كتبت-سامية الفقى
خاطبت نقابة الأطباء السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى وأيضا الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بشأن تأجيل تطبيق النظام الجيد لتكليف الأطباء لحين دراسته دراسة دقيقة تتناسب وأهمية ومحورية الخدمة الصحية وأوضحت النقابة فى خطابها المشاكل الجمة التى تحيط بالنظام الجديد والتى ستزيد من عجز الأطباء بالمستشفيات وجاء فيه:
نحيط سيادتكم علما ان هناك مشاكل جمه في نظام جديد شديد الاضطراب لتكليف الاطباء حيث يروج بانه سينهي عجز الأطباء بالمستشفيات وسيتيح إلتحاق الأطباء بالدراسة التخصصية من اليوم الأول للإلتحاق بالعمل.
لكن ما وصلنا من هذا النظام مخالف تماما للعناوين الجميلة التي تسخدم للترويج له.
جدير بالذكرأن كل ما ننقاشه عن هذا النظام هو مجرد طرح موجود علي مواقع التواصل الإجتماعي وشروح أعلنت في مؤتمر صحفي ولا توجد ورقة رسمية واحده صادرة من وزارة الصحة توضح وتوثق هذا النظام الجديد والذي يبدو انه يحتوي علي مطاعن قانونية عديدة تهدد بالبطلان إذا ما صدر به قرار رسمي.
العجيب أن هذا الطرح المضطرب وضع بالفعل قيد التنفيذ بالنسبة للدفعة التكميلية لتكليف سبتمبر 2019 دون وجود ورقة رسمية واحدة.
نحيط سيادتكم علما بأن النظام المضطرب يحتوي علي السلبيات التالية:
1- لن يحل هذا النظام عجز الخدمة الصحية بل بالعكس سيكون هناك عجز شديد قدره 75% بالوحدات الصحية في العام الأول حيث المطروح ان يقضي الطبيب 3 اشهر فقط كل عام بالوحدة الصحية.
أما الرد بأن الوزارة ستنتدب أطباء من المستشفيات لحل عجز الوحدات الصحية فهذا لن يحل العجز ولكنه سيرحله من مكان لمكان .
2- هذا النظام لن يوفر فرص دراسات عليا حقيقية كما يشاع لأن هناك إستحالة عمليه لتحويل إستيعاب نظام الزمالة الحالي (حوالي 2000 طبيب سنويا) الي 10000 طبيب سنويا في عدة شهور إلا مع انهيار مستوي الدراسة وسمعة ومستوي الطبيب المصري ومستوي الخدمة الصحية.
3- هناك إنتهاك شديد في النظام المقترح لزمالة طب الأسرة مما سينتج عنه طبيب ضعيف المستوي فكيف سنبني نظام تأمين صحي في ظل التدني المتوقع لمستوي طبيب الأسرة اللبنة الأساسية لنظام التأمين الصحي الجديد.
4- هذا النظام غير مقبول لأغلبية شباب الأطباء لأسباب عديدة لذلك نجد انه من إجمالي 832 طبيب بالدفعة سجل رغباته – طبقا لما أعلنته الوزارة – 340 طبيب فقط نصفهم سيتحولوا للعمل بالجامعات كما انه من المتوقع أن تتزايد الإستقالات إذا ما بدأ التطبيق الفعلي وظهرت المشاكل العديدة المتوقعة من التناقضات بالتفاصيل.
من كل ما سبق يتضح أن هذا النظام لن يحل أزمة عجز الأطباء بل سيزيدها..
لذلك نرجو سيادتكم إتخاذ ما يلزم نحو تكليف الدفعة الحالية طبقا للنظام الرسمي المعمول به حاليا وتأجيل النظر في النظام الجديد لحين دراسته دراسه دقيقة تتناسب مع اهمية ومحورية الخدمة الصحية.