كتبت-نجوي ابراهيم
اكد عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والاخشاب، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن النقابة مؤمنة بالتثقيف والتدريب، وتقوم بدور كبير في هذا الشأن من أجل رفع مهارات القيادات النقابية في التفاوض والحوار في المشكلات التي تواجه الطبقة العاملة.
جاء ذلك ملتقى الشباب النقابي للجان النقابية التابعة للنقابة العامة للعاملين بالبناء والاخشاب بمحافظات (الإسكندرية – البحيرة – كفر الشيخ)، حول دور الشباب في التشريعات العمالية المطلوبة لمواجهة آثار سياسات الاقتصاد الحر، والذي عقد بمقر الاتحاد المحلي لعمال الإسكندرية.
وأشار الجمل، إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه العمال في الفترة المقبلة، لاسيما مع الدخول في سياسات الاقتصاد الحر، قائلا: حتى نتمكن من المنافسة علينا الاهتمام بالتدريب والتثقيف.
وقال: في المجتمع الرأسمالي في الدول الأوروبية وغيرها، لا توجد علاقات عمل دائمة، لأن معيار الأمان الوظيفي هناك الخبرة والمهارة.
وخلال اللقاء، تناول عبد المنعم الجمل، ما يتعرض له القطاع العام وقطاع الأعمال العام في الفترات الماضية من محاولات تخسير بعض الشركات في ظل التوسع في نظام الرأسمالية، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من ذلك هو إفساح المجال للقطاع الخاص.
وقال: لسنا ضد القطاع الخاص، ولكن وجود القطاع العام في السوق أمر ضروري لإحداث التوازن داخل المجتمع المصري.
ورفض الجمل، محاولات تهميش دور التنظيم النقابي، مشيرا إلى أن العمال قوة لا يستهان بها في المجتمع المصري، لاسيما وأن الطبقة العاملة تقدر بحوالي 36 مليون عامل.
ووجه عبد المنعم الجمل، مجموعة من الرسائل للقيادات النقابية في الشركات، أهمها إعلاء قيمة التفاوض والحوار لما فيه مصلحة العمل والعمال، قائلا: رسالتي للعمال لا تجدوا أنفسكم المشاكل لا تنتهي، وحلها يجب أن يكون من خلال الاستماع لكافة الأطراف.
وحذر الجمل، القيادات النقابية العمالية من الخلاف فيما بينهم، مشيرا إلى أن البعض يسعى لإيجاد شرخ في علاقات العمل، وهو ما سيترتب عليه آثار سلبية، مشددا على أن التوحد والتفاهم بين أعضاء كل لجنة نقابية قادر على تجاوز أي مشكلة.
وقال: قطاع التشييد قاطرة التنمية في أي بلد، ومصر حاليا بدأت الانطلاق من خلال عدد كبير من المشروعات القومية التي تعمل على زيادة فرص العمل، فضلا عن أنها تساعد في مواجهة بعض التحديات مثل زيادة الأسعار وغيرها.
وفيما يتعلق بتعديلات الدستور، أشار الجمل، إلى أنه بعد موافقة البرلمان على تلك التعديلات أصبحت الكرة في ملعب المواطنين، قائلا: نحن الآن أمام حقين الحق الأول وهو حق الوطن، وهذا يتمثل في ضرورة المشاركة في الاستفتاء بإيجابية، أما الحق الثاني فهو الخاص بحق المواطن في التعبير عن رأيه، بمعنى أن لكل مواطن الحق بالتصويت بحرية سواء بالموافقة أو الرفض للتعديلات الدستورية المقدمة للاستفتاء.
من جهته أكد فتحي عبد اللطيف، رئيس الاتحاد المحلي لعمال الإسكندرية السابق، على ضرورة أن يضع التنظيم النقابي على رأس أولوياته التدريب والتثقيف، مشيرا إلى أن القيادات النقابية الشابة يجب أن تكون على وعي كامل وإدراك بكل ما يهم العمل النقابي.
وقال: كل نقابي يجب أن تكون لديه “شنطة العدة”، متضمنة قانون العمل وقانون المنظمات النقابية، وقواني التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي، بالإضافة إلى اللوائح الخاصة بالنقابات وغيرها مما يجعل القيادي النقابي ملم بكل آليات العمل النقابي.
وأشاد فتحي عبد اللطيف، بما تقوم به نقابة البناء والاخشاب، تحت رئاسة عبد المنعم الجمل، في ملف التثقيف والتدريب، مشيرا إلى أن عبد المنعم الجمل، نقابي حتى النخاع، وله العديد من المواقف التي أثبتت انحيازه للعمال وقدرته على الحوار والتفاوض لما فيه مصلحة العمل والعمال.
وفيما يتعلق بالتعديلات الدستورية، أشار فتحي عبد اللطيف، إلى أهمية المشاركة في الاستفتاء، مشيرا إلى أن عمال مصر كانت لهم مطالب في دستور 2014، وعلى الرغم من إلغاء نسبة ال50% عمال وفلاحين، إلا أن الطبقة العاملة وافقت عليه لما فيه المصلحة العامة للبلاد.
أكد محمود بخاطره، مسئول سكرتارية الشباب بالنقابة العامة للعاملين بالبناء والاخشاب، أن هناك العديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر، مشيرا إلى أن تلك المتغيرات يجب يكون للعمل دور فيها.
واشار إلى أن تقدم أي دولة يجب أن يكون من خلال مواكبة التغيرات، قائلا: الشباب حجر الأساس في التقدم.
وأوضح بخاطره، أن سكرتارية الشباب منذ تشكيلها بالنقابة العامة تضع على رأس أولوياتها التثقيف والتدريب والتوعية.