“الزناتي”: الاتحاد يتبنى دعوة لتوحيد المناهج ومعادلة الشهادات العربية

[mks_highlight color=”#f4f482″]كتبت-سامية الفقى[/mks_highlight]

أكد خلف الزناتى نقيب المعلمين المصريين ورئيس اتحاد المعلمين العرب على دقة المرحلة الحالية في عمر الأمة العربية ، وأنها تتطلب تكاتف الجميع من أجل مواجهة التحديات التي تحيط بالأقطار العربية.

وقال “الزناتي”، خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر اتحاد المعلمين العرب المنعقد بقاعة المؤتمرات بنقابة المهن التعليمية المصرية: “باسم اتحاد المعلمين العرب، أشكر حضوركم افتتاح الجلسات التشاورية لاتحاد المعلمين العرب فى دورته الجديدة لنتشارك الرؤى ونتداول الرأى فى سبيل مستقبل أفضل لأمتنا العربية.

وتابع :” هذا المستقبل الذى نتطلع إليه بكل عزم وإرادة قوية بأننا قادرون على صنع مستقبل أفضل لبلادننا العربية ومقاومة كل تيارات الهدم الظلامية، وباعتبارنا مسئولون عن تربية الأجيال وتعليمهم، نحمل على عاتقنا لواء توعيه النشئ والمواطن العربى، ضد وسائل حروب الجيل الرابع والخامس وأخطرها اطلاق الشائعات والأكاذيب التى تستهدف تقويض استقرار الدول وتفتيت وحدتها.

وفى ظل عالم تموج به صراعات ونزاعات كثيرة، أصبح على كل مواطن عربى مسئولية حماية وطنه من حروب الشائعات والتضليل التى تقوم بها دول معادية تسعى لدمار العرب وأوطانهم وتتخذ من وسائل التواصل أرضا خصبة لترويج الأكاذيب، فى محاولة لزعزعة الاستقرار.

ويظل المعلم هو حجر الزاوية لضبط بوصلة المجتمع العربى وكشف المؤامرات التى تحاك ضدنا خاصة مساعى قوى الشر للسيطرة على عقول أبنائنا الصغار ومحاولات استقطابهم وبث الأفكار الهدامة والمغلوطة عن أوطانهم.

وأردف رئيس اتحاد المعلمين العرب :” الأمر الذى يضاعف من مسئولية المعلم العربى تجاه تصحيح الفكر وتنمية الوعى لدى طلابه، والمعلم لم يعد دوره قاصرا على تلقين المعلومات وإنما تشكيل وعى وتربية أجيال تقدر قيمة الوطن ووحدة أراضيه وتعى وتدرك أنها مستهدفة ويجب أن تتسلح بالعلم والمعرفة.

ونقف اليوم كحشد عربى يضم قامات تعليمية ونقابية كبيرة نعى خطورة المرحلة الحالية وتحدياتها، وننطلق من رؤية واضحة بأهمية التعليم والتعلم وتوعية أبنائنا بقيمة العمل والاجتهاد فيه لبناء أوطاننا ورفع راية الحضارة العربية القائمة على العلم والمعرفة وليس الفكر الظلامى والمتشدد الذى يحاول البعض تصديره كصورة ذهنية سلبية عن العرب خارجيا فى جميع دول العالم.

وأكد أن قضية تعليم أبناء اللاجئين، يجب أن نركز على دعمها والتأكيد على الحفاظ على الهوية الثقافية لبلدانهم الأصلية فى البلد المضيف، وندرك جميعا أن جميع الدول العربية التى تستقبلهم تبذل جهود كبيرة فى رعايتهم اجتماعيا وتعليميا وصحيا، رغم الظروف الإقتصاية الصعبة، وتسعى جميع الدول العربية جاهدة لتقديم كل سبل الراحة لهم.

وقال: “من منصة اتحاد المعلمين العرب، أوجه الشكر للقيادة السياسية المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث تقدم الدولة المصرية كل الدعم للاجئين وأهمها اندماجهم فى المجتمع المصرى دون مخيمات أو مناطق معزولة، وتقدم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية لهم دون تمييز، بدءا من محل السكن حيث لا مخيمات أو معسكرات، مرورا بالتعليم ثم العمل وكسب العيش ولهم كل امتيازات المواطن المصرى.

وتابع: “تزيد مصر من خدماتها للاجئين خاصة الأشقاء السوريين حيث تم اعفاءهم من سداد المصروفات الدراسية، ويحصل الطالب السوري على الوجبة المدرسية تماما مثل شقيقه المصري، بما يزيد من اندماجهم فى المجتمع.

