كتب- عبد العظيم القاضي
انهى الرئيس عبدالفتاح السيسى جولته الخارجية، التى بدأت بغينيا، وشملت واشنطن وكوت ديفوار، بمباحثات مع نظيره السنغالى، ماكى سال، بالعاصمة دكار، وأعلن السيسى أنه تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية
وأضاف «السيسى»، خلال مؤتمر صحفى مشترك، أنه تم الاتفاق على التنسيق بين البلدين فى إطار الأمم المتحدة وأجهزتها بما يصب فى مصلحة القارة، ويدعم جهود مكافحة الإرهاب، ونشر صحيح الإسلام الوسطى والتسامح وحقوق المواطنة فى غرب أفريقيا.
واتفق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لدعم علاقات بلديهما على جميع المستويات، خاصة المجال الاقتصادى، عبر رفع معدلات التبادل التجارى وتشجيع الاستثمارات المصرية فى السنغال، فى إطار خطة «السنغال البازغة»، وتكثيف التعاون فى مجال بناء القدرات بالبرامج التدريبية التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى المجالات المدنية والعسكرية المختلفة.
وأكد الرئيس تطلُّع مصر لتعزيز التعاون مع السنغال، كأحد المراكز الرئيسية لنشر الفكر الإسلامى الوسطى المستنير غرب القارة، بالإضافة إلى تلاقى رُؤى ومواقف البلدين إزاء مجمل القضايا الدولية والإقليمية، والذى تجلَّى فى التفاهم والتنسيق المشترك خلال فترة عضوية البلدين فى مجلس الأمن لعام (2016/2017)، خاصة فيما يتعلق بالدفاع عن مصالح القارة ومواقفها الموحدة.
وأشار إلى حرص مصر على استمرار التشاور السياسى مع السنغال بشأن مختلف ملفات السلم والأمن بالقارة، واعتزاز مصر بدورها فى دعم جهود التنمية فى السنغال عبر برامج دعم فنى لإعداد الكوادر السنغالية، واهتمام مصر بزيادة التبادل التجارى والاستثمارات بين البلدين، وتعزيز دور قطاع الأعمال المصرى فى السوق السنغالية خلال الفترة المقبلة، خاصة فى مجالات تشييد مشروعات البنية الأساسية والزراعة والصحة والعلوم والثقافة والبترول والغاز وتكنولوجيا المعلومات.
وشهد الرئيسان، فى ختام مباحثاتهما، اليوم، التوقيع على مذكرتَى تفاهم للتعاون فى مجالَى الإعلام والتشاور الدبلوماسى، كما وجَّه الرئيس الدعوة لنظيره السنغالى لزيارة مصر قريباً. وأوضح السفير بسام راضى، متحدث رئاسة الجمهورية أن «مباحثات الرئيس ونظيره السنغالى شهدت التوافق حول ضرورة انعقاد اللجنة المشتركة المصرية – السنغالية فى أقرب فرصة بدكار».
وأشاد الرئيس السنغالى بدور الأزهر فى محاربة الفكر المتطرف ونشر النهج الوسطى فى سائر دول العالم، مشيراً إلى ضرورة العمل لتطوير مختلف أطر التعاون فى النواحى الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن الاستفادة من الإمكانيات المصرية وخبرتها فى مجالات تنمية البنية التحتية، وتشييد المدن الجديدة، وإنشاء مشروعات الكبارى والطرق والطاقة والسياحة.