كتبت-عبير ابورية
أكد جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أنه يواجه هجوما شديدا من بعض الأبواق الإعلامية الإخوانية، بسبب حديثه باسم أهالي الصعيد والعمال في تأييدهم لتعديل الدستور.
جاء ذلك خلال المؤتمر العمالي بمحافظة أسيوط، الذي نظمته النقابة العامة للعاملين بالبناء والاخشاب، بالتعاون مع النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد، وبالتنسيق مع حزب مستقبل وطن، حيث بدأت فعاليات المؤتمر، بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، بصوت القارئ الشيخ طه الأسيوطي.
ووجه المراغي، تحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، في انحيازه للطبقة العاملة، مستشهدا بما تم في تعديلات قانون الخدمة المدنية، والتي لم يبد الرئيس أي اعتراض على رفض البرلمان للقانون في البداية.
وأشار كذلك، إلى ما تم بشأن تعدل الأجور برفع الحد الأدنى إلى 2000 جنيه، قائلا: الرئيس وعد فأوفى، وما حدث من تحسين في الأجور هو قليل من خير كثير سيأتي في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هذا التحسن في الأجور يأتي كنتاج طبيعي للقرارات الاقتصادية التي اتخذتها مصر في الفترة الأخيرة.
وقال جبالي المراغي: احنا العمال والفلاحين العمود الفقري لمصر، مشيرا إلى أن أحدا لا يستطيع أن ينكر دور عمال مصر في ثورة 1952، وما تلاها من أدوار بطولية في حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر وبعدها ثورة 30 يونيه، واستكمال مسيرة البناء والتنمية.
وحول ما يثار بأن التعديلات الدستورية تستهدف شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، أشار المراغي، إلى أن هذا ما يسوقه بعض أعداء الوطن بهدف تقويض عمليات التنمية التي يقودها الرئيس.
وقال: جمعني لقاء مع رئيس اتحاد عمال سوريا وقال لي “لو الاقتصاد بتاعكم تحت الصفر، وبتاكلوا مرة واحدة في اليوم وتشربوا نصف زجاجة مياه، يكفيكم إن شرفكم وعرضكم متصان في بيوتكم، بنعمة الأمن والأمان.
ودعا المراغي، عمال مصر بأن يكونوا على قدر المسئولية والمشاركة بإيجابية في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وعبر عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والاخشاب، عن سعادته بتواجده في صعيد مصر، قائلا: وما يزيد من سعادتي أنني في بلد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وأشار إلى أن مصر خاضت العديد من التحديات وكان عمالها على قدر المسئولية، حيث قدموا كل غال ونفيس من أجل الوطن الغالي، قائلا: لقد كان عمال مصر على قدر التطلعات التي بدأتها بلادنا أعقاب ثورة 30 يونيه، وهناك العديد من المشروعات القومية الكبرى التي تم تشييدها بأياد مصرية خالصة وهو وسام على صدر كل عامل حينما يرى نتائج للجهد والعرق والتعب ملء السمع والبصر، ولا يخفي علينا الإنجاز العظيم في قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها الكثير والكثير من المشروعات التي أعادت لمصر مكانتها الاقتصادية بين دول العالم.
وتابع: الدستور ليس قرأنا أو كلاما منزلا، بل هو عمل بشري قابل للتعديل بالإضافة والحذف وفقا لما تقتضيه كل مرحلة، ومصر ليست في معزل عن باقي دول العالم، فهناك العديد من البلاد التي أدخلت تعديلات على الدستور في أوقات متقاربة.
ووجه عبد المنعم الجمل، رسالة إلى اللجنة التشريعية في البرلمان والتي بدأت حاليا في صياغة المقترحات وفقا لجلسات الحوار، تتمثل في وجود نسبة مقطوعة للعمال في المجالس المنتخبة وعدم الاكتفاء بمقولة تمثيل مناسب لأنها كلمة غير محددة.
وأوضح أن تمييز العمال في الدستور إيجابيا، قائلا: لا يخلو بيت من بيوت مصر إلا وفيه عامل، حيث تتجاوز القوى العاملة في مصر 36 مليون عامل.
وطالب عبد المنعم الجمل، من مجلس النواب، أثناء مناقشة التعديلات الدستورية، بإعادة النظر في شرط الحصول على مؤهل عالي لعضوية مجلس الشيوخ، مشيرا إلى أن هذا الشرط قد يحرم بعض العمال من دخول المجلس، قائلا: قوة مصر الضاربة في عمالها الموجودين في كل بيت من بيوت مصر.
ولاقى هذا المطلب تأييد نواب البرلمان المشاركين في المؤتمر، مؤكدين أن هذا المطلب موضوعي، لإتاحة الفرصة الأكبر للعمال ليكونوا ممثلين في مجلس الشيوخ.
وأكد أن العمال يقع عليهم عبء ومسؤولية كبيرة وهي المشاركة الإيجابية في الاستفتاء، قائلا: مشاركة العمال في الاستفتاء لا تقف عليهم بأنفسهم، ولكن كل عامل مسئول في بيته ومقر عمله ومكان سكنه، علينا جميعا ان نكون إيجابيين وان نثبت أن عمال مصر في مقدمة من يلبي نداء الوطن.
وتوجه الجمل، بالتحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي انتصر لأصحاب الحقوق من العمال، بعد قراره الجريء برفع الحد الأدنى للأجور إلى 2000 جنيه بدلا من 1200 جنيه، قائلا: هذا القرار الذي أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن مصر لا تنسى أبنائها وان الرئيس السيسي يشعر بمعاناة الطبقة العاملة، ونحن نأمل في مزيد من القرارات الشجاعة التي ترفع المعاناة عن الكادحين من أبناء الشعب المصري.
