[mks_highlight color=”#f4f482″]كتبت-سامية الفقى[/mks_highlight]
عقدت الجلسة الافتتاحية للمكتب الدائم الاستثنائي لاتحاد المحامين العرب، المنعقد اليوم السبت، بأحد فنادق القاهرة، بدعوة من نقابة المحامين المصرية، تحت عنوان “لا للعدوان التركي على الأراضي السورية”، على أن يتلوها اجتماع مغلق للمكتب الدائم للاتحاد.
ودعا سامح عاشور، نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية جموع الشعب العربي لمقاطعة شاملة للبضائع والسياحة التركية، كما يتم مقاطعة البضائع الإسرائيلية.
وقال رئيس اتحاد المحامين العرب، إن لقاء اليوم يأتي في ظل مناخ عربي وإسلامي مجهد، مضيفا: “الأمة العربية أجهدها الصمت والخنوع والتراخي والاستسلام، والتفرغ لبرامج الترفيه ومباريات كرة القدم والحماس لكل ما هو تافه وغير هام.
وأشار “عاشور”، إلى أن الدبابات الإسرائيلية عندما تقتل أبنائنا في فلسطين لا نجد أحد يتحدث، وعندما تتدعى الدبابات التركية على الأراضي السورية المقدسة، وتغتصب وطن يصمت الجميع، بل هناك من يؤيد من العرب والمسلمين هذه الهجمة الشرسة وهذا القبح الاستعماري، وفقا لوصفه.
وأدان “عاشور”، الصمت تجاه العدوان التركي على الأراضي السورية، متابعا: “قديما كنا نقاوم دول عظمى، كإنجلترا وفرنسا وكانت الكفاءة العسكرية لهم، ولكن العزيمة والايمان جعلتنا ننتصر عليهم في كثير من المعارك، وصلاح الدين الأيوبي استعاد القدس وكان هناك حاكم خائن واحد فقط، هو حاكم عكا، واليوم نعيش عصر كله حكام عكا، ويمررون مخططات تنال من الأمة العربية”.
وجدد نقيب المحامين تأكيده، على أن صفقة القرن ليست فقط لتصفية القضية الفلسطينية، إنما هي تصفية للأمة العربية أجمعها، والاجتياح التركي للأراضي السوري يؤكد لنا ذلك، فهم يريدون إعادة صياغ اتفاقيات سيكس بيكو، والحدود من جديد، والاستيلاء على منابع النفط ومقدرات الأمة.
وشدد “عاشور”، على أنه حال سقوط سوريا، ستسقط القاهرة، والرياض، والرباط، من يظن أنه بعيد عن السقوط مخطئ ويفرط في حق الوطن، كما أت تركيا الآن هي زيل الاستعمار العالمي، فأوروبا وأمريكا متفقة معها، وسط تواطئ روسي إيراني.
وأكد: “نحن نريد سوريا لسورين، والشعب السوري من يحدد من يدخل سوريا ومن لا يدخل، ليس لدينا جيوش أو دبابات، وإنما نمتلك العزيمة والاصرار والتوجيه، ويجب أن نتدارس السبل المختلفة للدفاع عن سوريا، التي تقف منفردة في مواجهة هذا العدوان من أعتى الأنظمة الاستعمارية المختلفة”.
وفي سياق أخر، صرح سامح عاشور، نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، بأن مصر تتعرض لأكبر حملة لتصحيرها، عن طريق سد النهضة الذي يقام في أثيوبيا بدعم عربي إسلامي إسرائيلي، مضيفا: “فسروا لي كيف يتم هذا التنسيق الجهنمي، وحال اتمام المشروع ستمنع 40 % من المياه التي تصل إلينا”.
وأكد “عاشور”: “نحن لا نهنئ رئيس الوزراء الأثيوبي على فوزه بجائزه نوبل للسلام فهذا دعم له في تلك المعركة التي تهدف لتعطيش الشعب المصري، فمنع المياه عدوانا علينا، وسنبحث سبل الشكاية القانونية لدى منظمة الوحدة الأفريقية، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية لإيقاف هذا المخطط”.
وأختتم كلمته: “يجب الكشف عن كل من يعبث في العراق ولبنان وليبيا، والمنطقة العربية أسرها، وأجدد لن يبقى أحد إذا سقطت سوريا، وسوف ندافع عن سوريا وأنفسنا بكل ما نملك، وعاشت الأمة العربية، وعاشت سوريا، وعاش اتحاد المحامين العرب لأمته”.
من جهته، وجه عبد العزيز جويش، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب عن سوريا، التحية لمصر والشعب المصري لما لمسه من ود أخوي تجاه الشعب السوري الذى يتصدى للمسافات.
كما وجه “جويش”، تحية خاصة من دمشق إلى نقابة المحامين المصرية، وإلى سامح عاشور، نقيب المحامين المصري، ورئيس اتحاد المحامين العرب لدور النقابة القيادي في الفكر والقانون، والنضال القومي، مضيفا: “أنتم تدافعون الآن عن سوريا، عشتم وعاشت الأمة العربية”.
وقال الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب عن سوريا، إنه مرت 9 سنوات، وسوريا ترقص رقصة الموت، وأشقاء وأعداء ساقوها لهذا المصير المروع، وكادت تتبخر من الموجود، فالأموال العربية والأطماع التركية والإسرائيلية والأوروبية والأمريكية، أدت لما نمر ونعيش به الآن.
وأكد “جويش”، أن سوريا أمام خطر لا مثيل له في التاريخ، وأمريكا تستخدم أردوغان لتمزيق الأمة بأيادي تركية مأجورة، ونحن لن نكون عبيدا بل أسياد في بلادنا وعلى مقدراتنا وحقوقنا، متابعا: “إلى اللص الذي يحرق الأرض، والنفط، والقمح، اللعبة انتهت، والموت في سبيل الأوطان حياة”.
وخاطب “جويش” الشعوب العبية قائلا: “علينا أن نؤكد على الجوامع التي تربطنا وعلى ضرورة العمل، لتحويل الحلم إلى حقيقة، فالخيار الوحيد للهروب من براثن الذئب الأردوغاني، هو توجه عربي لفتح حوار مباشر مع الحكومة السورية دون اشتراطات مسبقة، وبسط الجيش السوري لسيطرته على كامل التراب السوري”.
وشدد على أن الوضع العربي يفترض علينا أن ننأ عن دبلوماسية المجاملات، ونلتزم بما يفرضه علينا واجبنا القومي، وايجاد الحلول المناسبة بقرارات ومواقف واضحة وصياغة برنامج عمل يسعى لحشد الطاقات العربية من المحيط إلى الخليج، ونتصدى بهمة عالية لهذه الهجمة الشرسة، فالخطر قادم على كل الأمة.
وأكمل “جويش”: “سيذكر التاريخ أن أوغاد الصهيونية قد مروا من هنا وذهبوا بلا رجعة، هذا ما نتعلمه من دروس دماء الشهداء”، داعيا الأخوة العرب لتوحد على كلمة سواء بيننا لمواجهة لأصحاب الفتنة والتعايش على أساس الكرامة والمساواة والمحبة، لتقودنا نحو حقن الدماء، وتحقيق الرخاء، وطي الجراح ونبتسم للمستقبل، ولأمة قوية باقية بالأشداء من المناضلين، والرواد، والمبدعين.
حضر المؤتمر السفير السوري لدى القاهرة، بسام درويش، ووفود نقابات المحامين العربية، وأعضاء المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، وأعضاء مجلس نقابة محامي مصر، ومجالس النقابات الفرعية.