وقال “الزناتي”: “يجب أن نعمل سويا كحكومات ونقابات ومنظمات مدنية عربية للقضاء على الأمية، التى تعد تربة خصبة للأفكار المتطرفة والمتشددة، وضرورة وضع حلول جذرية للقضاء عليها وفق جدول زمنى معلن، ويجب أن ننتبه جميعا لما أعلنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” أن معدل الأمية في الدول العربية لا يزال مرتفعا بالمقارنة مع دول العالم النامي وصلت لـ21 % من عدد السكان وهو معدل مرتفع عن المتوسط العالمي والذي يبلغ 13.6 %.

وأحذر من أن هذه الأرقام قابلة للارتفاع في ظل الأوضاع التعليمية التي تعانيها بعض الدول العربية بسبب الأزمات والنزاعات المسلحة والتي نتج عنها عدم التحاق أكثر من 13.5 مليون طفل عربي بالتعليم النظامي بين متسربين وغير ملتحقين، خلال العامين الماضيين.

وفي سياق كلمته، قال: “يجب أن نعمل على تيسير إجراءات التعلم ومعادلة الشهادات العامة لطلابنا في جميع الدول العربية من خلال تحطيم جسور الروتين وتعقيد الإجراءات وطلب معادلات إضافية لاعتماد تلك الشهادات فلقد حان الوقت لكي يعبر طلابنا الحدود بشهادات تعليمية معترف بها من جميع الدول العربية ونحن إذا قمنا بتوحيد مناهج اللغة العربية الأم ومناهج العلوم والرياضيات فلن تكون هناك اختلافات جوهرية تعوق اعتمادنا لشهادات أبنائنا الذين هم مستقبل أمتنا العربية”.

ويتبنى اتحاد المعلمين العرب في دورته الحالية طرح قضية معادلة الشهادات العامة للقضاء على المشكلات التي تواجه الطلاب العرب من استكمال دراساتهم في دولة أخرى غير التي حصلوا فيها على الشهادات العامة مثل شهادة الثانوية العامة وما يترتب على ذلك من أزمات، وندعو وزراء التعليم العرب إلى دراسة الموقف لتحقيق الهدف المنشود بما يحقق صالح الطالب العربي.

وأنهى “الزناتي” كلمته بقوله: “أتقدم بكل التحية والشكر إلى الحضور الكريم، متمنيا من الله عز وجل أن يحقق اجتماعنا أهدافه السامية فى رفعة وطننا العربى ودعم استقراره وفى سبيل بناء مجتمع قائم على أسس وقواعد راسخة من العلم والمعرفة.

وتابع: “أحذر من أن هذه الأرقام قابلة للارتفاع في ظل الأوضاع التعليمية التي تعانيها بعض الدول العربية بسبب الأزمات والنزاعات المسلحة والتي نتج عنها عدم التحاق أكثر من 13.5 مليون طفل عربي بالتعليم النظامي بين متسربين وغير ملتحقين خلال العامين الماضيين”.

حضر المؤتمر كل من وهشام نمر مكحل- الأمين العام لإتحاد المعلمين العرب ووحيد محمود الزعل- رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين بسوريا ونبيل الهواش- الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الأساسي بتونس وأحمد عبد الكريم أحمد الحميدي- نقيب المعلمين بالسودان وسائد أرزيقات- الأمين العام للإتحاد العام للعلمين الفلسطينيين وفرحات شايخ- الأمين العام للإتحادية الوطنية لعمال التربية بالجزائر- الأمين العام المساعد لإتحاد المعلمين العرب وأحمدو بن حبيني- رئيس النقابة الوطنية للمعلمين بموريتانيا ويوسف كنعان- رئيس تجمع المعلمين بلبنان ومشعل خميس راشد- أمين سر جمعية المعلمين بالإمارات والمسطوري القمودي- الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للتعليم الأساسي بتونس ومحمد سعيد حاتم- نقيب المعلمين فرع بغداد- العراق وبديع محمد عبيد- عضو تجمع المعلمين بلبنان وفراس عبد العزيز فالح- عضو الهيئة الإدارية المركزية بنقابة المعلمين بالعراق ومحمد ناصر محمد- نائي رئيس نقابة فرع محافظة شبوه- اليمن وشوقي مشبك- عضو الاتحادية الوطنية لعمال التربية بالجزائر والنائب السيد محمود الشريف- وكيل أول مجلس النواب والنائب سليمان وهدان.