[mks_highlight color=”#f4f482″]متابعة | المركز الاعلامى[/mks_highlight]
عدسة-مكرم عبد المغيث
انعقدت بمقر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ندوة «مستقبل العمالة المصرية فى ليبيا» والتى نظمها الاتحاد العام برئاسة النائب جبالى المراغى وبالتنسيق مع مؤسسة محبي مصر للثقافة والتنمية برئاسة الدكتور محمود بكرى.
الدكتور عبد الهادى الحويج وزير خارجية ليبيا فى مستهل كلمته وجه الشكر الى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة النائب جبالى المراغى والى مؤسسة محبى مصر برئاسة الدكتور محمود بكرى، كما وجه الشكر الى الاعلامى الكبير النائب مصطفى بكرى وحيا عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر والقيادات النقابية العمالية المصرية.
قال الحويج: “انه لشرف عظيم ان اتحدث من هذه المؤسسة العريقة وهذا المكان المتميز الذى يمثل عمال مصر فهذا اللقاء وفى هذا اليوم له رمزية وله دلالة هامة، فعندما اتحدث عن العلاقة بين مصر وليبيا فاننى اتحدث عن شعب واحد فى دولتين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، اتحدث عن علاقات تاريخية استراتيجية سياسية تكاملية، اتحدث عن علاقة اخذ وعطاء وتاثير وتاثر بمعنى ان ما يحدث فى ليبيا اذا كان ايجابيا ستتاثر به مصر واذا كان سلبيا – لا قدر الله – ستتاثر به مصر والعكس بالعكس”.
واوضح الحويج ان الحكومة الليبية المؤقتة حكومة منتخبة من البرلمان وهى حكومة شرعية شعبية وقانونية، والحكومة الليبية هى الذراع التنفيذى الذى يقدم الدعم المالى واللوجيستى للقوات المسلحة العربية الليبية وهدفها اولا واخيرا هو اعادة الدولة، لافتا الى ان الجيش الليبى الذى خاض ويخوض الكثير من المعارك فى مختلف الاماكن يهدف اولا واخيرا الى اعادة هيبة الدولة واستعادة هيبة المواطن وان يحتكم لارادة الليبيين عبر صندوق الاقتراع.
وقال ان الحكومة لا تريد لليبيين ان يذهبوا الى صندوق البندقية وصندوق الذخيرة بل علينا ان ننحاز الى صندوق الديمقراطية وان نحمى هذا الصندوق من ان لا يختطف من الجماعات الارهابية ومن الميليشيات ومن الخارجين عن القانون.
واشار وزير الخارجية الليبى الى ان عافية واستقرار وعودة وامان ليبيا هى عودة للعمالة المصرية وعودة للشركات المصرية وعودة للايادى العاملة لان مصر دورها اساسى ومحورى، واستطرد قائلا: “وبهذه المناسبة لابد أن نحيى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الاتحاد الافريقى الذى يحمل القضية الليبية دوما فى كل لقاءاته ويضعها على اجندته ويتعامل مع القضية الليبية وكأنها قضيته الشخصية”.
واوضح الحويج ان هذه الندوة وبكل وضوح هدفها الأول والأساسى هو تشجيع العمالة المصرية للعودة والعمل فى المناطق التى تبسط الحكومة الليبية سيادتها عليها وهى اكثر من 90% من الاراضى الليبية، ودعى الشركات واصحاب الاعمال والمستثمرين فى مصر واتحاد العمال الى ضرورة التحرك من اجل الانتقال المباشر للعمالة المصرية الى ليبيا.
وصرح الوزير بأن ليبيا تشهد ورشة اعمار كبرى فى كل شئ، فى البنية التحتية، وفى الطرقات، وفى المياه، وفى الصرف الصحى، وفى كافة مناحى الحياة، لافتا الى ان الارهاب دمر خزانات المياه والمدارس والجامعات وطال مستشفيات الاطفال حتى الحجر، ولكن اليوم بفضل صلابة الشعب الليبى وضربات الجيش الليبى الموجعة، يعم السلام والامن والاستقرار والليبيون يمارسون حياتهم الطبيعية ويتحركون فى الليل والنهار وفى ساعات متأخرة من الليل وان الاوضاع امنة بنسبة 100%.
ويقول الوزير: “ادعو وبكل قوة وانا مسئول عن كلمتى .. نعطى الاولوية للشركات والعمالة المصرية للعمل فى بلادنا” .. ولفت ان الحكومة الليبية المؤقتة الان تضخ مئات الملايين فى ميدان الصحة والبنية التحتية والاسكان والطرق والكهرباء.
واختتم الوزير كلمته قائلا: “اهلا وسهلا بكم أولا وقبل أى عمالة أخرى .. وقبل أى شركات استثمارية اخرى، واتوجه بالشكر مجددا الى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر”.