وتوجه بنداء لأصحاب العمال برفع الحد الأدنى للأجور أسوة بما حدث مع موظفي الدولة، مطالبا المسئولين عن قطاع الأعمال العام بضرورة رفع الحد الأدنى لأجور العاملين في القطاع، مشيرا إلى أن تحسين أجور العاملين ليس الهدف منه مصلحة العامل فقط، وإنما هو سلاح ذو حدين، لأن إحساس العامل بالاستقرار والدخل المعقول يدفعه لبذل مزيد من الجهد والعرق وهو ما يترتب عليه زيادة الإنتاج.
وقال عبد المنعم الجمل: أملنا كبير في عمال مصر في أن يقدموا صورة مشرفة أمام لجان الاستفتاء التي ستعلن الهيئة الوطنية للانتخابات عن موعدها في وقت لاحق، أخرجوا واثبتوا للعالم أن مصر قوية بإرادة شعبها، لا تدعوا فرصة لكارهي مصر ان ينالوا منها، وخروجنا لصناديق الاستفتاء خير رد عليهم وأفضل رد عملي على كذبهم وافتراءهم ضد مصر..
فيما أكد محمد وهب الله، الأمين أكد محمد وهب الله، أن كلمة السر في الاستفتاء على التعديلات الدستورية هم عمال مصر، مشيرا إلى أن مشاركتهم لرد الجميل،
وقال محمد وهب الله الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر، أن التعديلات الدستورية كان يجب أن تكون موجودة في دستور 2014، مشيراً إلى أن من يسمون أنفسهم النخبة هم من تسببوا في صياغة الدستور بهذا الشكل.
وقال: بعض النخبة التي وضعت دستور 2014 كانت تتعامل مع العمال والفلاحين وكأنهم أعداء لهم، بعد إلغاء نسبة 50% للعمال والفلاحين في المجالس المنتخبة، والتي أقرها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وأشار وهب الله، إلى أن عمال مصر أصحاب مصلحة في التعديلات الدستورية، سواء في تحديد نسبة للعمال والفلاحين أو عودة مجلس الشيوخ، والذي سيكون للعمال مكان فيه، مشيرا إلى أن قرار إلغاء مجلس الشورى في دستور 2014 كان بسبب خلاف 2 من أعضاء لجنة الخمسين على من يتولى رئاسته.
وأكد محمد وهب الله، أن كلمة السر في الاستفتاء على التعديلات الدستورية هم عمال مصر، مشيرا إلى أن مشاركتهم لرد الجميل، في ظل الإصلاحات التي يشهدها ملف العمال سواء في تحسين الأجور للعمال أو المعاشات، بعد قراري الرئيس بزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 2000 جنيه، فضلا عن سحب استشكال الحكومة على حكم ضم علاوات أصحاب المعاشات.
أكد عبد الفتاح فكري، رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد، أن كل عمال مصر يقولون: نعم لدعم الدولة المصرية، من خلال التأكيد على أهمية التعديلات الدستورية.
وتوجه خلال كلمته بالتحية للقوات المسلحة والشرطة المصرية، على دورهما في تحقيق الأمن والأمان والاستقرار للبلاد، مشيرا إلى أن أحدا لا يستطيع أن ينكر الدور الذي قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي، من مشروعات عملاقة في كافة القطاعات.
وأشار إلى أن عمال مصر، سيتقدمون صفوف المواطنين في الاستفتاء عن التعديلات الدستورية، مؤكدا أن 73 ألف عامل بالسكة الحديد، سيقولون نعم للتعديلات الدستورية.
ووجه عبد الناصر بكر، رئيس اتحاد عمال أسيوط، التحية لعمال مصر على ما يقومون به من دور في بناء مصر ونهضتها، قائلا: العمال هم أساس البناء والتنمية والنهضة في الفترة الأخيرة.
وأشار بكر، إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت في الخروج من عنق الزجاجة، لاسيما وأن هناك العديد من التحديات التي واجهتها البلاد، مؤكدا أنه بفضل قرارات الرئيس الحكيمة استطاعت مصر أن تنجو بمصر من الإفلاس وخطر الإرهاب.
ووصف من يحاولون تشويه التعديلات الدستورية ب”الشياطين”، مؤكدا أن تعديل الدستور أصبح أمرا ضروريا من أجل استكمال مسيرة التنمية التي انطلقت نحوها مصر في الفترة الأخيرة.
وطالب عبد الناصر بكر، بضرورة الاهتمام بتكثيف الدورات التدريبية للقيادات النقابية العمالية في أسيوط، داعيا قيادات اتحاد العمال بأهمية أن يكون هناك مقر للاتحاد المحلي يليق بعمال أسيوط.
واستنكر بكر، غياب ممثل للعمال في المجلس التنفيذي لمحافظة أسيوط، مشيرا إلى أن الحل في ذلك أن يكون هناك تمثيل جيد للعمال في المجالس المحلية المنتخبة.
وأكد علي مهران، أمين مساعد حزب مستقبل وطن، أن عمال مصر هم العصا التي يتكأ عليها الوطن لاستكمال المسيرة، مشيرا إلى أن هناك رهان كبير على العمال في المشاركة الإيجابية في الاستفتاء التعديلات الدستورية.
وقال: في الظرف الراهن لا يوجد أفضل من الرئيس عبد الفتاح السيسي ليكون ربان السفينة، واستكمال ما بدأه من مشروعات قومية كبيرة وللعبور بمصر إلى بر الأمان، مشيرا إلى أن هناك 114 دولة في العالم لا تقل مدة الرئاسة فيها عن 5 سنوات، قائلا: 4 سنوات في رئاسة الجمهورية مدة قليلة في منصب هام لدولة في مكانة مصر.