكر “عاشور”، أن النقابة في طريقها لتفعيل المادة 60 من قانون المحاماة والتي تنص على “يشترط أن يتضمن النظام الأساس لأية شركة من الشركات الخاصة التي يتطلب القانون أن يكون لها مراقب حسابات تعيين مستشار على الأقل ولا يقبل تسجيل هذه الشركات في السجل التجاري إلا بعد التحقيق من استيفاء ذلك”، وهو ما يمثل إضافة جيدة لسوق عمل المحامين.
وأكمل: “تفعيل المادة 54 من الدستور، من خلال النص عليها ضمن مواد قانون الإجراءات الجنائية، سيوفر فرص عمل إضافية أيضا، حيث اشترطت المادة عدم التحقيق مع متهم إلا بحضور محاميه، فإن لم يكن له محام، ندب له محام، كما لا يجوز محاكمة المتهم إلا بحضور محاميه”.
وقال نقيب المحامين، إن النقابة تعاقدت مع هيئة المجتمعات العمرانية على خمس أفدنة في التجمع الخامس لإنشاء نادي رياضي المحامين، سيستغل لتعظيم موارد النقابة التي تضخ في صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية، وسيوضع حجر الأساس قريبا.
وفي سياق متصل، كشف “عاشور”، عن لقاءه اليوم باللواء عاطف مهران مدير أمن الشرقية، واتفاقهما على دعوته لاجتماع يجمعه بمجلسي شمال وجنوب الشرقية، ومأموري الأقسام، لوضع ألية تنهي أي أزمة في مهدها، تنفيذا للبروتوكول المعد سلفا مع وزارة الداخلية، مكلفا نقيبي شمال وجنوب الشرقية بالتواصل مع مدير الأمن لتحديد الموعد.
وتابع: “الضابط الذي يخطئ يحاسب كما حدث في واقعة المحلة، وكذلك المحامي الذي يخطئ يحاسب تأديبيا، فيجب أن نكون منصفين ويحركنا ضميرنا المهني في تعاملنا مع الآخرين”.
وعن الشأن العام، شدد “عاشور”، أن مصر في خطر في ظل محاولات إشعال المنطقة العربية، ومن يقرأ الأحداث المحيطة جيدا وخاصة ما يحدث في العراق وسوريا ولبنان وليبيا سيتأكد من ذلك.
واستطرد: “أمريكا تقف وراء ذلك، فما يحدث لصالح إسرائيل، كما أن تحرك أردوغان العسكري واحتلال شمال سوريا، برضا أمريكي فهو عضو في تحالف شمال الأطلسي”.
وأختتم كلمته قائلا: “إسرائيل وأمريكا هم أعدائنا الحقيقيين، وقضيتنا الأساسية هي الصراع العربي الصهيوني، فهو صراع بقاء ووجود، فإما الأمة العربية أو إسرائيل، وأي تفريط في القدس مرفوض، فنحن مع الدولة الفلسطينية على كامل الأرض المحتلة وعاصمتها القدس الشريف، ونرفض التدخل الأمريكي في المنطقة”.